|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 63549
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 314
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الملك_ميسان
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 11-05-2012 الساعة : 07:31 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمدوآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.
س البغدادي
اصبحت مسالة حرق المصحف الشريف وادانة العمل المذكور
هواية بل احتراف دعائي معلوم النية والهدف
فان في عملية الحرق دعاية ونشر واعلان
وان عملية الادانة والاستنكار كذا دعاية ونشر واعلان
لايعني هذا اننا ساكتون على مضض
وردنا لهذا العمل هو الحفاظ على الممتلكات المسيحية والاخرى من اي اذى او ضرر
الأخ الموالي..(س البغدادي)...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بالرغم من أني طرحت نظريتك التي في تعليقك وعلقت عليها في موضوعي المتواضع..ويبدوا أنك لم تنتبه لها..
ولذلك لي رد على ما أوردته ففيه الخطأ الفادح وقول قادح لايرضي الله تعالى ولارسوله ولا أهل بيت نبيه (صلوات الله عليهم أجمعين)...
يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز يحث فيه المسلمين على العمل بالمعروف والنهي عن المنكر..
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة آل عمران
ووصف من يقوم بهذا التشريع هم المفلحون للأنهم بكل بساطة نصروا أمر الله تعالى فكيف لك أن تساوي بين الجاني والمجني عليه...؟ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو عماد هذا الدين وهو المهمة الأساسية للأنبياء والمرسلين وللأئمة الطاهرين عليهم السلام ومنهج تغيير المنكر يندرج تحت هذه الفريضة الكبرى التي فرضها الله تعالى على الأمة الإسلامية وعلى من سبقها من الأمم، فالأمر بالمعروف والنهي عن النكر يجب أن يحد بالمراتب الثلاث التي وردت في حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحد تلك المراتب الجهر بالضد من المنكر..لا السكوت عليه..! ودفن الرؤوس في التراب..!
وقد حذر الله تعالى المسلمين في كتابه العزيز وضرب لهم أمثال الأمم التي من قبلهم وما كان مصيرهم حين تركوا هذه الفريضة العظمى وكيف أنهم إستحقوا العذاب والهوان وسلط عليهم من لايرحمهم لتركهم هذا الواجب وسكوتهم عن إنتشار المنكر دون أن تجد من يغيره أو على الأقل من ينهى عنه وهذا المعنى تجلى واضحاً في قوله تعالى في عن أحوال بني إسرائيل حيث قال عزوجل
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) سورة المائدة، وكان عاقبة تركهم هذا الواجب سبباً لهلاكهم
فقال عز من قال (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) سورة الأعراف، ولذلك يأخي الموالي التغافل عن المنكر وعدم الوقوف بوجهه هو بمنزلة الوقوف ضد أوامر الله ونواهيه وعدم إتباع لرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) والله أمرنا باتباع نبيه (صلوات الله وسلامه عليه وآله) والأخذ بسنته (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) سورة الحشر ...فأين كلامك من كل هذا وهل تستوي الظلامات والنور...!
في حين أنك لاتعلم بنوايا من خرج للتظاهر ضد هذا الحادث الإجرامي..وكلامك جانب الحق وشط بعيداً عنه..وإليك الدليل من قول المولى الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه وآله وسلم) في عهده العظيم لمالك الأشتر حين ولاّه مصر...
( ولا يكونّن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، لأنّ في ذلك تزهيداً لأهل الاحسان في إحسانهم ، وتدريباً لاهل الأساءة على الأساءة )
والحق في ما قاله الأمام ( عليه السلام ) فالمحسن ، والمسيء لا يستويان لا في حكم الشرع ولا في حكم العقل ولا في حكم الأخلاق .
وأنت بتعليقك السالف قمت بالمساواة بين طرفين متضادين ..احدهما أهان مقدساتنا والطرف الآخر يدافع عن مقدساته بما أتاحته له الظروف
فشتان بين الفعلين والموقفين...وهما متباعدان كبعد المشرق عن المغرب فكيف لك أن تساوي بين فعل الخير والشر عجباً مالكم كيف تحكمون...!
(وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) سورة النجم
و الدليل على أن من يساوي بين الشر والخير وبين الحق والباطل وبين المعروف والمنكر سيكون شيء مألوفاً إنتصاراً للهوى ونزولاً عند رغبة النفس مع شديد الأسف...فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
قال:-((كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً, والمنكر معروفاً؟ قالوا: أو كائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون, كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر, ونهيتم عن المعروف))...!
وكفى بهذ واعظ لذي لب وكفى بها رادعاً وكفى بهذا القول حكماً على التفريق بين الحق والباطل وختاماً أقول أني مع من يخرج ويصدح بالحق وافضله على القاعد الذي يتحجج بالأعذار ويفضل أن يدفن رأسه في التراب.
الموالي (س البغدادي) شكراً لمرورك العطر...
|
|
|
|
|