عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.89 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 68  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 11:05 AM


آية الله العظمى السيد علي اليثربي الكاشاني ( قدس سره )
(1311 - 1379 هـ )






ولادته ونسبه:
ولد سنة 1311 هـ في مدينة سامراء المقدسة بالعراق أيام مرجعية الشيخ الشيرازي الكبير ( رحمه الله )، نشأ وترعرع في أحضان والده آية الله السيد محمد رضا اليثربي الكاشاني، وعندما بلغ عمره خمس سنوات عاد مع والده إلى كاشان. كان جده المرحوم العلامة السيد إسماعيل اليثربي من تلامذة الشيخ الأنصاري.
دراسته وأساتذته:
درس المقدمات والسطوح عند والده وبعض العلماء، وأكمل جميع مراحل السطوح وهو لايزال شاباً.
في عام 1321 هـ هاجر إلى النجف الأشرف وأعاد دراسة كتاب الكفاية عند المرجع الكبير آية الله العظمى السيد أبي الحسن الاصفهاني ( رضوان الله عليه ).
أخذ يحضر دروس العلماء البارزين في حوزة النجف الأشرف آنذاك وهم:
آية الله الشيخ ضياء الدين العراقي في الأصول، وآية الله السيد محمد كاظم اليزدي في الفقه، وكذلك دروس آية الله شريعت الاصفهاني، وآية الله الشيخ النائيني.
تدريسه:
عاد إلى ايران في سنة 1339 هـ بناءً على طلب والده، ومنذ وصوله إلى كاشان اشتغل بالتدريس وإقامة صلاة الجماعة وأداء وظائفه الدينية الاخرى.
وفي سنة 1340 هـ طلب آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري في بداية تأسيسه للحوزة العلمية في قم المقدسة من والده السيد محمد رضا اليثربي السماح له بالمجيء إلى قم المقدسة، للإستفادة من خدماته في مجال التدريس، فوافق والده على ذلك، وفي عام 1341 هـ أرسله إلى قم المقدسة وأخذ يحضر دروس الشيخ الحائري، بالإضافة إلى قيامه بتشكيل حوزة مستقلة للتدريس، إستمر على إلقاء دروس الفقه والأصول فيها لمدة سبع سنوات.
في عام 1347 هـ توفي والده فاضطر إلى ترك قم المقدسة والعودة إلى كاشان.
وفي عام 1265 هـ ذهب لزيارة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) في قم المقدسة، فأصرّ عليه آية الله العظمى السيد البروجردي بالبقاء، لغرض التدريس فاستجاب لطلبه.
وبقي مدة قصيرة يلقي الدروس، ثم انقطع عن ذلك بسبب وفاة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد أبي الحسن الاصفهاني في النجف الأشرف، وتوقف الدراسة في الحوزات العلمية لهذا المصاب الأليم. فسافر لزيارة العتبات المقدسة في العراق.
عاد من زيارة العتبات المقدسة في العراق إلى كاشان مباشرة لأسباب غير معلومة، رغم الحاجة إليه في حوزة قم المقدسة، وبقي في كاشان يؤدي رسالته المقدسة حتى آخر عمره الشريف.
طلابه:
درس عنده كثير من الطلبة سنذكر لكم مجموعة منهم:
1 ـ الامام الخميني ( قدس سره ).
2 ـ آية الله السيد محمد اليزدي المعروف بـ ( الداماد ).
3 ـ آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي ( قدس سره ).
4 ـ آية الله العظمى الشيخ هاشم الآملي ( قدس سره ).
5 ـ آية الله السيد كاظم الأراكي الكلبايكاني.
6 ـ آية الله الصالحي الكرماني.
7 ـ آية الله الشيخ حسن اليزدي.
8 ـ حجة الإسلام السيد محمد اليثربي ( أخوه ).
صفاته وأخلاقه:
كان السيد علي اليثربي ( رضوان الله تعالى عليه ) يتصف بما يلي:
1 ـ بساطة عيشه: كانت حياته بسيطة بعيدة عن التكلف، بالرغم من المنزلة الرفيعة التي يحتلها، وكثيراً ما كان القادمون إلى بيته من العلماء والفضلاء يشتبه عليهم الأمر، بسبب بساطته وتواضعه، فهم لا يفرقون بينه وبين خادمه، لأنه على الدوام كان يرتدي الملابس العادية البسيطة وكان يقوم باستقبال المراجعين وبدون حاجب أو مانع أو مسؤول، بكل رحابة صدر يقوم بالتحدث معهم، ويحل اشكالاتهم ومشاكلهم، ويناقشهم ويحترمهم ويعطف عليهم.
2 ـ صراحته: كان صريحاً في أقواله، مبتعداً عن اللف والدوران، يخبر السائل بالحقيقة بشكل مباشر وبإطمئنان تام، دون الالتجاء إلى التورية أو ماشابه ذلك.
3 ـ سخاؤه وكرمه: ينقل السيد محمد الأبطحي الكاشاني عنه فيقول: قال لي السيد اليثربي: أنا من كثرة القروض التي اقترضتها، أخجل كثيراً من المقرضين، أن أطلب منهم قروضاً جديدة. وبالرغم من ذلك نجده يقوم بتوزيع الأموال التي يحصل عليها عن طريق القرض وغيره بين المستحقين.
4 ـ شدته في ذات الله: يُنقل عنه أنه في بداية حكم رضا خان استدعت الحكومة بعض علماء الدين، لتدوين قوانين وزارة العدل، ومن ضمن الذين استجابوا لذلك زوج خالته الشيخ حسين اليزدي، وقد ألح عليه بالذهاب معه ومساعدته في هذا الخصوص، وعرض عليه مبلغاً كبيراً من المال، فردّ عليه السيد اليثربي: أنا لا أقع تحت تأثير الكفر. وعندما زار الشاه محمد رضا مدينة كاشان، أرسل جماعة لإقناعه بالحضور للقائه، لكن السيد رفض ذلك، وقال لهم: لا حاجة لي به.
5 ـ تقيده بأداء وظائفه: لم تثن عزمه الضغوط التي أوجدها الشاه على الحوزة العلمية والمساجد من أداء رسالته، وبعد فشل نظام الشاه في محاولاته بالتضييق على الناس، واستمرار الناس على الحضور في المساجد، ظل السيد اليثربي مستمراً على أداء واجباته. فقد كان المنبر مساء كل يوم، يلقي محاضرة يوضح فيها الاحكام الفقهية.
6 ـ ولاؤه واخلاصه لأهل البيت ( عليهم السلام ): كان والده المرحوم محمد رضا اليثربي الكاشاني يقيم في مسجده مجلساً للوعظ والإرشاد في شهري محرم الحرام ورمضان المبارك وبعد أن ينتهي من الوعظ والبيان، يقوم بقراءة مجلس عزاء للإمام الحسين ( عليه السلام ). وبقي خَلَفه السيد علي اليثربي على هذه السُّنة الحسنة إلى آخر عمره الشريف. وما نجده اليوم من الاهتمام المنقطع النظير من قبل أهالي كاشان بمواكب عزاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) يعود في الحقيقة إلى اهتمام علماء هذه المدينة بهذه المجالس ومن بين هؤلاء العلماء المرحوم السيد محمد رضا اليثربي وابنه السيد علي اليثربي ( رحمهما الله تعالى ).
آثاره العلمية:
كان السيد اليثربي يعتقد بأن العلماء المتأخرين بعد الشيخ الانصاري لم يأتوا بشيء جديد، سوى تعليقاتهم على أقواله وتقوية آرائه، وهذا ما نجده في تأليفات الشيخ الشيرازي بالفعل. وعلى هذا الأساس لم يكتب آية الله اليثربي إلاّ بعض الكراسات في أصول الفقه مع حاشية على العروة الوثقى.
أقوال العلماء فيه :
قال فيه آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي ( قدس سره ):... إن اللسان ليعجز عن وصف مكانته وتقواه وتدينه...وبالرغم من المنزلة الرفيعة التي يحتلها لم يتعامل مع أحد بغرور أو تكبر، بل كان دائماً وأبداً يعتبر نفسه كأي طالب من طلاب الحوزة العاديين، سواء كان في كاشان أو في أي مكان آخر.
وفاته:
لبى نداء ربه بتاريخ 5 / رجب / 1379 هـ، بعد أن قضى ثمانية وستين عاماً في خدمة العلم والدين، تاركاً اللوعة والحسرة في قلوب محبيه، وتم دفنه في مقبرة كاشان.


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
رد مع اقتباس