|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 54354
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 254
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فارس اللواء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 05-06-2012 الساعة : 10:21 PM
رؤية فلسفية في الحالة "السياسية" السورية
التفجيرات الإرهابية "الرُعب المجتمعي"
من أخطر السلوكيات الغير منتظمة تلك التي تستهدف أرواح الأبرياء، فيما يُعرف لدينا بالأعمال الإرهابية المقصود منها إثارة الذُعر وإراقة أكبر كم من الدماء ، هذا السلوك وإن كان وراءه من مستفيد إلا أن أضراره على المدى البعيد في منتهى الخطورة على الجميع بلا استثناء، حيث تعمل تلك الأفعال الحمقاء على تفكيك البِنية الروحية للأفراد والجماعات، وتخلق واقعاً كئيباً ملئ بالسلبيات، علاوة على كونها مؤثرا مُرعباً على أرواح وأنفس الصِغار، أتساءل لماذا لايستحي إعلامنا المبارك من نشر مناظر وصور الدماء والأشلاء، وهل انتبه هؤلاء "العباقرة"إلى النتائج الوخيمة لتلك المشاهد على صور وأذهان الناس.
إن من الظُلم البائن أن يدفع الأبرياء فاتورة الحرب السياسية، وأن يعمل الإعلاميون والسياسيون على خلق حالة من البلبلة قد تتسبب في تفكيك المجتمع تفككاً معنوياً بحيث يضعف الإنتماء ويتقوقع كل طرف في محصنه ذائداً عن أهدافه مهما بلغ عدد الضحايا، إنه الكٍِبرُ بعينه، أن يرى المتصارعون الأرواح وهي تُزهق دون مقابل، وأن تتناثر أشلاء الضحايا دون اعتبار، وأن يُذبح الناس وعُقلائهم في غمرة التمترس خلف شعاراتهم الكاذبة، لا أغلى عند الله من أرواح ودماء البشر، وخير الناس من عمل على الصُلح وحقن الدماء ولو كان جاهلاً، وشر الناس من استحل دماء الأبرياء ولو كان عالماً
|
|
|
|
|