[حميد م]

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيد الخلق اجمعين وعلى اله المنتجبين
ارفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان (عج) والى المراجع العظام (حفظهم الله ) والى شيعة امير المؤمنين (ع) بمناسبة ولادة سيد الوصين وقائد الغر المحجلين علي امير المؤمنين (ع)
وبهذه المناسبة اكتب هذه الكلمة المتواضعة راجيا التوفيق من الله عز وجل
ذكرت الروايات ان الامام علي (ع) ولد في الثالث عشر من شهر رجب الاصب الذي صبت فيه الرحمة صبا ، ومن مصاديق رحمة الله في شهر رجب هي ولادة شفيع الامة وساقيها على الكوثر علي الغضنفر
ولد بعد عام الفيل بثلاثين سنة و قبل البعثة بعشر سنين حوالي عام 600 م (23 قبل الهجرة) ، وقيل :ولد سنة ثمان وعشرين من عام الفيل بيت الله الحرام جاء في مناقب ال ابي طالب انه لما قربت ولادته (ع) اتت فاطمة إلى بيت الله وقالت . رب اني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب مصدقة بكلام جدي ابراهيم فبحق الذي بنى هذا البيت وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي ، فانفتح البيت ودخلت فيه فاذا هي بحوراء ومريم ونسية وام موسى وغيرهن فصنعن مثل ما صنعن برسول الله وقت ولادته . فلما ولد سجد على الارض . والسجود عند الولادة هي علامة الامام المعصوم .
فعلي (عليه السلام) وهو جنينا في بطن امه وامه تدعوا الله بحقه ان ييسر عليها ولادتها ، لان فاطمة بنت اسد تعلم بمكانت هذا الجنين عند الله وعلمها بمكانته بقرائن حصلت لها من خلال حملها بهذا المولود بل قبل حملها اخبرها اخر الاوصياء ابو طالب (رضوان الله عليه) كما في الرواية عن فاطمة بنت أسد أنها قالت: لما توفي عبد المطلب أخذ أبو طالب النبي صلى الله عليه وأله وسلم عنده لوصية أبيه به، وكنت أخدمه، وكان في بستان دارنا نخلات، وكان أول إدراك الرطب، وكنت كل يوم ألتقط له حفنة من الرطب فما فوقها وكذلك جاريتي، فاتفق يوماً أن نسيت أن التقط له شيئاً ونسيت جارتي أيضاً، وكان محمد نائماً ودخل الصبيان وأخذوا كل ما سقط من الرطب وانصرفوا، فنمت ووضعت الكم على وجهي حياءً من محمد صلى الله علية وآله وسلم إذا انتبه، فانتبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ودخل البستان فلم ير رطبةً على وجه الأرض فأشار إلى نخلة وقال: أيتها الشجرة أنا جائع. فرأيت النخلة قد وضعت أغصانها التي عليها الرطب حتى أكل منها ما أراد ثم ارتفعت إلى موضعها، فتعجبت من ذلك وكان أبو طالب رضي الله عنه غائبا فلما أتى وقرع الباب عدوت إليه حافية وفتحت الباب وحكيت له ما رأيت فقال هو: إنما يكون نبياً وأنت تلدين له وزيراً بعد يأس. فولدت علياً عليه السلام كما قال. ولدته بعد عشر سنين من ولادة اخيه عقيل اي بعد ياس فابو طالب اعلم فاطمة بان الذي في بطنها وزيرا لخاتم الانبياء والمرسلين .
وَلدَتْهُ في حرم الإله وأمنه * والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة * طابت وطاب وليدها والمولد
ما لُفَّ في خِرَقِ القوابِل مِثلُه * إلاّ ابن آمنةَ النبيِ محمّد
واخيرا اقول لما نزل علي لهذه الدنيا سجدة لله (عز وجل )، فاسالك ماذا حصل لما رفع رأسه من السجود اتعلم ؟
لما رفع راسه من السجود ضربه اللعين عبد الرحمن بن ملجم على راسه فهو لم يمهلهه ان يسجد السجدة الثانية .
اذا حياة علي (ع) قضاها بسجدة واحدة ، نزل الى الدنيا فسجد ولما رفع راسه من السجود خرج من الدنيا . فعمرُ علي (ع) كلها لله.