عرض مشاركة واحدة

ضيفة شرف
مــوقوف
رقم العضوية : 71456
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 217
بمعدل : 0.05 يوميا

ضيفة شرف غير متصل

 عرض البوم صور ضيفة شرف

  مشاركة رقم : 124  
كاتب الموضوع : ضيفة شرف المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي موضوع الخلافة
قديم بتاريخ : 25-06-2012 الساعة : 01:56 PM


الرد على المشاركات ( 108 + 109 )
خلاصة كلام الزميلة في الاقتباسات الآتية ، متبوعة بالرد عليها :

اقتباس :
1-نحن لا نتكلم عن الرسُل.... نتحدث عن خلفاء يخلف بعضهم بعضا ... فهم متتابعين ...أنّ كلمة بعدي تفيد التتابع ... لكني لا أقول بأنّ هذه الكلمة هي التي تدلّ على الاستمرارية ...


هذا التتابع المباشر الذي تتكلمين عنه ، ما دليلكِ عليه .. هل كلمة ( خليفة ) أم كلمة ( بعدي ) ..؟!
فإن قلتي كلمة ( خليفة ) فكلامك غير صحيح .. لأن الرسول لو أنه قال : كان قبلي 12 خليفة .. لما دلّ كلامه أن هؤلاء الخلفاء كانوا متتابعين ..!!! -فآدم خليفة و داوود خليفة و هكذا يتم عدّ 12 خليفة دون اشتراط تتابعهم المباشر - و بالتالي فـ " خلفاء " لوحدها لا تعني بالضرورة التتابع المباشر..لا سيّما إن كانت الجملة تتكلم عن ماضي ..!
و من ثمّ كلمة "خليفة " لغة - بعيدا عن المصطلحات السنيّة و الشيعية -أصلها الثلاثي ( خَلَفَ ) ، و تنطبق على الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم .. حيث أن الرسول قد خَلَف الرسول عيسى ، أي أتى بعده و أعقبه و أدى المهمة التي كان يؤديها سلَفُهُ عيسى وهي إيصال الرسالة السماوية إلى الناس ..فهل خّلَفَهُ مباشرة ؟؟ كلا ..بل أتى بعده بقرون و قرون !!! و عليه ،، فهو خَلَفُه لغة و مع ذلك لا يدلّ ذلك على أنه بالتتابع المباشر ..!
و إن قلتي كلمة ( بعدي ) فكلامكِ أيضا غير صحيح .. بدليل أن المسيح عليه السلام قال بأنه سيأتي بعده رسول ، و لم تدل كلمة " بعدي " على التتابع المباشر ..فليس كلّ من يأتي بعد أحدهم يعني بالتتابع المباشر ، و القرآن غنيّ بالأمثلة ..
و عليه ،، فيجب أن يكون التتابع مستند إلى دليل لغوي ..
الخلاصة : ليس للإنسان أن يبني استنتاجات على جملة في حين أن الجملة لغويا لا تدل على ذلك . فلو قال أحدهم : يأتي بعدي أحمد و محمود .. أو قال آخر : يأتي بعدي أحمد ثم محمود .. أو قال ثالث : يأتي بعدي أحمد فمحمود .. فإن للجمل الثلاثة معنى واحد مشترك ، و هو مجيء أحمد و محمود بعد المتكلم .. و لكن لكل جملة استنتاجات خاصة بها حسب المفردة المستخدمة ..
ففي الجملة الأولى : تم استخدام واو العطف ، التي لا تشترط الترتيب أو التتابع ، فقد يأتي محمود أولا ثم بعد ساعات أو أيام يأتي أحمد ، أو العكس ، و قد يأتيان معا.. بينما الجملة الثانية تشترط الترتيب ولا تشترط التتابع ، فيجب أن يأتي أحمد أولا و لكن قد يأتي محمود بعد ساعات أو حتى أيام.. أما الجملة الثالثة فتشترط الترتيب و التتابع معا ..فيجب أن يأتي أحمد و بعده مباشرة محمود ، بسبب استخدام فاء التعقيب الدالة على ذلك ..
في حين أن الحديث الشريف محلّ البحث ،بكل صيغها المختلفة ، لا يحوي على الدلالات اللغوية الدالة على التتابع المباشر ، مثل " فاء التعقيب " و غيرها مما يدل على التتابع المباشر .. فليس لأحدنا أن يزعم التتابع المباشر دون مستند ..!
اقتباس :
2-لايزال تفيد الاستمرارية و تفيد ملازمة الخبر للمبتدأ -الخبر هو عزيزا- ، فالفعل الناقص ( لايزال ) ... يفيد بملازمة العزّة للإسلام ...الشرط للملازمة ... هو ان يمضي 12 خليفة كلهم من قريش ...فالخلاصة أنّ الإسلام يبقى عزيزاً حتى يمضي 12 خليفة كلهم من قريش متتابعين ...

بتأمل كلامينا ، نجد أننا متفقين على أمرين :
1- (لا يزال )تفيد الاستمرارية ، و هي متعلقة بالدين .. أي استمرارية عزّة الدين .
2- استمرارية عزة الدين مشروطة .
الفرق بيننا أني أقول أن الدين مستمر في عزّته و قيامه في ظلّ الخلافة الراشدة . بينما أنتي تقولين بأن الدين مستمر في عزّته و قيامه حتى يمضي الـ 12 خليفة .
حسب كلامكِ .. فإنه لو مضى الـ 12 خليفة تنتهي عزة الدين .. لأنها مشروطة و الشرط قد تحقق .
و هو يشبه قولنا : لا تزال سميرة تقرأ الكتاب حتى يؤذن لصلاة العصر .. و يفهم من هذه الجملة أن أذان العصر هو الذي ينهي استمرارية سميرة في قراءتها للكتاب ..
وحيث أن موضوع الخلافة علاج لعقيدتي ، فلن أسهب في بيان خطأ فهمكِ ، لكن سأسهب في بيان صحة فهمي ..
يجب أن يحقّق الفهم الصحيح كل الصيغ الصحيحة للحديث ، و لا يناقض مسلّمات عقائدية أو عقلية ..
و نجد أنه من صيغ الحديث الصيغة الآتية : ( لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ) .. و الحديث في صحيح مسلم . في نفس الباب الذي يحوي على الصيغ الأخرى التي استشهدتي بها .
و حسب هذه الصيغة - التي ليس لكِ أن ترفضيها بعد إقرارنا بصحة كل صيغ الحديث - نجدها تربط استمرارية مضي أمر الناس مشروطة بأن تكون الولاية لاثنا عشر رجل ... و هذا يؤكد فهمي بشكل واضح ، بأنه مادام الوليّ من الاثنا عشر رجل ، فإن الأمر لا يزال ماضيا .. أما إذا كان الوليّ ليس منهم ، فليس بالضرورة تحقق مضيّ أمر الناس ..
و يبقى السؤال : هل فهمي يحقق النصوص الأخرى ؟
الجواب : نعم .. فالدين لا يزال قائما حتى يمضي الخلفاء الاثنا عشر .. و لا يزال قائما ما وليهم الخلفاء الاثنا عشر .. الجمع بينهما هو : مادام الخليفة من الـ 12 ، فلا يزال الأمر قائما .. و مادام الخليفة ليس من الـ 12 ، فليس هناك قيام للأمر القيام المراد ، و لكن لا يعني أن القيام قد انتهى . فلن ينتهي حتى يمضي 12 خليفة ..ففهمي يحقق كل الصيغ المختلفة للحديث ، بينهما فهمك لا يحقق كلها خاصة الصيغة المذكورة أعلاه .

اقتباس :
3 -لا يزال البيتُ مضيئاً إلى أن يأتي بعدي 12 رجلا إرانيا .. المعنى بأنّ صفة الإضاءة ستبقى ملازمة للبيت حتى يكتمل عدد الرجال الإيرانيين الذين دخلوه إلى الإثني عشر ...


ما سبب استمرار صفة الإضاءة في البيت : هل وجود الرجل الإيراني فيه أو عدم اكتمال عدد الإرانيين ؟؟
فإن كان وجود الرجل الإراني في البيت .. فهذا هو نفس فهمي .. و إن كان عدم اكتمال عدد الإرانيين ، فمعناه أنه لو اكتمل العدد فستنتهي الإضاءة ، و يبقى الـ 12 إرانيا في البيت ، و يصبح البيت مضيئا .. لأن البيت لا يزال مضيئا إلى أن يأتي 12 رجلا إرانيا ، و قد أتوا ، فانتهت الإضاءة .. فالإضاءة كانت تنتظرهم !!!
اقتباس :
4- الله عزيز .. رسول الله عزيز ..المؤمنين أعزاء ..و الإسلام يبقى عزيزاً طالما كان فيه المؤمنون الذين يقيمون أحكامه و شرائعه ..و لا ننسى هزيمة المسلمين في أحد ..و مع ذلك نقول بأنّ الإسلام كان عزيزاً في عهدهم .


الله عزيز و رسوله عزيز و المؤمنين أعزاء و الإسلام عزيز .. هذه مسلّمة عقائدية لا مراء فيها ..
و لكن الله عزيز لأنه الله ، وليس لأن هناك خلفاء 12 . و عزّة الرسول محمد لأنه رسول الله و ليس لأن هناك خلفاء 12 .. و عزّة الإسلام لأنه الإسلام و ليس لأن هناك خلفاء 12 .. و بالتالي عزة الله و رسوله و دينه ، متحققة قبل أن يخلق الـ 12 خليفة ، لأنها غير مرهونة عليهم .. و لا أظنكِ تخالفينني في ذلك و العياذ بالله !
فأمامنا خيارين :
الخيار الأول : إما أن نقول بأن الإسلام عزيز و قائم و منيع إلى قيام الساعة . بغض النظر عن وجود خلفاء أو عدم وجودهم ، بغض النظر عن تمسك الناس بالإسلام أو عدم تمسكهم به .إذ عزّة الإسلام جاءت لأنه الدين الحق و ليس لتمسك الناس به .
الخيار الثاني : أن العزة المقصودة في الحديث ، ليست العزة المتحققة للإسلام ضمنا و المتفق عليها .. بل هي عزّة عمليّة مرهونة على أعمال يقوم بها الخليفة الراشد ، أدّى إلى تحقيق تلك العزّة ، بحيث لو كان الخليفة غير راشد لا يحقق تلك العزّة المنشودة .
لو أخذنا الخيار الأول ، فمعناه أن الخلفاء الـ 12 ليس لهم دور في عزّة الدين ، لأن الدين عزيز بدونهم أصلا ، فالدين عزيز لأنه الدين الحق و ليس لأن هناك خليفة راشد يقوم بأعمال معينة ..
ولو أخذنا بالخيار الثاني ، فإننا يجب أن نفرق بين معنيين للعزة : معنى دائم متحقق للدين بغض النظر عن أي ظرف محيط .. و عزّة يقوم بها المسلمون أو خليفة المسلمين .. وهي التي يقصدها الحديث لا الأولى .
فإذا اتفقنا على الخيار الثاني .. و هذا ما أتمناه .. فإنه لا وجه لك أن تعترضي على تذبذب الإسلام بين العزة و عدمها و القيام و عدمه .. إذ هناك عزّة متحققة كامنة في كونه الدين الحق ، و عزّة مرهونة على أعمال خليفة المسلمين أو المسلمين أنفسهم ..
اقتباس :
5- الرد على محاولتك للقول بأنّ مسلم لم يفهم الحديث بشكل صحيح إذ إنه لم يُعاصر إنتقال الخلافة من القرشيين لغيرهم !!! : النووي شهد انتقال الخلافة من العباسيين إلى العثمانيين عام 651 هـ.


لم أقل بأن مسلم لم يفهم الحديث بشكل صحيح .. بل قلت : لا أستطيع القول بأنه لم يفهم بشكل صحيح لتحقق فهمه .
و من ثم ،، ما قلته و أأكد قوله هو : أن النص النبوي لم يأتي بصيغة الحصر .. هذا ما أريد قوله .. فلكِ أن تقولي : كلاّ .. بل بصيغة الحصر ، لأنه يحوي على مفردات تفيد الحصر مثل كذا و كذا ..
أما أن تأتيني قائلا : بأن العالم الفلاني فهم أنه يفيد الحصر .. فهذا لا يرد على كلامي .. فقد لا يكون النص محتويا على أمر ما و يستنتجه هذا أو ذك .. فأنا لا أتكلم عن استنتاجات أنا أتحدث عن صراحة النص في الحصر من عدمه .. و حيث أنه ليس هناك صراحة في الحصر .. فكلامي صحيح ..
و من ثم .. حكم العثمانيين نسميها الخلافة العثمانية .. فلازلنا نطلق عليها خلافة برغم أن العثمانيين ليسوا من قريش ! فهناك أمر تحقق على أرض الواقع .. فلو كان هناك نص صريح يحصر الخلافة في قريش لكان من الخطأ تسمية حكم العثمانيين بالخلافة ، لما سيؤدي ذلك إلى أن كلام الرسول لم يتحقق على أرض الواقع ، و هذا مرفوض عقائديا .
اقتباس :
6-المفروض يكون خليفة لجميع المسلمين ... و علماؤك يقولون حاكم لكل دولة !!! فهل هناك شرعية للثورات العربية أم لا عند علمائك ؟!


المفروض .. و لكن هل إذا قلنا لرئيس السلطة الفلسطينية أن يتنازل عن حكمه ، و لملك الأردن أن يفعل ذلك ، و لحاكم مصر أن يفعل ذلك ، و لكل الحكام و الملوك ، أن يتنازلوا عن حكمهم ، ليكون الحاكم شخص واحد يحكم كل الدول العربية سيوافقون ؟ لا أظن .. فضلا عن كل الدول الإسلامية ..! نحن نتحدث عن فقه الواقع و ليس عن خيال و أحلام ..
أنا أقول أن دين الإسلام قادر على معالجة أي واقع أمامه ، و بالتالي ، فالواقع الذي نعيشه من انقسام الدول الإسلامية إلى دويلات ، يجب أن يكون في الإسلام ما يرشدنا إلى كيفية التعامل معه .. فقلت بأنه يجب أن تكون لكل دولة حاكم يتوافق عليه أهلها .. لا أن نقول بأن هذا الواقع مخالف للمفروض ، و بالتالي يجب أن نعيش بلا حكام ، حتى تتوحد الدول أو يأتي شخص يوحدنا .. هذا تقييد للإسلام بأنه غير قادر على التعامل مع هذا الوضع الجديد الذي لم يكن زمن الرسول ! في حين أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان ..
أما شرعيّة الثورات العربية عند علمائي ، فقد اختلفوا في البداية .. فهناك من كان يرى أنه خروج على الحاكم ، فحرّم ذلك و حذّر منه ، و أظنكِ سمعتي تلك الفتاوى . وهناك من رأى أنه ليس خروج عليه ، بل هذه إرادة شعبية تمثل الجماعة ، فأصبح هناك إرادة شعبية في تغيير الحاكم ، و يجب على الحاكم قبول ذلك ، لأن مجئيه جاء بتوافق الشعب عليه . و رفضه يعد أن الحاكم خارج عن الجماعة و يبطل حكمه ..و بعد أن ظهر أن تلك الثورات لا تمثل فئة بعينيها بل يخلط الشعب بمختلف فئاته ، يرى معظم العلماء عدم الحرج فيها شرعا ..


من مواضيع : ضيفة شرف 0 إلى الزميلة ** مسلمة سنية **
0 لماذا أنت شيعي ؟؟!!
0 عدل الله و الإمام المعصوم ... !!!
0 حوار ثنائي مع حيــــدرة ..
0 أدلة عقيدة الإمامة ...؟!