|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 69152
|
الإنتساب : Nov 2011
|
المشاركات : 18,859
|
بمعدل : 3.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
المرجع اليعقوبي: العلماء حصون الأمة وعزل الناس عنهم مقدمة لمشاريع شيطانية
بتاريخ : 23-06-2012 الساعة : 11:38 AM
السومرية نيوز/ النجف
حذر المرجع الديني محمد اليعقوبي، الخميس، من مغبة محاولة "بعض المخادعين" اصطناع حواجز بين المجتمع بعامة وشريحة الشباب بخاصة والعلماء "حصون الأمة"، واعتبر أن ذلك تمهيد لمشاريع "استكبارية شيطانية" خارجية لتسميم أفكار الشعوب من أجل السيطرة عليها ونهب خيراتها.
وقال اليعقوبي في كلمة له خلال لقائه بحشد من الأساتذة والطلبة في النجف، إن "هناك من يشيعون أن العلماء (مراجع الدين) في بروج مشيدة لا يمكن للعامة الوصول إليهم وأن لغتهم غير مفهومة ولا يعرفون مخاطبتكم حتى لو وصلتم إليهم وأنهم يعيشون في زمان وعوالم غير ما أنتم فيه ونحو ذلك من الأفكار"، معتبرا أن "ذلك يؤدي إلى عزوف الشباب عن الوصول إلى العلماء والجلوس معهم والتحدث إليهم والاستفادة منهم".
وأضاف اليعقوبي، وهو المرجع الديني لحزب الفضيلة الإسلامي المنضوي في التحالف الوطني، أن "أولئك المخادعين يسعون من وراء ذلك إلى تحقيق هدفاً مزدوجاً"، موضحا أنهم "يريدون أولاً عزل المرجعية عن الناس خصوصاً الشباب لتجريدها من أهم عناصر القوة لديها المتمثلة بتأثيرها ونفوذ كلمتها وسلطتها الروحية التي تعيق مشاريعهم الاستكبارية الشيطانية في السيطرة على الشعوب ونهب خيراتها بتغيير هويتها لتسيير أبنائها على وفق ما يريدون".
وتابع اليعقوبي، أن "المخادعين يريدون كذلك إبقاء الناس عرضة للسقوط في الفتن والشبهات والضلالات، لأن العلماء حصون الأمة والدين"، مؤكداً أن "الناس إذا ما ابتعدوا عن العلماء كانوا مكشوفين للأعداء بلا حصون وعرضة للأفكار الهدامة والهجينة والمستوردة من الأعداءكالمنكرات التي يدعون إليها تحت عناوين الحداثة والحرية والمساواة والتحضر والتقدم ونحوها".
وشدد اليعقوبي على أن "حضور الشباب في مجالس العلماء واستماعهم إلى توجيهاتهم إنما يذوبون هذه الحواجز المصطنعة ويزيلونها، وينقلون إلى اخوانهم أن العلماء ولدوا من رحم هذه الأمة وهم جزء لا يتجزأ منها"، لافتاً إلى أن "العلماء لا يستطيعون أن يمارسوا مسؤولياتهم ودورهم إلا حينما يكونون في وسط هذه الأمة فيتعلمون من معاناتها وتجاربها ويستفيدون من إبداعاتها وأفكارها".
وحذر اليعقوبي، من أن "الفجوة بين الشباب والعلماء إذا ما حصلت فإن الجميع سيخسر ويفقد العلم به بابتعاد الناس عن العلماء وعدم عمل العلماء بعلمهم، كما سيخسر الدين أيضا لأنه يفقد تأثيره في حياة الناس ودوره الذي هو كالبوصلة التي توجه أمورهم كلها"، معتبرا أن "نشوء الظواهر المنحرفة والدعاوى الباطلة لم يكن إلا بسبب هذه الفجوة وهذا الابتعاد".
|
|
|
|
|