عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.89 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 63  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:59 AM


آية الله العظمى السيد أحمد الحسيني الزنجاني( قدس سره )
(1308 ــ 1393 هـ )




ولادته:
ولد السيد أحمد الحسيني الزنجاني بمدينة زنجان في 4 / صفر / 1308 هـ، كان والده المرحوم السيد عناية الله إنساناً متقياً زاهداً ورعاً، وكان من طلاب الآخوند قربان علي الزنجاني.
دراسته وأساتذته:
درس العلوم الدينية في حوزة مدينة ( زنجان ) التي كانت آنذاك من الحوزات المشهورة بكثرة أساتذتها، فدرس المكاسب عند آية الله الشيخ عبد الرحيم الفقاهتي .
درس الكفاية عند آية الله الشيخ عبد الكريم الزنجاني.
درس كتاب الرسائل وقسماً من البحث الخارج عند آية الله الشيخ زين العابدين الزنجاني.
درس كتاب القوانين وبعض فروع الرياضيات عند آية الله الشيخ إبراهيم الزنجاني.
درس كتاب الفصول عند آية الله المجاهد الشيخ أحمد الزنجاني.
درس الحكمة مع كتاب شرح المنظومة عند آية الله السيد حسن الزنجاني.
بعد مجيء آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري إلى مدينة قم المقدسة قادماً من مدينة أراك، وشروعه ببناء كيان الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة; سافر إليها آية الله السيد احمد الزنجاني في سنة 1346 هـ، وأقام فيها بشكل مؤقت، وأخذ يتابع دروس الشيخ الحائري بشكل منتظم، وأخذ بكتابة تقريرات كاملة لجميع تلك الدروس، واستمر على الحضور حتى وفاة استاذه عام ( 1355 هـ ).
بالإضافة إلى ذلك فقد أخذ يدرس عند آية الله الشيخ الخاتون آبادي، وكذلك عند العالمين البارزين اللذين قدما من اصفهان: آية الله محمد رضا الاصفهاني المعروف بـ ( المسجد شاهي )، وآية الله نورالله الاصفهاني.
مكانته العلمية:
جمع السيد الزنجاني بين الدراسة والتدريس، فقد كان يلقي دروسه بالسطوح العالية في زنجان، وفي الوقت نفسه كان يواصل حضوره عند الأساتذة المعروفين في قم المقدسة، وكان للسيد الزنجاني إطلاع واسع في الفقه وآراء الفقهاء، حتى أن آية الله الشيخ محمد علي الأراكي قال فيه: لقد قام بكتابة حاشية كاملة على باب الصلاة من أحد الكتب الفقهية في ليلة واحدة، على حفظه بدون أن يراجع أي كتاب، وكان كتاب جواهر الكلام بأجزائه الستة ـ آنذاك ـ بالنسبة له كمثل الخاتم في إصبعه، يديره حيث يشاء.
وبالإضافة إلى قوة حفظه فقد كان لديه ذوق فقهي، ناتج عن كثرة ممارسته لهذا العلم، إذ كانت دروسه في الفقه واضحة مبسطة، وكان يعتقد بأن الفقه يجب أن يُطرح بشكل ميسر ومبسط; بحيث يكون صالحاً وجاهزاً للتطبيق العملي.
أما عن سعة إطلاعه بالعلوم الأخرى مثل علم الكلام، الرياضيات، الأدب، التاريخ، البديع، العروض; فلم يكتف بإتقانها فحسب، بل في كثير من الموارد كان له رأي مستقل فيها، وقد كتب في أغلب هذه العلوم حواشي لطيفة وجذابة، وهذا ما نلمسه في أغلب مؤلفاته.
1 ـ خصائصه وأخلاقه:
يمكن ايجاز صفاته بالنقاط الآتية :
1 ـ توكله: كان معتقداً بالتوكل على الله بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معنى، وقد لمس منه اصدقاؤه ومعارفه هذا المعنى بكل أبعاده، فهو لم يضع في حساباته التفكير بالمستقبل أبداً، لأنه كان متكلا على الله في جميع أعماله.
2 ـ شكره لله: كان شاكراً لنعم الله سبحانه والتي لا تعد ولا تحصى الظاهرة منها والباطنة، وغالباً ما يكون الناس غافلين عنها، وقد نقل عنه الشيخ مرتضى الحائري قائلا: كان السيد الزنجاني رجلا كاملا صادقاً، وقد بلغني أنه أكد في وصيته التي كتبها قبل وفاته على هذا الموضوع ( الشكر )، وذكر فيها كثيراً من المواضع التي لابد للانسان أن يشكر فيها الخالق سبحانه، وأنا أحس بأن كلامه كان كلاماً واقعياً نابعاً من صميم قلبه، وليس فيه أي تصنع أو مبالغة.
أمّا عن شكره للمخلوق، فقد كان يشكر كل مَنْ يحّبه أو يحسن إليه وعندما يحسن هو إلى احد فلم يكن ينتظر منه أن يردّ ذلك الجميل أو الإحسان إليه في يوم ما.
3 ـ عبادته: كان السيد الزنجاني ملتزماً بأداء العبادات المستحبة، مثل النوافل اليومية وصلاة الليل والتهجد والذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم وزيارة قبور أولياء الله الصالحين، كما أن للسيد نظرة خاصة للعبادة، فقد كان يستنكر الذين يتظاهرون بالقداسة والتقوى والتعبد، ويفتقدون إلى كثير من الملكات والأخلاق الحميدة، ولا يراعون حقوق الآخرين، وينظرون إليهم نظرة استصغار، وكان يُسمي هذا النوع من السلوك بـ ( التفكير الخرافي ).
4 ـ إحترامه للآخرين: كان السيد الزنجاني ( رحمه الله ) يحترم جميع أفراد المجتمع من الطفل إلى العالم الكبير، يتحدث معهم ويسألهم عن أوضاعهم، وكان في مناقشاته يلتزم الصمت ولا يتكلم عندما يجد أن المسألة التي يدور البحث حولها تحتاج إلى مزيد من النقاش والجدال، لأنه كان على علم بأن الجدال والمراء يجران إلى أمور لا تحمد عقاباها.
5 ـ تقيده بالنظام: كان منظماً ومرتباً في جميع أمور حياته، ومن الأمثلة على ذلك قيامه بوضع فهارس لكثير من الكتب التي تقع في يده، أو وضع العناوين لها إذا كانت خالية من ذلك، أو ترقيم صفحاتها، وما شابه ذلك، وكل ذلك يدلنا على مدى إهتمام السيد الزنجاني بوصايا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) بخصوص ( تنظيم الأمور )، ونُقل عنه أنه كان قد وضع برنامجاً دقيقاً ومنظماً لحياته اليومية، وكان يستثمر وقت الفراغ الذي يحدث عنده حتى ولو كان بمقدار عشر دقائق مثلا.
ومن مميزاته الأخرى: الزهد والبساطة، فقد نقل عنه ابنه السيد موسى الزنجاني قائلا: طوال المدة التي رافقت فيها والدي، لم أر منه يوما من الأيام رغبة في الرئاسة أو الزعامة أو ميل نحو المال، ولمست شجاعته في إبداء الرأي واتخاذ القرارات وإصدار الفتاوى ومتابعته لأحوال الناس وتفقدهم، وقضاء حوائج الفقراء والمحتاجين منهم; كانت ديدنه الذي دأب عليه دائماً.
بعض من مواقفه:
بالإضافة إلى منزلته الرفيعة التي كان يحتلها، وانشغاله بالتدريس، لم يغفل عن أداء واجباته في التصدي، والدفاع عن معتقدات المذهب الشيعي ضد التجاوزات التي قامت بها الفرقة الوهابية المنحرفة ـ أيام حكومة آل سعود ـ عندما قامت الحكومة السعودية آنذاك، بهدم قبور أئمة الشيعة عليهم الصلاة والسلام، في مقبرة البقيع الشريفة، الواقعة بالمدينة المنورة بتاريخ 8 / شوال / 1344هـ; قام السيد الزنجاني بالتنسيق مع آية الله مهدي الشيخئي الزنجاني بكتابة رسائل إلى المدن المختلفة، دعوا فيها الناس إلى اعتبار هذا اليوم من أيام العزاء العام، وطلبوا من المواطنين إتخاذ هذه المناسبة عطلة يتفرغ فيها الناس إلى التحدث عن تجاوزات الوهابية على مقدسات الشيعة.
يقول السيد الزنجاني: كنت في يوم 8 / شوال لإحدى السنين مسافراً خارج ايران، فزرت إحدى المدن فوجدتها معطلة فسألت عن السبب فقالوا: اليوم هو 8 / شوال وبمثل هذا اليوم قام الوهابيون في السعودية بهدم قبور أئمة البقيع ( عليهم السلام ) في المدينة المنورة.
مؤلفاته:
لآية الله السيد الزنجاني آثار علمية كثيرة، قام بكتابتها في العلوم المختلفة، وقد بلغ عددها أكثر من ستين كتاباً ورسالة، نذكر جملة منها:
1 ـ الاربعين: (أربعة أجزاء باللغة الفارسية).
2 ـ أفواه الرجال: تقريرات اساتذته في الفقه , مجلدان.
3 ـ إيضاح الأحوال في أحكام الحالات الطارئة على الأموال.
4 ـ الايمان والرجعة: في الرد على رسالة الإسلام والرجعة للتنكابني.
5 ـ بين السيدين: في بيان موارد الإختلاف في الفتاوى بين آية الله السيد اليزدي وآية الله السيد أبي الحسن الاصفهاني.
6 ـ تعليقة على كتاب الفقه على المذاهب الأربعة.
7 ـ الرد على القصيمي.
8 ـ غيث الربيع في وجه البديع (باللغة الفارسية).
9 ـ فروق الأحكام.
10 ـ فروق اللغة .
11 ـ فهرست جامع الشتات.
12 ـ الكلام يجر الكلام.
13 ـ مستثنيات الأحكام.
وفاته :
إنتقل إلى رحمة الله تعالى في 29 / رمضان المبارك / 1393 هـ، بعد أن قضى خمسة وثمانين عاماً من عمره الشريف في خدمة الإسلام العزيز، ونشر معتقدات المذهب الشيعي، وشُيّع تشييعاً مهيباً من قبل علماء الحوزة العلمية وشرائح المجتمع المختلفة، وتم دفنه إلى جوار مرقد السيدة فاطمة المعصومة(عليها السلام)، في مدينة قم المقدسة.


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
رد مع اقتباس