عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.86 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : قادم القائم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-05-2012 الساعة : 12:51 AM


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
سماحة آية الله العظمى
السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله)


بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد

كل دعوى لا تستند إلى دليل فلا تقبل من مدعيها حتى لو كان الإدعاء أمراً لا أهمية له فكيف بمثل هذه الدعاوى الخطيرة التي تكون سبباً للضلال والفرقة ولتوضيح الصورة نذكر الأمور التالية:


الأول: ان مدعي رؤية الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) وأخذ المعلومات عنه لإيصالها إلى الناس متجرئ على الله وعلى رسوله وأوليائه ورادٌ لما أعلنه عليه السلام في توقيعه الذي رواه أصحابنا في كتبهم واعتمدوا عليه وأذعنوا له وهو ما كتبه الإمام المنتظر إلى النائب الرابع علي بن محمد السمري رضي الله عنه وهو:

(بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

وإن من شواهد صدق هذا التوقيع ما حدث من ادعاءات كاذبة منذ الغيبة وإلى يومنا هذا حيث إن ذلك من إخبارات الغيب التي صدقتها الأيام وبعد كل هذا فكل مدع للسفارة أو الوصاية كذاب ومفتر على الله وأوليائه.

الثاني: إن دعوى الإمامة لا تقل أهمية وخطورة على الدين من دعوة النبوة حيث إنها تفرض على الآخرين الخضوع والطاعة ولا يمكن ان تكون صادقة إلا ببرهان ساطع لا يقبل الشك والإنكار (ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حيّ عن بينة) وقد أذعن أولياء آل محمد وشيعتهم للأئمة صلوات الله عليهم اعتماداً على النص القطعي او المعجزة والكرامة الإلهية ولربما اجتمعا في أحيان كثيرة ولابد ان يحصل ذلك في حق الإمام المنتظر (عجل الله فرجه) عند ظهروه حيث سيقترن ذلك بمعلومات قطعية ومعاجز وكرامات جلية لا تقبل التأويل أو الإنكار، فعلى كل من تطرق سمعه مثل هذه الإدعاءات الغيبية الحذر والتثبت وعدم التسامح والتساهل فإن ذلك يجر إلى الوبال وعظيم النكال.
ونصيحتنا للباحثين في علائم الظهور الابتعاد عن الظنون والإحتمالات والتخرص فإن ذلك يؤدي إلى خلق جو نفسي لرواج الإدعاءات الكاذبة ولربما يتحمل هؤلاء جزءاً من المسؤولية من حيث لا يعلمون.
وعلى المؤمنين كافة ان يكونوا على يقين من نصر الله سبحانه وتعالى وتأييده لهذه الثلة المؤمنة من أتباع آل محمد (ص) ما داموا متمسكين بنهجهم وسائرين على هديهم في الاعتماد على من اجتمعت فيه شروط التقليد المعروفة وخاصة صفتي العلم والتقوى فإن هذا المنهج هو المنهج الأصيل الذي بناء أهل البيت (ع) جيلاً بعد جيل، وإن من أوضح صورة وأجلى مظاهره التوقيع الشريف المروي عن الإمام المنتظر : (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله).
ومن الله التوفيق وعليه نتوكل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس