|
شاعر
|
رقم العضوية : 39574
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 1,995
|
بمعدل : 0.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
زكي الياسري
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 05-06-2012 الساعة : 12:19 AM
(الجزء السادس)
يلي فالشطر الأول:
تقطيعهمِنْ حَيْ ثِلْ - بَشَرْ أجْ نَا - سِوَشْ كَالْ
تفعيلاته مَفْ عُوْ لُنْ - مَفَا عِيْ لُنْ - فَـعوْ لانْ
والشطر الثاني:
تقطيعه تَوْ حِيْ دَهْ - صَعُبْ يَا گَلْ - بِـوِمْ حَالْ
تفعيلاته مَفْ عُوْ لُنْ - مَفَا عِيْ لُنْ - فَـعوْ لانْ
حيث أتت التفعيلة الأولى في الشطرين مخرومة (
فَاعِيْلُنْ) وتقلب إلى (مَفْعُولُنْ), والتفعيلة الأخيرة في
كليهما مذالة (فَعوْلانْ) بدلا من (فَعوْلُنْ), وهما من
الزحافات التي تدخل على تفعيلات هذا البحر.
ويبدو أنَّ الشواي لا يعرف هذه التفاصيل، ولو
عرفها لما وقع في هذا الإشكال.
وقد كرره أكثر من مرة في كتابه أثناء انتقاده البناء
القيسي في موضوع الأوزان الشعبية.
وكذلك يقع الشواي في شبهة أخرى عندما يتحدث
في صفحة 75 عن التجليبة ويقول: (إنها ليست من
الهزج).
حيث يورد المثال التالي عن الهزج في الفصيح:
أدِر لِي خمْرَةَ الْرِّيْقِ
وَخَالِف كُلَّ زِنْدِيْقِ
ثم يورد البيت التالي من الشعبي كمثال للتجليبة:
لِعِد جِسْر الْرِصَافَه رِحِت عَصْرِيَّه
أسْتَنْشِغ نُسَيْمَات الْهوَى الْعِذْرِيَّه
ومن المثالين يستنتج الشواي أنَّ التجليبة ليست من
الهزج.
وتعليقا على قوله أقول:
إنَّ بيت الفصيح وبيت التجليبة اللذين أوردهما
كلاهما من الهزج.
إلا أنَّ الفصيح ينظم عادة على مجزوء الهزج أي
بتفعيلتين هما (مَفَاعيلُن مَفَاعيلُن) بينما تنظم التجليبة
على بحر الهزج التام بتفعيلاته الثلاثة وهي (
مَفَاعيلُن مَفَاعيلُن مَفَاعيلُن)
وهذا الموضوع شرحته بالتفصيل في باب البحر
الذي تنظم عليه الإبوذية.
وجاء الشطر الثاني في بيت التجليبة الذي أورده
الشواي غير موزون.
وقد تحدث الشواي عن أوزان أخرى مثل النعي
والطويل في الشعر الشعبي وكانت استنتاجاته عنها
غير دقيقة ولولا الإطالة لتحدثت عنها جميعا.
وفي كتابه (الفنون الشعرية غير المعربة) يتحدث
الدكتور رضا محسن القريشي عن أوزان العتابة
وهي من الوافر ويورد منها وزنين، ثم يذكر مثالا
على كل وزن. فيقول في صفحة 28 من الكتاب
ومن ذلك:
(مَفَاْعِيْلُنْ مُفَاْعَلَتُنْ مَفَاْعِيْلُنْ).
ويذكر البيت التالي:
هَلِي شَالَوْا گطْعِ الْشَّام دَاوِيْن
عَلَيْهُم لَصْبَغ إثْياب الْحِزِن دَاوِيْن
يَدَمْعِي إتْگُوْل نَاعُوْرٍ بِدَاوِين
إلْشِّتَا وِالْصَّيْف ما يَبْطَل نَمَا
وتعليقا على قوله أبين ما يلي:
أنَّ وزن الشطر الأول في البيت لا يستقيم إلا بإضافة
حرف كحرف اللام مثلا قبل كلمة (گطْع) لتصبح
(لِگَطْعِ). والشطر الثاني ليس على الوافر. لكن
الشطر الثالث موزون من الوافر. أمَّا الرباط فمن
بحر الرمل. وجميع الأشطر لم يأتِ أيٌ منها على
الوزن الذي أورده الكاتب. وكما سأوضحه الآن:
فالشطر الأول من الوافر بعد إضافة حرف اللام
وعروضه مذالة (فَعُوْلانْ):
التقطيع هَلِيْ شَا لَوْ - لِگَطْ عِشْ شَاْ - مِدَا وِيْنْ
الوزن مَفَا عيْ لُنْ - مَفَـا عِيْ لُنْ - فَعوْ لانْ
وإذا حذفنا اللام من كلمة لِگَطْع يصبح وزن الشطر:
مَفَاْعِيْلُنْ مَفْعُوْلُنْ فَعُوْلانْ.
أمَّا الشطر الثاني فوزنه (مَفَاعيْلُن مَفَاعيْلُن
مَفَـاعِيْلانْ):
وتقطيعه عَلَيْ هُمْ لَصْ - بَغِثْ يا بِلْ - حِزِنْ دَا وِيْنْ
وتفعيلاته مَفَا عيْ لُنْ - مَفَا عيْ لُن - مَفَـا عِيْ لانْ
فهو من الهزج التام عروضه مذالة. ويقال عنه (
التجليبة) في الشعبي.
والشطر الثالث موزون من الوافر بعروض مذالة
مثل الشطر الأول:
وتقطيعه يَدَمْ عِتْ گُوْ - لِنَا عُوْ رِنْ - بِدَا وِيْنْ
وتفعيلاته مَفَا عيْ لُنْ - مَفَا عِيْ لُنْ - فَعُوْ لانْ
وأما الرباط على وضعه الحالي:
فتقطيعه إشْشِ تَاْ وِصْ - صَيْفِ ماْ يَبْ - طَلْ نَمَاْ
وتفعيلاته فَـاعِ لا تُنْ - فَـاعِ لا تُنْ - فَا علُنْ
وهو من بحر الرمل.
فهذا البيت جاء كل شطر منه على بحر مختلف. ولم
ينطبق الوزن الذي أورده الكاتب على أي من أشطر
البيت كما أوضحته بالتقطيع والتفعيلات. فكيف
تحقق الكاتب من الوزن الذي ذكره لبيت العتابة هذا.
ثم يورد الدكتور رضا القريشي في صفحة 29 وزنا
آخر للعتابة وهو:
(مُفَاْعَلَتُنْ مَفَاْعِيْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ).
ويأتي بالبيت التالي كمثال عليه:
هَلِي إكْبَارِ الْمَنَاسِف مِنْـدَلَلْهُم
وِدَرْبِ الْكَرَم سَابِچ مِنْدَلَلْهُم
گِرُوْم الْنَّاسِ تِشْرَب مِنـدَلَلْهُم
هَلِي بِلْكَوْن عَيِّيْن الْطِلاب
والبيت من الوافر وحسب تقطيع أشطره كالتالي:
هَلِكْبَارِلْ مَنَاسِف مِنْـ دَلَلْهُم (مفاعيلن مفاعيلن
فعولن)
اوِدَرْبِلْ كَرَمْ سَابِچ مِنْ دلَلْهُم ( مفعولن فَعِلُ
مفاعيلن فعولن)
گِرُوْم الْنا سِتِشْرَبمِنـ دَلَلْهُم (مفاعيلن مفاعيلن
فعولن)
هَلِي بِلْكَوْ نعَيِّيْنطْ طلاب (مفاعيلن مفاعيلن
فعولْ)
ونلاحظ أنَّ أيا من أشطر البيت لم يأتِ وزنه على
التفعيلات التي ذكرها الدكتور القريشي، علما ان
الشطر الثاني غير موزون.
ولا أستبعد أنْ يكون الكاتب قد أورد الموضوع كلَّه
من مصدر غير دقيق فنقله كما هو دون التأكد من
صحته.
وربما دون أنْ يطَّلع الكاتب على علم العروض
ليتأكد من وزن البيت.
خصوصا أنَّ البيت السابق بصيغته التي ذكرها
الكاتب غير موزون أيضا كما تم إيضاحه.
وفي سياق النقد الأدبي يقول عامر رشيد السامرائي
في كتابه (مباحث في الأدب الشعبي) أثناء نقده لأحد
أبيات العتابة
يتبع
|
|
|
|
|