|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 22289
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,941
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
القناص الاول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 30-06-2012 الساعة : 06:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
زميلتنا أمة الشاب الامرد تخلط بين المطالب دوما، وتحاول دائما ان تظهر نفسها في مظهر المتفهّمة، والعاقلة، و... الخ، وهي لا تعِ شيئاً ممّا نحن فيه
انصح الاخوة الموالين قراءة هذا الموضوع ففيه الفائدة الجمّة للحوار مع الوهابية، والموضوع بعنوان:
كيف تحاور حماراً
قالت أمة المحمول
اقتباس :
|
أولا : أنت لم تأتينا بدليل على أن رقية الإنسان يعني جعله معصوما من السهو و النسيان ، بل ما جئت به هو رأيك الشخصي
|
!
الاستدلال على ذلك بسيط جدا، اذ انه لا يحتاج الا الى احضار المقدمات المطلوبة لاستخلاص النتيجة
نقول:
(1) الخطأ والنسيان من عمل الشيطان ولا شك في ذلك بدليل الايات الشريفة: كقوله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) الأنعام 68
(وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)يوسف 42
(قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا)الكهف 63
(2) دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله مستجاب قطعاً: بدليل قوله تعالى { أدعوني أستجب لكم }، وهل يعقل ألاّ يستجاب لدعاء سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام ؟ !!
(3) دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله للحسنين عليهما السلام في قوله : ( أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ)
إذن: نستنتج من ذلك
1. النبي ص مستجاب الدعوة
2. الخطأ والنسيان من فعل الشيطان
3. النبي ص عوّذ الحسنين ع بكلمات الله التامّة من كل شيطان
الخلاصة: استجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء النبي صلى الله عليه وآله، وإبعاد الشيطان عنهما، وذلك يعني أنّهما لا يخطآن ولا ينسيان لان هذين الفعلين من افعال الشيطان، وليس للشيطان عليهما من سبيل ـ بدليل دعاء النبي ص ـ
إذن: الحسنان عليهما السلام لا يخطآن ولا ينسيان لدعاء النبي صلى الله عليه وآله لهما.
اقتباس :
|
ثانيا : السهو و النسيان ليست صفات معينة على الإنسان لأنها طبيعة بشرية لا تنفك عنه ، ككون الإنسان ينام .. فلو جئتنا تقول : بأن الحسين لا ينام ! فأنت قد تظن أنك بهذا تعظمه ، و أنت تنفي عنه صفة بشرية لا تنفك عن البشر
|
!!!
في كلامكم اشكال
لاننا نقول: النسيان صفة عارضة على الانسان، وليست من الصفات الطبيعية التي لا تنفك عنه، فقولكم ( لا تنفك عنه ) يعني أنّ هذه الصفة من الصفات الذاتية ـ التي تقابل الصفات العرضيّة ـ
وإنّني أشكّ أن تكون الزميلة لتفرّق بين الصفات الذاتية والعرضية
ولنرى ذلك، نقول:
ما هو الفرق بين الصفات الذاتية والعرضية ؟
وما معنى قولكم ( لا تنفك عنه ) ؟
ولنثبت جهل الزميلة لمقولة ( لا تنفك عنه ) نقدم لكم ثلاث ادلة على جواز نفكاكها:
الدليل الاول : النوم ليست من الصفات الذاتية للانسان، اي ان الانسان لا يمكنه عدم النوم، ولكن هذا الامر مناقَشٌ فيه، لأنّ النوم هو نتيجة الارهاق والتعب، وللنوم (عصب = عرق) عند الانسان بسببه يستطيع الانسان ان ينام
منذ زمن بعيد حدث حادثة اصطدام في السير مع احد الاصدقاء مما ادى ذلك إلى قطع (عصب = عرق) النوم، وهو منذ ذاك الوقت ـ اي منذ سنوات مديدة ـ الى الان لا يستطيع النوم
إذن: النوم ليست من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن الانسان.
الدليل الثاني: ومن الادلة القويّة على ذلك الروايات الواردة من عدم نوم رسول الله صلى الله عليه وآله وعموم الانبياء عليهم السلام، فهل انسخلوا عن انسانيّتهم ـ لان النوم من الصفات التي لا تنفك عن الانسان، وهذا يعني اذا انفكّت عن الشيء انسلخ الشيء عن نفسه فصار شيئا اخراً ـ
الدليل الثالث: الايات والروايات القائلة ان النسيان من عمل الشيطان، اي ناتج عن وسوسة الشيطان له
واذا لم يكن قد وسوس له الشيطان، هذا يعني انه لا ينسَ
وهذا صريح في كون النسيان من الصفات العارضة على الانسان، وليست من الصفات الذاتية ـ اي التي لا تنفك عنه ـ للانسان
يقول تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) الأنعام 68
ويقول تعالى: (وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)يوسف 42
ويقول تعالى (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا)الكهف 63
واما انه لماذا لا ينامون ؟
فذاك بحث اخر
ونعتذر لوجود الاخطاء الاملائية لضيق الوقت
والحمد لله رب العالمين
علي الفاروق,,
|
|
|
|
|