|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 65332
|
الإنتساب : Apr 2011
|
المشاركات : 242
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ماذا ننتظر؟
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-05-2012 الساعة : 05:35 AM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ، والعن عدوهم يا كريم ... تحية طيبة إلى الأخ الحبيب ماذا ننتظر ؟ هداه الله ووفقه لكل خير ..
أخي الحبيب كلنا في الحياة الدنيا لنؤدي سنة معينة أمرنا بها الله عز وجل هذه السنة هي :-
1- ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) ( الذاريات - 56)
2- ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) ( البقرة – 30 )
قلتُ : فنحن خلقنا لأمرين هامين :
الأول : أنّ نعبد الله عز وجل ..
الثاني : تعمير الأرض ..
ولا يمكننا أن نأخذ بأحدهما ونترك الأخر فالعملية أشبه بالتوازن الذي إذا فقد أحد شرطيه اختل ، وقد جاء على ذلك الأمر شاهد في القرآن الكريم فقال تعالى : (( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )) فهم عمّروا الأرض أي حققوا الشرط الثاني ولكن الشرط الأول كانوا عنه ببعيد فلم يحققوه فحق عليهم العذاب ، لأنهم رأوا آلاء الله ونعمه دون أن يفتشوا عنه وعن حقيقته فوجب البحث عن الخالف والتدبر في خلقه لأمرين هامين :
الأول : الأنبياء كلهم جاءوا إلينا داعين إلى عبادة الله وأنّ نشركه ونسبحه حتى لا ينالنا العذاب فكان هذا الضرر الذي لا نعرف هل هو واقع فعلاً أو لا ؟!! من المحتم علينا بأنّ نبحث ونفتش عنه لتأكد من أمره وهويته لدفع الضرر لأنّ العقل يحكم بأن دفع الضرر واجب ، فوجبت معرفة الله ..
الثاني : عندما ينقذك طبيب من الموت مثلاً فأنت تحاول أن تشكره وتقدم له كل وسائل الشكر والإحسان لأن العقل يحكم بأنّ شكر المنعم واجب فوجب علينا بأنّ نشكر المنعم الذي أغرقنا في نعمه وحسناءه وأفضاله الكثيرة اللا متناهية ..
ولكن السؤال الذي يدور في أي ذهن الآن / كيف أعرف هذا المنعم ، وكيف أتبع تعاليمه ؟!!
الجواب : كان لهذا المنعم الأنبياء الذين ظهرت على أيديهم المعجزات والدلائل على نبوتهم والتي أوجبت على من شهدها بإتباعهم ومن علمها وعلم صدقها بالإتمام بهم ، تلك التعاليم القويمة نالتها مصالح الإنسان فحرفت معانيها لتنال بهواها ما هو مأربها وتفوز بمكرها على ما هو مأملها ولذلك قال تعالى في قصة موسى عليه السلام : (( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) )) ( طهة -82 :86 ) ، ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره فكان لكل رسول وصي يلتف حوله زمرة من المؤمدين المطيعين الموحدين هذا الوصي كُلف بحفظ الدين إلى أن يأتي النبي الذي بعده ليكمل السلسلة إلى أن يصل إلى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. ، الذي لم يسلم كغيره من الأنبياء من محاولة تحريف شريعته وتغيير سنته ...
السؤال الآن / كيف أتبع سنة النبي ؟!!
الجواب / الآن ... أخي الحبيب الفرق كلها تدّعي أنّها التى تمثل سنة النبي وهي الصحيحة ؛ فكل يدّعي وصلاً بليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاكا ، لذلك وجب علينا أن نعمل العقول ونجهد للبحث عن الطريق الأول والذي تقدم ذكره وهو طريق العبادة ، فليست كل تلك المذاهب الموجودة بمدخلة بأصحابها إلى الطريق الصحيح ، فأنا الآن لأضرب لك مثالاً ؛ إذا أعطيتك رقم سري وقلت لك أدخله في الآلة الكذائية لتفتح لك الحساب ، إذا أنت أدخلت رقماً زيادة أو رقماً ناقصاً فأنت لم تحصل على ما تريد لأنّك خالفت نواميس تلك الآلية التي تعمل بدقة شديدة ، فأنت الآن أمام عدة خيارات عليك أن تتحقق من صحة كل واحدة فيها ، ولتتعرف هذا فإعمال العقل أولى والجهد في البحث أزكى ، أعلم بأن اجهد والعناء ليست بالقليل ولكن لن تذوق لذته الآن ... إنما اللذة بإتباعك للحق فإن الحق عزيز ..
السؤال الآن / أنا قرأت لأهل السنة واقتنعت بمذهبهم ؟!!
الجواب / الإقتناع بمذهب أهل السنة لن يكون إلا عندما تقرأ عند خصومهم ما يحتجون به عليهم لتعرف أي الفريقين أعلى حجة وأكثرها برهاناً ، وأعلاها قوة في البيان .. حتى تكون مع أتباع هارون عليه السلام ( = الفرقة المؤمنة من قوم موسى ) وتجتنب إتباع العجل والسامري ، فالله عز وجل دعا إلى البحث عنه بالعقل والدليل .. والإبتعاد عن التقليد المعدم فيقول : (( بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ )) ( الزخرف – 22 ) ، ولذلك أجمع علماء الإمامية على أنّ العقائد لا يجوز فيها التقليد لما جاء من ذم التقليد في القرآن الكريم ، فكانت واجباً على كل مكلف أن يقرأ العقيدة ويؤمن باصولها ولذلك تجد أنّ البلاد الشيعية يتوافر بها كتب أهل السنة بل يشجعون على البحث فيها وقراءتها لأنهم يعلمون أنهم أهل البرهان لذلك يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : (( نحن أهل الدليل أينما مال نميل )) فأنت الآن ... لو نظرت في بعض البلدان الأخرى كالسعودية هل تجد بها كتاباً شيعياً موجوداً في مكاتبها .. لا تماماً لأنّ هناك فرق بين من يدعو إلى قراءة كتب الغير مطمئناً بما فيه من برهان ، وهناك فرق بين من يمنع كتب الغير حتى لا يتشيع الناس او تزيد فرقة على حساب فرقة أخرى .. هذا مفتي سوريا انتظر ماذا يقول عمّا فعله معه مشايخه من إستخدام أسلوب التعتيم ..
http://www.youtube.com/watch?v=Y5V00RJCdFk
الآن .. ما المطلوب مني حتى أتعرف على مذهب الشيعة وفي نفس الوقت أتعرف على عقائد غيرهم ؟!!
الجواب / هناك كتاب للعلامة جعفر السبحاني ( حفظه الله ورعاه ) موسوم بـ ( الإلهيات ) وهو كتاب في اربعة مجلدات يجعلك تتعرف على أصول العقيدة عند الشيعة بشرح سهل وبسيط بعيداً عن الألفاظ الأكاديمية المطولة والصعبة ، فتفضل هذا رابطه /
http://alfeker.net/library.php?id=1434
وفي الختام / أضع لك هذا الحديث الصحيح عند أهل السنة أخي الكريم لتتدبره ؛ أورد الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج4 ص355 : (( " يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله
وعترتي أهل بيتي " )) فانظر أخي من اتبع العترة !! من اتبع أهل البيت !! لتعرف من على ضلال ومن على نور !!
وأنا خادم إن شاء الله إن عرض لكم أي إشكال أو أية شبهة ...
والحمد لله رب العالمين ،،
|
|
|
|
|