الرد على المشاركات ( 110 + 111 )
خلاصة كلام الزميلة مسلمة سنيّة في الاقتباسات الآتية ، متبوعة بردي عليها :
اقتباس :
|
ألم يكن للإمام علي عليه السلام أصحاب كي يذهبوا و يسألوه عن البيعة و عن خطر البقاء دون بيعة طيلة 6 أشهر ؟!!!
|
بدأ تعجبك من علي بن أبي طالب - عندنا - كيف أمن على نفسه من موت الجاهلية .. و تحوّل تعجبكِ الآن إلى أصدقاء علي بن أبي طالب كيف لم ينصحوه ..!
و تعجبك الأول لا علاقة له بتعجبك الثاني .. فتعجبك الأول ، موجه لعلي شخصيا .. و تعجبكِ الثاني موجه إلى أصدقائه .. فاختاري التعجب الذي تريدينه يا زميلة !!
فأما تعجبك الأول .. فقد أخبرتك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد أبرأ ذمّته أمام الله و بايع أبابكر ، علم ذلك من علم و جهل ذلك من جهل .. فالمسلم حينما يقوم بالواجب يقوم به ليبرأ ذمته أمام الله و ليس ليبرأ ذمّته أمام أصدقائه ..! و بالتالي علم أصدقاء علي بتحقق البيعة أو عدم علمهم لا يؤثر في موقف علي عند الله .
و أما تعجبّك من أصدقائه .. فأريد تنويهكِ أن الرواية التي تستشهدين بها روتها عائشة رضي الله عنها ، فهي تروي ما تعرفه هي شخصيا .. فهي التي لم تكن تعلم ببيعة علي تلك الأشهر الستة .. لكن لا أظنكِ تلومينها إذا لم تذهب لعلي و تسأله عن هذا الأمر ، و لا أظنكِ تقولين بأنها من صديقاته ، و بالتالي يجب أن تقوم بدور النصيحة و التذكير..!! فإذا كانت المرأة يجب أن تذهب إلى بيت كل رجل سمعت أنه لم يبايع ،فماذا عسى للرجال أن يفعلوا ؟! و إذا كانت عائشة لم تفعل فلا يعني أنه لا يوجد رجل قد فعل !
سبق و طلبتي منّي ترك القشور .. أنا لن أقول لكِ أن هذه قشور ، لكن أقول لكِ أن تحاولي - قدر المستطاع -البقاء في الدائرة التي يفترض أن تحاوريني فيها : و هي صحة الفهم السني لحديث الاثنا عشر خليفة من عدمه .. و كلّما تركزّ تعجبّك حول هذا اللب كلّما كان أفضل لتحقيق مرادك ..
اقتباس :
|
و ما هو يا تُرى سبب هجوم صحابتكم على بيت الزهراء و التهديد بحرقه ؟؟؟!!! الرواية صحيحة السند فما تحاولي تضعيفها.
|
أولا : لكِ أن تلزميني بأية رواية في صحيح البخاري و صحيح مسلم مهما كانت . لكن ليس لكِ أن تلزميني بأية رواية في غيرهما . فكما أني لا أستطيع أن ألزمك إلا بالرواية التي تعتقدين صحتها ، حيث يختلف علماؤكم في تصحيح الروايات و تضعيفها .. فلي أيضا أن أعتقد عدم صحة رواية قال البعض من علمائي بعدم صحتها ، و ليس لكِ أن تلزميني بصحتها لوجود بعض آخر يقول غير ذلك ..!
ثانيا : الحديث الذي تستشهدين به لا محل له من إعراب عقيدتي ، و بالتالي ليس لك أن تبني عليه سؤالا .. فكيف أجيبك على أسباب الهجوم و أنا أصلا لا أؤمن بوجود هجوم ..!!
اقتباس :
|
صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب غزوة خيبر :أرسل الإمام علي عليه السلام لأبي بكر أن ائتنا .لماذا يكره الإمام علي عليه السلام حضور عمر ؟! هل أبو بكر أيضاً لم يكن يعلم بشأن البيعة السرية ؟!!! هل كان قد بايعه و يريد التأكيد ؟! أم كان يرى له نصيباً في الأمر فوجد في نفسه فتخلّف عن البيعة ؟!
|
سأرد على نقاطك الثمانية بمثلها :
أولا : تتعجبين كيف أن علي يرسل لأبي بكر أن يأتي إليه ، و لا تتعجبين كيف أن أبابكر يقبل الذهاب إليه !! لو أنك أرسلتي إلى محمود عباس أن يأتي إليكِ في البيت ليرى زوجكِ أتراه يأتي ؟! .. فيُحسب لأبي بكر و هو الخليفة تواضعه أن أرسل إليه أحد الناس فيذهب إلى بيته ( هذا بمنظور الحاكم و المحكوم ) . كما يستفاد من ذلك حسن العلاقة بينهما باستجابة الدعوة ، فليس كل من دعي أجاب ، حتى و إن لم يكن خليفة ، فما بالكِ لو كان كذلك.
ثانيا : كراهية علي لمحضر عمر لا يصبّ في أصل قضيتنا .. إلا إذا أحببتي الانتقال بالموضوع بعيدا ليكون عن علاقة علي بعمر فهذا أمر آخر ! و من ثم ،، أودّ التنويه أن جملة - كراهية لمحضر عمر - ليس من منطوق علي ، بل هذا تعقيب .
ثالثا : لاحظي الجملة " لا تدخل عليهم وحدك " .. فلم يقل : لا تدخل عليه ..! عجبي من تساؤلاتك !! علي بن أبي طالب جاء من دفن الرسول ، فوجد أن المؤمنين قد اختاروا الخليفة ، فلامهم أن فعلوا ذلك في غيابه .ثم حدثت مشكلة بينه و بين الخليفة في موضوع فدك . و بعد ستة أشهر بعث إلى الخليفة أن يذهب إليه وحده فقط ! فهل يثير الاستغراب أن يقول أحد معاوني الخليفة : ليس من المصلحة أن تذهب وحدك إليهم ؟ لا أرى ما يثيب الاستغراب أبدا يا زميلة .. فحتى الإخوة الأشقاء ، إذا ما اختلفوا .. و قام أحدهم بدعوة أخيه أن يأتي إليه في بيته وحده ، سيثير هذا القلق .. لا سيما إن لم يكن وحده في البيت بل معه آخرون .. وهم الأخوة الأشقاء .. فليس غريبا القلق من هذه الدعوة بل الغريب قبولها !
رابعا : لاحظي أن علي بن أبي طالب لم يقل بأنه يرى أنه أولى بالخلافة لأنه وصيّ رسول الله في الغدير بل لقرابته من رسول الله .. و هذه الجملة بحد ذاتها كفيلة للتأكيد أنه لا توجد وصية .. إلاّ أن تقولي بأن هذه الرواية غير صحيحة فهذا شأنكِ .. أما عندي فهذه الرواية صحيحة ، و لا يمكن عقلا : أن يقول علي بأن أحقيته في الخلافة نابعة للقرابة إذا كان هناك نص في الغدير على ذلك شهده الجميع .. فلا شك أنه لا يوجد نص على ذلك من أجل ذلك قال ذلك .
خامسا : أما عدم قيام أبي بكر بإخبار عمر بموضوع البيعة السريّة .. فعجيب استغرابكِ ! و هل قال علي بأنه يطلب أبابكر ليبايعه؟! كلّ مافي الأمر : أن هناك دعوة من علي لأبي بكر أن يأتي إليه - دون التصريح بالهدف من الزيارة - ، و طلب علي أن تكون الزيارة من أبي بكر بمفرده ،فتعجب عمر من ذلك ، و قال له : لا تذهب إليهم وحدك . فهل تريد من أبي بكر أن يقول له : لا تخف يا عمر ، علي يريدني ليبايعني مرة ثانية ... هل قال لكِ أحد أن أبابكر يعلم ما تكنه الصدور ؟؟!!
سادسا : كون أبي بكر ذكر تخلف علي عن البيعة ، فعلي قد تخلّف فعلا إذ بايع بعد المبايعين . أما عذره الذي اعتذر إليه ، لا نجد نص في الرواية تذكر ذلك الاعتذار ، فلي الحق في أن أفهم ذلك الاعتذار بأنه إشارة إلى البيعة السريّة . أما قولك بأن أبابكر عاتب عليا على تخلفه في البيعة فهذا غير صحيح . مجريات الحوار بينهما - حس نص الرواية - هو : علي : إنا قد عرفنا فضلك- يا أبابكر -و ما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا . أبوبكر - و الدموع تفيض من عينيه - : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته.. ( لاحظي أن الحوار يدور حول فدك و ليس عن البيعة فتأملي ! ) . علي : موعدك العشية للبيعة . انتهى الحوار حسب نص الرواية .. فأين قال أبوبكر لعلي : لماذا لم تبايعني ستة أشهر ؟! لا يوجد عتاب ولا هم يحزنون .. بل العتاب من علي موجه لأبي بكر حتى فاضت عينا أبي بكر .. و بيّن أبوبكر موقفه من فدك .. فأساس الزيارة موضوع فدك أكثر منه موضوع الخلافة .. ثم قرر علي تكرار البيعة و إعلانها في العشاء لما رأى أن الناس لهم وجه عليه ، و ليس لأن أبابكر له وجه عليه ، فتأملي !
ثامنا : أما قولك بأن البعض لا يعلم بالبيعة السرية ، فلم أقل أن البعض لا يعلم .. قلت أن المعظم لا يعلم .. فعن أي سيناريو موضوع تتكلمين ؟
و من ثم ،، أنا عندي ملاحظتين :
الملاحظة الأولى : قالت عائشة بأن علي بن أبي طالب لم يكن يبايع أبابكر في الستة أشهر .. و هذه الجملة لفتت نظري ، فكلمة " يبايع " تفيد الاستمرارية .. و كأن البيعة فعلٌ يكرره الإنسان طيلة الستة أشهر ! في حين أنه فعل يقوم به الإنسان مرة و ينتهي . فهذه الجملة تعني أن قائلها لا يقصد البيعة التي نقصدها . أو أنه أخطأ في جملته . فكان ينبغي أن يقول : و لم يبايع أبابكر طيلة الستة أشهر .. و ليس أنه لم يكن يبايع .. و حيث أنه لا يمكن أن يخفى ذلك على المتكلّم ، يمكن أن يكون له مغزى آخر من كلامه ، فيحق لأحدهم أن يفهم ذلك .. هذا أمر لفت نظري أحببت نقله إليك ، لن يغيّر من إجاباتي أعلاه .
الملاحظة الثانية : ما فهمته أن موضوعكِ في الأصل تحليل للمعتقد السني بخصوص حديث الاثنا عشر أو غيره .فبدأتي باستنكار عدم معرفة السنة بأسماء الخلفاء الاثنا عشر ، ثم استنكار على مفهمومهم للحديث ، من بيان ضرورة تتابع الخلفاء و ضرورة استمرارية عزة الدين و قيامه . ثم فجأة استنكار على الخليفة الرابع عند السنة من عدم بيعته للخليفة الأول في إشارة إلى عدم قبوله خلافته أو عدم رضاه عن ذلك .. فحاولي أن يبقى الموضوع هو هو ، فسهل جدا أن نجدك تتحدثين عن فدك أو أحقية علي للخلافة عن أبي بكر ،، في ظل أن الأصل أنكِ تعالجين عقيدة السنة من خلال الأحاديث التي يتفقون على صحتها ..!
اقتباس :
|
الرواية التي أوردتها هي من كتاب الألباني ... و كتابه ثقة عند أهل السنة في تصحيح الأحاديث و تضعيفها ..فرواية الألباني أعلاه تؤكد أنّ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قد نزل غدير خم في طريق عودته من حجة الوداع ...من المؤسف أن تخالفي هذا الكم منهم ... من أجل رواية أو اثنتين تتوهمين بهما القدرة على الطعن في حديث الغدير
|
ليس لكِ أن تلزميني بكتاب الألباني .. أخبرتكِ بأنه لكِ أن تلزميني بأية رواية في الصحيحين مهما كانت ..
أما أية رواية من أي مصدر آخر .. فلا تلوميني إذا وجدت عالما يرى عدم صحتها و أخذت بقوله .. فالعبرة ليست في الكم بل في الكيف .. و إلا فلو كان المنطق هو الكم : فعدد المسلمين الذين يرون عدم صحة روايات الشيعة أكثر من عدد الشيعة الذين يعتقدون صحتها .. و بالأخذ بمبدأ أن الكم هو الغالب : فتلك الروايات التي تدينون بها غير صحيحة ، لأن الكم المضعّف لها أكثر من الكم المصحح لها ! .. و لا أظنك توافقين على نظرية الكم الغالب .. و بالتالي لا تلزميني بصحة رواية بمجرد أن الكم المصحح أكثر !
اقتباس :
|
لا يخفى عليكِ و أنتِ محاورة للشيعة ... بأنّهم يرون عمر بن الخطاب منافقاً ...لا أدري أين العجب لا يخفى علي ..
|
و لكن يجب أن يكون كلام الشيعي منطقي .
فالمعروف أن المنافق يفعل الأفعال الظاهرية ليراه الناس .. لا يوجد منافق يقوم الليل في السر في الخفاء .. لا يوجد منافق يصوم التطوع في السر دون أن يخبر أحد .. هذا يتعارض مع حقيقة النفاق من أنه إظهار الإسلام و إخفاء الكفر .. فلو قام المنافق بتلك العبادات سرا فماذا ترك للعباد الزهاد ؟!
و عليه ،، فلو أن الرسول أمر الناس بتهنئة علي على منصب الخلافة .. فسأفهم أن عمر هنأه أمام الناس و يخفي في قلبه الحقد و عدم الرضا ..
أما أن تقولي لي بأن عمر من قرارة نفسه ، ذهب إلى علي ليهنأه ، و عمر قد كشف له في مواقف سابقة عدم حبه له .. فهذا ما لا يستقيم عند العقل .. فإما أنه لم يهنئه لأنه يكرهه و إما أن التهنئة كانت واجبة فلم يرد أن يكشف كرهه لعلي فاضطر إلى التهنئة .. و إما أنه كان يحب علي فهنأه من قرارة نفسه دون طلب من أحد .. أما الجمع بين نقيضين فهذا هو المفروض فقط ..!