[الملك_ميسان]

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمدوآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.

اقتباس :

الروح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للأسف ايها العزيز الملك ميسان .. لوكان المليار مسلم أو يزيدون بكثير اليوم..؛ لو كانَ هؤلاء لهُم ردّة فعل بحجمِ تواجُدِهم .. لما تجرأ أي مسخ على هذا الفِعل فلو ترى الضجّة التي أحدثتها الحكومة الصهيونية عندما أَخرج ميل جبسون فيلم آلآم السيد المسيح لعرفت أن إسرائيل تدافع عن معتقداتها أكثر من المليار مسلم ..!! ولو رجعنا بالذاكِرة للوراء سنقف عِند سلمان رُشدي ألذي هَدرَ دمهُ الأمام الخميني رضوان الله عليه.. وفي فتوى لم تتكرر بثتها اذاعة الجمهورية و أيدها عُلماءُ الأزهر وكل عُلماء المسلمين أصدر تأييدهُ للسيد الخميني .. في هدر دم سلمان رشدي .. الذي استمر مختفيا عن الأنظار حتى انه في نفس العام 1989 حاول احد رجالات حزب الله ان يغتاله فبائت المحاولة بالفشل واستشهاد البطل اللبناني بسبب انفجار الكتاب الذي فخخه.. في وقت باكر في فندق بادينكتون مما ادى الى تحطيم الفندق ..؛ وحتى عام 2007 خرج خاتمي على شاشات التلفزة يؤكد ان فتوى قتله سارية المفعول وماكان الا نال لقب فارس في عام 2007 على يد ملكة برطانيا.. مما اثار حنق الجمهورية الأسلامية وباكستان حتى دعا الأخيرة في انعقاد المجلس الوطني الباكستاني.. ان تصدر شجبها واستنكارها ودعوة برطانيا الى سحب هذا التكريم.. انظر فاضلي العزيز كيف تكون المواقف الكبيرة .. وكيف انها تستمرُ كبيرة الى نهاياتها.. أما ما يبدأ خجول ومنطوي من مواقف سينتهي في مكانه .. تحت أقدامِ أصحابه .. لا أعرف اين رجالات الدين .. هل يكفي ان يصدر احدهم كلمة ..!؟ أم يتوجب موقف كبير كموقف السيد الخميني تجاه الملحد المرتد رشدي يتوجب موقف عالمي بحجم المسلمين واكبر لأن القرآن أكبر من ان يكون كتاب ووريقات..؛ ثم هذا الكاتب الذي تحدثت عنه في بدايةِ مقالك لايتعدى كونهُ اما ساذج وإما عميل للماسونية العالمية والعميل ينقسم قسمين عميل من حيثُ يعلم وعميل من حيثُ لايعلم .. وفي الحالتين هو يسيء لنفسهِ قبلَ أن يُسيءَ للقرآن ... ومازادَ حنون في الأسلامِ خردلة ..؛ تقبل جزائل شُكري لروعة الطرح ولحسك الغيور على مقدساتنا ودي

الكريمة بنت الكرام الفاضلة (الروح) أهلا وسهلا بك في موضوعي المتواضع وشكراً لقبولك كلماتي البسيطة وتفاعلك معها.
ولقد أوردتي من القول الذي يظهر رجاحة العقل وصدق القول..وكم تحتاج هذه الأمة لأشخاص ينطقون بالحق ولايروغون عنه...!
واسمحي لي أن أعلق على تعليقك الرائع...رغم أني أختلف في بعض تفاصيله...وإليك هذا الإختلاف.

حقيقة فاضلتي أن من يكتب موضوع ما، عليه أن يترك بعض النقاط لمخيلة القارئ وعليه أن يفسح المجال للقارئ أن يفكر ويفهم ويعبر ويستنتج..
فإني لم أطرح الكثير من الأفكار إلا لأني أردت أحث القارئ على التفكير والبحث عن حلول..وما إيرادي مثل المظاهرات إلا إشارة إلى وسيلة واحدة
وخطوة تعقبها خطوات...والغاية ليس الإكتفاء بالتظاهرات ..فحسب...

أما مسالة فتوى السيدالخميني (رحمه الله) فأنت تعلمين أن لكل زمان ولكل وقت رجاله وما قام به السيد الخميني(رحمه الله) كان موقفاً شجاعاً ....
ولكن الغرب كما أسلفتي تكفل بحماية "الخبيث" وهاهو اليوم يصول ويجول حر وطليق...
وعلى ذكر (حادثة ميل غيبسون) فقبل أيام كنت أبحث عن كتاب في اللأنترنت ووجدت موضوع حول شكوى قدمها (يهودي كندي) ضد مركز شيعي (في كندا)معترضاً على منهجهم الدراسي....! والسبب هو أن المنهج فيه "ذكر للهيود الذين تآمروا على النبي صلى الله عليه وآله" وعملوا ضجة من الأمر حتى اضطر السيد مدير المركز إلى القول بأنه "سيعمل على رفع هذا الجزء من المنهج وأنه لم ينتبه له"...! إنظري سيدتي هذه الشرذمة من اليهود كيف يوظفون الأمور لصالحهم ويضغطون ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة
بينما كتبهم (المحرفة) فيها ما فيها من التجاوزات على بني البشر من تشجيع لقتل كل من ليس هو يهودي وغيرها من الأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان ..ويأتيك أحد المسلمين ويتذرع بذرائع واهية تصيب قارئها بالغثيان..!

أما مسألة الشاب الذي أراد قتل "الخبيث سليمان رشدي" وما ذكرتيه عن محاولته فأسأل الله أن يرزقه على قدر نيته..
لكن...
صدقي فاضلتي ان الغرب ينتعش على هذه الأعمال ويتخذها ذريعة لتدمير سمعة الأسلام والمسلمين فأنا متأكد أنك تقرأين وتسمعين وترين حججهم بأن الأسلام عنيف وأنه دين عنف وأنه دين إنتشر بالسيف وكذلك هم المسلمين يفعلون كل شيء من أجل إرهاب الأديان الأخرى والعالم للإخضاعه للإسلام وطبعاً هذا الكلام مجانب للحق..لأن هذه ليست حقيقة الإسلام لكنهم إستغلوا هذه الأفعال من أجل بناء قضياهم ومؤامراتهم ضد الإسلام وعليها شرعوا قوانين وبسببها وضعوا القيود ومن وراء تلك الأفعال صار الإسلام مستهدفاً للأنهم كما قلت وجدوا ذريعة لهم وغاية في هذه الأعمال وكما ترين اليوم كيف أنهم يتحججون بالعمليات الإرهابية "للتنظيمات التي هم أنشأوها" كتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتخذ من التفجيرات والأعمال المسلحة في الغرب سلاحاً ضدهم..!
إلا أن هناك أسلوب آخر في مواجهة الإنحراف وليس بالضرورة أن يكون رد الفعل ((باليد)) وإن كان هو من مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا أننا أعطينا مرتبة ثانية كخيار ثاني في حال كان الخيار الأول فيه ضرر أو يشكل على الأمة...وفي هكذا حوادث حيث العمل (باللسان) من خلال المظاهرات كما أشرت كخطوة أولى والحقيقة أني افضل من يخرج بمظاهرة على من يدفن رأسه في التراب..والمظاهرات هذه هي للضغط على الحكومات ويعقبها خطوات أخرى ((كمقاطعة البضائع التجارية)) وحث الناس على العمل بهذه الخطوات..ففي هذه المواقف وهذه الخطوات
أثراً مؤذياً لهم أكثر من التفجيرات والقنابل ...لأنها تضربهم في صميم قوتهم وهو إقتصادهم...فما الفائد من التفجيرات ونحن نستورد منهم منتجاتهم..!؟
لذلك أقول أن من يريد أن يحارب عدوه عليه أن يحاربه بنفس سلاحه وعليه أن يدرس ما يؤذيه وما يؤثر فيه ويدرس العوامل النفسية التي ستترب من جراء إتخاذ خطوات مؤثرة من دون إعطائهم الذريعة لتشويه موقف المسلمين وهذا هو الحل الأنجع في هذه المرحلة للأننا في مرحلة الحرب الإعلامية والمنتصر فيها من يحسن إستخدامها .....وأختم قولي بما ذكرته في
بداية تعليقك عن المليار ولو أنهم إجتمعوا فهذه الأمنية لن تحصل للأسف
لان المسلمين اليوم هم كما وصفهم النبي (صلى الله عليه وآله) كالغثاء وهذه هي الحقيقة التي لاهروب منها وذلك كله بسبب خضوعهم وخنوعهم لما يمله عليه الغرب وتسلط حكومات "دمى" نصبت من قبل الماسونية العالمية لخدمة أهدافها...على أمل السيطرة على الجمهور وإسكاتهم حيث يجب عليهم الكلام و تحريكهم حيث وجب عليهم القعود....ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم...

الفاضلة (الروح) بل الشكر لك ولطلتك الكريمة وأنا ممتن لك تقبلي خالص تحياتي ودعواتي..