|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 22121
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 2,080
|
بمعدل : 0.34 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
في الروحْ تَسكنْ
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 20-05-2012 الساعة : 11:04 PM
اسمحي لي سيدتي بهذه الهمسة واسمها
( فاطمة )
تركتُ جسدي التائه ...
بين قطع الظلام الدامس ..
بين أمواج البحر الهائجة ...
بين ذئابٍ تبغي ضحيةً ...
بين أنفسٍ لا تعرف كنهها ...
وعرجت روحي إلى الملكوت ..
ها قد تحررتُ من سجن هذا الجسد القاسي ...
كم تتوق روحي للسماء ... للنجوم ... للفضاء ..
ولكن ... عجباً ما الذي اراه ؟؟
هذه ليست كواكب ... ولا نجوم ..
هذه ليست أقمار ... ولا مجرات ..
ما هذا الوجودُ يا ترى ...
إنها الجنة ...
إنها ملائكة تطير وفي نفس الوقت تسبـّح ..
ملكٌ ذاب في عشق تسبيحهِ ..
وملكٌ هام في هوى تهليلهِ ...
وآخرٌ ينظر إلى الأرض ... إنه يبني بيتاً ...
يضع لبنةً ثم يتوقف ...
اقتربتُ منه رويداً رويداً ...
عجباً لماذا يبني .. ولماذا يتوقف ..
آه ... لقد عرفتُ ...
عندما يقول العبد ( سبحان الله ) يضع لبنة ..
وعندما يتوقف ذلك العبد يتوقف البناء ...
آه ... كم الله يرأف بنا ويترحم علينا ...
في رواق الجنة اطلقتُ روحي ..
ليس هناك هواء مسموم ...
ولا صحراء قاحلة .. ولا أشواك تسكنها ..
لا يوجد ظلام ... ولا احساس تائه ..
بل لا يوجد غضب ... حقد .. كسل .. غل ...
بل تتسامى فيها الأرواح الفقيرة للفيض الدائم ...
وأنا غارقٌ في لــُجــّة أفكاري ...
إذ انتبهتُ ... قد لفت نظري نهرٌ ..
رباه .... ما هذا الصفاء الذي أراهٌ فيه ..
رباه .... ما هذا الطعم ... إنه ليس عسلٌ بل أحلى ...
إلهي ... ما هذا العطر ... هل هو المسك الأذفر ...
لا إرادياً ... من لهفتي .. واندهاشي .. صحتُ ..
هل هذا هو الكوثر ... أم نهرٌ آخر ..
انبرى أحد الملائكة وقال ...
إرتفع لتعرف ما هو ... فاسمه مكتوب بشكله ..
عرجتُ بروحي قليلاً ....
ونظرت ... تمعــّنت ... تحققت ..
دمعت عيناي وتقاطرت بالدموع ...
على يدي التي وضعتُها على قلبي ..
وبدأت خلجاته تكثر ودقاته تتسارع ...
اتعرفون ما هو شكل ذلك النهر ...
إنه اسم .... فاطمة ......
السلام عليكِ يا أعظم امرأة ... هكذا ناجيتها ..
وللكلام بقية .....
بارك الله فيكِ أختي
واعذريني على جرأتي ..
ولكن طاب لي الكلام ها هنا ..
حيث كلماتكِ الأبية ..
تحياتي ..
|
|
|
|
|