|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-05-2012 الساعة : 01:20 AM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو الأسود، قال: ثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن الـحارث، أن أبـا زياد الـحميريّ حدثه، أنه سمع عمار بن سعد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" فُضّلَتْ خَدِيجَةُ علـى نِساءِ أُمَّتِـي كَما فُضّلَتْ مَرْيَـمُ عَلـى نِساءِ العَالَـمِينَ "
وبـمثل الذي قلنا فـي معنى قوله: { وَطَهَّرَكِ }: أنه وطهر دينك من الدنس والريب، قال مـجاهد.
حدثني مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد فـي قول الله: { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰكِ وَطَهَّرَكِ } قال: جعلك طيبة إيـماناً.
حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج: { وَٱصْطَفَـٰكِ عَلَىٰ نِسَاء ٱلْعَـٰلَمِينَ } قال: ذلك للعالـمين يومئذ.
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
و السيدة خديجة عليها السلام كانت معروفة في قريش بالطاهرة
قال الزبير : وكانت خديجة تدعى في الجاهلية الطاهرة ، وماتت على الصحيح بعد المبعث بعشر سنين في شهر رمضان ، وقيل : بثمان ، وقيل : بسبع ، فأقامت معه - صلى الله عليه وسلم - خمسا وعشرين سنة على الصحيح ، وقال ابن عبد البر : أربعا وعشرين سنة وأربعة أشهر ، وسيأتي من حديث عائشة ما يؤيد الصحيح في أن موتها قبل الهجرة بثلاث سنين ، وذلك بعد المبعث على الصواب بعشر سنين ، وقد تقدم في أبواب بدء الوحي بيان تصديقها للنبي - صلى الله عليه وسلم - في أول وهلة ، ومن ثباتها في الأمر ما يدل على قوة يقينها ووفور عقلها وصحة عزمها ، لا جرم كانت أفضل نسائه - خديجة أفضل نساء النبي - على الراجح ، وقد تقدم في ذكر مريم من أحاديث الأنبياء بيان شيء من هذا .
وروى الفاكهي في " كتاب مكة " عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أبي طالب ، فاستأذنه أن يتوجه إلى خديجة فأذن له ، وبعث بعده جارية له يقال لها : نبعة فقال لها : انظري ما تقول له خديجة ؟ قالت نبعة : فرأيت عجبا ، ما هو إلا أن سمعت به خديجة فخرجت إلى الباب فأخذت بيده فضمتها إلى صدرها ونحرها ثم قالت : بأبي وأمي ، والله ما أفعل هذا لشيء ، ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي ستبعث ، فإن تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وادع الإله الذي يبعثك لي .
قوله : ( خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة ) قال القرطبي : الضمير عائد على غير مذكور ، لكنه يفسره الحال والمشاهدة ، يعني به الدنيا . وقال الطيبي : الضمير الأول يعود على الأمة التي كانت فيها مريم والثاني على هذه الأمة . قال ولهذا كرر الكلام تنبيها على أن حكم كل واحدة منها غير حكم الأخرى . قلت : ووقع عند مسلم من رواية وكيع عن هشام في هذا الحديث " وأشار وكيع إلى السماء والأرض " فكأنه أراد أن يبين أن المراد نساء الدنيا ، وأن الضميرين يرجعان إلى الدنيا ، وبهذا جزم القرطبي أيضا . وقال الطيبي : أراد أنهما خير من تحت السماء وفوق الأرض من النساء ، قال : ولا يستقيم أن يكون تفسيرا لقوله : نسائها ؛ لأن هذا الضمير لا يصلح أن يعود إلى السماء ، كذا قال . ويحتمل أن يريد أن الضمير الأول يرجع إلى السماء والثاني إلى الأرض إن ثبت أن ذلك صدر في حياة خديجة وتكون النكتة في ذلك أن مريم ماتت فعرج بروحها إلى السماء ، فلما ذكرها أشار إلى السماء ، وكانت خديجة إذ ذاك في الحياة فكانت في الأرض فلما ذكرها أشار إلى الأرض ، وعلى تقدير أن يكون بعد موت خديجة فالمراد أنهما خير من صعد بروحهن إلى السماء وخير من دفن جسدهن في الأرض ، وتكون الإشارة عند ذكر كل واحدة منهما .
والذي يظهر لي أن قوله : " خير نسائها " خبر مقدم والضمير لمريم فكأنه قال مريم خير نسائها أي نساء زمانها ، وكذا في خديجة . وقد جزم كثير من الشراح أن المراد نساء زمانها لما تقدم في أحاديث الأنبياء في قصة موسى وذكر آسية من حديث أبي موسى رفعه
كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية
فقد أثبت في هذا الحديث الكمال لآسية كما أثبته لمريم ، فامتنع حمل الخيرية في حديث الباب على الإطلاق ، وجاء ما يفسر المراد صريحا ، فروى البزار والطبراني من حديث عمار بن ياسر رفعه
لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين وهو حديث حسن الإسناد ، واستدل بهذا الحديث على أن خديجة أفضل من عائشة . قال ابن التين : ويحتمل أن لا تكون عائشة دخلت في ذلك
/
سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية قال : وهذا حديث حسن يرفع الإشكال ،
طبعا عائشة ليست منهن وبذلك يلزم الكمال للسيدة خديجة عليها السلام
لوجوب سيادتها و أفضليتها في هذه الأمة
|
|
|
|
|