|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 27022
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 533
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
آكسل
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-06-2012 الساعة : 01:16 AM
بسيط الفهم يفهم أن في جوف القرآن العظيم شيء آخر اسمة " التبيان ".
وكذلك قوله { إِذَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَاسْأَلُونِي مِنْ كِتَابِ الله} إي سلوني إن كان ما حدثتكم به موافق لكتاب الله ؟
وكل ما أحدثكم به له أصل في كتاب الله..إلخ.
بدأت أفكر, كما أمرت الآية السالفة الذكر{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} . وإذا بي أجد في وسط هذه الآية القصيرة جدّا لغزا !؟
فرُحت أسأل عنه وأقول: ما هو " الذكر" في الآية المباركة ؟؟ فقيل لي: القرآن .
قلت, طيّب... : وما هو" ما نزل إليهم" في الآية ؟
قيل : القرآن !.
فركبتني حيرة شديدة ولم أجد عندكم لهذا اللغز جوابا شافيا...؟
رجعت إلى نفسي أسألها : كيف أنزل الله عز وجل إلى نبيه صلوات الله عليه وآآله القرآن ليبين للناس ما في القرآن؟؟.
وبعد الحيرة والجهد وذكر بعض عظماء السنة ان الوحي وحيين , وحي متلو ، ووحي غير متلو...
ظهر أن" الذكر" هو شيء آخر ؟ وأنه ليس القرآن؟
فما هو إذا ؟ بكل تأكيد أنه "التأويل " إذ بالذكرالذي هو التأويل يُبيّن " للناس ما نزل إليهم".
قلت : إذا كان كذلك فيلزم ان يكون عندنا كتاب آخر يُسمى " الذكر" أو التأويل مع القرآن ؟ بحيث أنزلا معا على محمد صلوات الله عليه وآآله كما وضحت الآية المحكمة ! ؟.
فهذا القرآن بين يدي... ولكن التأويل كيف أعلمه ونفس القرآن يقول { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ }؟؟" آل عمران 7 " .
لم أغص كثيرا في البحث عن هذا حتى انتهيت " بالمنطق" إلى أن الذي أنزل القرآن أنزل تأويله إليه صلوات الله عليه وآآله وسلم , فاصبح الذي لا يعلمه إلا الله يعلمه نبيه بتعليمه عز وجل ايّاه .
ولذلك الصحابة النجباء رضوان الله تعالى عليهم وعلى الأخص { الراسخون في العلم } لم يكن عندهم مشكل التأويل لمّا كان النبي صلوات الله عليه وآآله بينهم فهذا جابر بن عبد الله الأنصاري يقول { ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعلم تأويله } ":ابن حزم - صحيح" .
فلمّا يؤوّل صلى الله عليه وآآله لهم آية من القرآن { يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا }" آل عمران 7 " .
لمّا وصلت إلى أن التأويل مُنزل من عند الله كما في الآية , وأنه لا يعلمه إلا الله ومِن لدنه سبحانه وتعالى إلى نبيّه صلوات الله عليه وآآله وسلم .
إلى هنا فهمت قضية التأويل ...
لكن وقع لي مشكل في : بعد وفاة النبي ؟."أرواحنا فداه " أنه لم يترك لنا كتابا يُسمى التأويل ؟ .
مع أن المسلمين في أشد الحاجة إليه وقد أخْبِِرُوا بخطر{ الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ }" آل عمران 7 ".
وقد أتى من أتى بعده يقول : ما كان مراد " الذكر" الذي أنزل على محمد وأوّله صلوات الله عليه وآآله إلا المحبة وحفظ الحقوق وو...إلخ.. ؟
وابتعدوا وأبعدوا عن التأويل ومراد الله ورسوله الصحيح ! وهم يعلمون أن الله عز وجل ردّ على من رذّ الذكر, والقرآن دفاعا عن نبيّه فقال: { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إلاّ ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُّبِينٌ } "يس"
سألنا شيوخكم من قبل يا تقي الدين السني !
أمن المعقول أن نبي الله صلوات الله عليه وآآله يذهب هكذا ويترك أمّته بلا راع يرعاها بعده ؟
قالوا: الخلافة بين أمة محمد بعد محمد صلى الله عليه وآآله شورى وإجماع ؟!
قلنا : لا يعقل إطلاقا , لأن بعض الصحابة الأوفياء حيّرتهم هذه الفكرة الجديدة عليهم يومذاك لمّا غيّرت الجماعة " الذكر " الشريف بشورى وإجماع رجال سموهم أهل الحل والعقد في سقيفة !. وأدهشم الفعل حتى راحوا يسألون أم المؤمنين عن هذا الوصي فتقول لهم " متى أوصى إليه " ؟البخاري– عن عائشة.
.../...
|
|
|
|
|