الموضوع: من فراسة العرب
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حسين عبد الامير
حسين عبد الامير
عضو برونزي
رقم العضوية : 8336
الإنتساب : Aug 2007
المشاركات : 312
بمعدل : 0.05 يوميا

حسين عبد الامير غير متصل

 عرض البوم صور حسين عبد الامير

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي من فراسة العرب
قديم بتاريخ : 22-06-2012 الساعة : 03:43 PM


قصة تدل على الدهاء العربي ، أو ما يسمى علم " الفراسة " ، يعني بالعامية اللي بيفهمها على الطاير ، و هنا تبدأ القصة:

كان سأروي في أحد الأزمان السالفة ملكاً و وزيره يتجولان في المملكة ، و عندما وصلا إلى أحد العجزة في الطريق دار الحديث التالي بين الملك و الرجل العجوز:

الملك: السلام عليكم يا أبي.

العجوز: و عليكم كما ذكرتم و رحمة الله و بركاته.

الملك: و كيف حال الإثنين؟

العجوز: لقد أصبحوا ثلاثة.

الملك: و كيف حال القوي؟

العجوز: لقد أصبح ضعيفاً.

الملك: و كيف حال البعيد؟

العجوز: لقد أصبح قريباً.

الملك: لا تبع رخيصاً.

العجوز: لا توص حريصاً.

كل هذا المشهد دار و الوزير واقفٌ لا يفقه شيئاً منه، بل و قد أصابته الدهشة و الريبة و الصدمة.

ثم مضى الملك و وزيره في جولتهم؛ و عندما عاد الملك إلى قصره سارع الوزير إلى بيت الرجل العجوز ليستفسر عن الذي حدث أمامه في ذلك النهار. وصل إلى بيت العجوز و مباشرة إستفسره عن الموضوع، و لكن العجوز طلب مبلغا من المال فأعطاه الوزير ألف درهم، فقال له العجوز : فأما الإثنين فهما الرجلين و أصبحوا ثلاثة مع العصا. و في السؤال الثاني طلب العجوز ضعفي المبلغ الأول فأعطاه ألفين فقال: فأما القوي فهو السمع و قد أصبح ضعيفاً، ثم طلب ضعفي المبلغ الذي قبله فأعطاه الوزير أربعة آلاف فقال: فأما البعيد فهو النظر و قد أصبح نظري قريباً. و عندما سأله الوزير عن السؤال الأخير إمتنع العجوز عن الإجابة حتى أعطاه الوزير مائة ألف درهم فقال: إن الملك كان يعلم منك أنك ستأتي إلي لتستفسرني عن الذي حدث و أني سأشرح لك و أوصاني بأن لا أعطيك مفاتيح الكلام إلا بعد أن أحصل على كل ما أريد و ها قد حصلت، ثم مضى الوزير و هو مبهور بما حصل معه في ذاك النهار.

من قصص العرب


توقيع : حسين عبد الامير
السلام عليك يا أبا الفضل العباس




من مواضيع : حسين عبد الامير 0 اربعون رواية في فضل زيارة الامام الحسين عليه السلام
0 دمعة
0 اوبريت اهل الغيرة
0 قصة الميرزا الاصفهاني وتركه للعرفان بعد لقاء الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه
0 ماوصل شيعي أمس يدفن حسين
رد مع اقتباس