عرض مشاركة واحدة

علي الفاروق
عضو فضي
رقم العضوية : 22289
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,941
بمعدل : 0.32 يوميا

علي الفاروق غير متصل

 عرض البوم صور علي الفاروق

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : علي الفاروق المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-07-2012 الساعة : 08:49 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد


النقطة الرابعة: شبهات.. ورود...

اقتباس :
الشبهة الاولى:الامام الحسين عليه السلام صغير السنّ، وكلام صغير السنّ ليس ككبيره



الجواب:

(1) قال احزان الزهراء عليها السلام:



الإمام الحسين عليه السلام في زمن عمر ليس أصغر منه في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم



و النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم نزلت عليه ملائكة الرحمن تبشره بأن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟
و قد كانا حينها صغيرين جدا !



فهل نقول بأن هذا القول معطل في زمن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ويسري فقط حين بلوغهما سن الشباب أو حين يحشران في الجنان .!



(2) أقول ـ علي الفاروق ـ:

في مصطلح علم الحديث يقول علماء اهل سنة الخلافة: أنّ الراوي الصغير يحمل ويُسمع منه، وكان احد الصحابة قد روى حديثاً وله من العمر أقل من 6 سنين

نعم: هذا الصحابي يفهم ويعي ما يسمع، ويستطيع ان ينقله

ولكن عندما ياتي الدور الى خامس اهل الكساء عليه السلام

فان الصغار ليسوا كـ " الكبار " !! هذا اولاً

ثانياً: ما يفعله هذا الناصبي الاشر في تحوير دلالة الحادثة الى غير معناه بتوجيه غريب ليس الاّ لأنّ هذا القول من سيّد الكون عليه السلام في دلالة صريحة على بطلان خلافتهم الغصبيّة

ولكنّنا نقول: بما ان الامام الحسين عليه السلام كان صغيراً حينئد، وكلامه لا يعتد به، فمن اين جاء بهذا الكلام ؟

لان لهذا الكلام خلفيّة عميقة لا يدركها الا الكبار

خلفيات مقولة الحسين عليه السلام

قول الامام الحسين عليه السلام لعمر: " انزل عن منبر ابي " يفيد ـ بالضرورة ـ ان الامام الحسين عليه السلام يعلم:

1. أن عمر جلس في مجلس غيره.

2. ان للمنبر مستحقّاً آخراً ـ وهو الامام علي عليه السلام ـ

3. أن التعبير عنه بـ " منبر ابي " يثير مسالة مهمّة أن مراد الامام الحسين عليه السلام " منبر الامام علي عليه السلام " ـ وسياتي مزيدا من التفصيل ـ

والذي يعرف ويدرك مثل هذه القضايا، فلا يمكن القول بأنّ قولَه " قول انسان صغير "

لان هذه المسالة من المسائل الحسّاسة التي أُثيرت في ذاك الزمن

ثالثاً: محاولة ـ الذي يرمي مثل هذه الشبهة ـ محاولة فاشلة لتغيير المعنى، إذ أنّ قوله " ليس قول الصغير ككبيره ـ ليس فيه افادة ان الصغير لا يعي، أو انه لا يدرك ماذا يقول، أو ما شابه.

إلا إذا قلنا أن مراده من هذه المقولة يعني " لا يعي ماذا يقول "

واذا اراد ذلك، فيثبت عندنا انه ناصبي لاتّهامه سيّد شباب اهل الجنة عليه السلام بعدم الادراك والوعي.

رابعاً: مقولة " ليس قول الصغير ككبيره " ليس بصحيح على اطلاقه، اذ ان هناك انبياء وهم دون السابعة من عمرهم.


اقتباس :
الشبهة الثانية:أن قصد الامام الحسين عليه السلام " منبر ابي " يعني منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقصد منبر علي عليه السلام



الجواب:

(1) قال احزان الزهراء عليها السلام:

و هذه أكبر و أعظم !!!
و هي ضدكم و ضد بن صهاك و معناها انه ليس لعمر أي حق في الخلافة بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم

(2) وأقول ـ انا المذنب العاصي ـ:

أولاً: اللفظ لا يجوز تغيير معناه من الحقيقي الى المعنى المجازي الا مع قرينة، وبدون القرينة لا يمكن انصراف اللفظ الى المعنى المجازي ابداً.

وقول الامام الحسين عليه السلام لعمر: " انزل عن منبر ابي " ليس فيه قرينة، وبذلك لا يمكن تغيير معناه الى " منبر جدّي " الا مع قرينة، وهي مفقودة

إذن: لا يمكن تغيير المراد الى " منبر جدّي " لفقدان القرينة

ثانياً: على فرض وجود قرينة، نقول: لا خِلاف ان المنبر هو منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، وطلب الامام الحسين عليه السلام من عمر النزول عن المنبر فيه دلالة قويّة، وكأنّه قال:

انت غاصب لمكان جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله

فعليك ان تنزل من هذا المكان، كي يجلس عليه مستحقّه

اقتباس :
الشبهة الثالثة:أن قول عمر: " ما انبت الشعر على رؤوسنا الا الله ثم انتم " ليس فيه الاّ أنّ النبوّة كانت في بيوتكم فبها ارتفعنا وعلونا، فالشعر كناية عن الرفعة والعلو



الجواب:

(1) قال احزان الزهراء عليها السلام:

و هذه أيضا ضدكم و ضد شيخ النفاق ابن صهاك

و من ردكم هذا يتبين ان الإمام الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة أعلم بأمور الدين أكثر من عمر

و يرأى ان المقام لا يليق بمثل عمر فأمره ان ينزل عن المنبر

و تثبته الرواية

فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي من علمك فقلت والله ما علمنيه أحد

من علمك ان هذا المنبر منبر ابيك أو جدك كما يريدونها الوهابية

قال لم يعلمني أحد و اقسم على ذلك

و هذا معناه أمرين

الأمر الأول

ان يكون علمه حصل بحضوره شخصيا حياة جده رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و رؤيته إياه على المنبر

و لكن القوم ينكرون ذلك بحجة صغر سنه

فأقول انا أرى الأمر الثاني يكون عن علم لدني من الله عز وجل له عليه السلام


(2) وأقول ـ انا العبد الحقير ـ:

اولاً: صرف الدلالة عن المعنى الحقيقي الى المجازي يحتاج الى قرينة وهي مفقودة ههنا

فنرجع الى صرفها الى المعنى الحقيقي ، وهو دلالتها على الولاية التكوينية

ثانياً: على فرض وجود القرينة، فإنّ هذا التاويل ضعيف لا يمت بالعبارة بصلة، وبين ذلك:

أن ( انتم ) اشارة الى ذات، أما تفسيركم بانها ( النبوة ) فخطأ

لان ( انتم ) للذات، (والنبوة) شيء اخر

فهذا التاويل ضعيف.

ثالثاً: تفسير ( الشعر ) بـ ( العلو والرفعة ) تفسير غريب عجيب

لم نسمع به ابداً

ومنذ متى صار الشعر يفيد العلو والرفعة ؟!!!

!!

!!



اقتباس :

الشبهة الرابعة: ان الامام الحسين عليه السلام لم يكرر هذا الامر ابداً، ولم يكن في قلبه شيئ تجاه عمر.



الجواب:

(1) قال احزان الزهراء عليها السلام:


و هذه ليست حجة علينا فالرواية منكم و إليكم !

فالمعروف و المشهور ان الإمام علي عليه السلام يشعر بكراهية لمحضر عمر فكيف يجلس أولاده مجلسه بعد ذاك ؟


(2) واقول:

لقد اجبنا عن هذه الشبهة في " النقطة الثانية "

حيث ذكرنا ان الامام الحسين عليه السلام كرّر هذا الامر مع ابي بكر وعمر ـ ومع هذا الاخير ثلاث مرّات ـ



اقتباس :
الشبهة الخامسة: ان الامام الحسين عليه السلام كان يحترم عمر، ولذلك سمع كلامه واقتنع به.



اقول: هذه من اسخف الشبه واوهاها

لان احدى نصوص الرواية يفيد امراً اخراً مناقضاً لهذا الكلام

فقد ورد في

تاريخ المدينة - ابن شبة النميري
حدثنا الخزامي قال ، حدثنا عبد الله بن وهب قال ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال ، أخبرني عبد الله بن كعب أن حسين ابن علي رضي الله عنهما
قام إلى عمر رضي الله عنه وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة
فقال : انزل عن منبر جدي .
فقال عمر رضي الله عنه : تأخر يا ابن أخي ،
قال وأخذ حسين برداء عمر رضي الله عنهما فلم يزل يجبذه ويقول : انزل عن منبر جدي ، وتردد عليه حتى قطع خطبته ونزل عن المنبر ، وأقام الصلاة ، فلما صلى أرسل إلى حسين رضي الله عنه فلما جاءه
قال : يا ابن أخي من أمرك بالذي صنعت ؟
قال حسين : ما أمرني به أحد ،
قال : يقول له ذلك حسين ثلاث مرات ، كل ذلك يقول : ما أمرني به أحد ، قال عمر رضي الله عنه : أو لي ؟ ! ولم يزد على ذلك . وحسين رضي الله عنه يومئذ دون المحتلم . انتهى

الكلام الملوّن باللون الاخضر يبيّن حقيقة الامر، ويردّ على هذه الشبهة التافهة

بل علاوة على ذلك: فلو كان الامام الحسين عليه السلام اقتنع بكلام عمر، فلماذا عاد الى مثل هذا الامر عدّة مرّات

حيث قالها لعمر ـ كما في الروايات ـ ثلاث مرّات ـ بحسب استقراءنا الناقص ـ ؟



اقتباس :
الشبهة السادسة: في الرواية إشعار ان عمر كان يعظّم اهل البيت عليهم السلام ويحترمهم.



الجواب: بل الرواية يدل على امر اخر

وهو أن عمر كان مع الامام علي عليه السلام كطرف نقيض

وقد ذكرنا في الدلالة الثامنة من النقطة الثالثة بعض الكلام، وهو:

كان الخليفتان ينتظران من الامام علي عليه السلام أيّ شيء لاتهامه، وذلك صريح في ذيل الرواية، حيث قال علي عليه السلام فوراً: " والله ما أمرت بذلك "، فحلف علي عليه السلام ليس خوفاً بل حقيقة وهذا ما صرّح به الامام السبط عليه السلام.
وهناك قرينة اخرى على ذلك، وهي قول عمر: " والله ما اتهمناك ".
نعم؛ فعمر لم يتّهم علياً عليه السلام ظاهراً، إلاّ أنّه اتّهمه باطناً، بدليل الروايات الاخرى حيث استجوب عمر الحسينَ عليه السلام.
كما ان قول عمر: " والله ما اتهمناك " فيه شاهد متين على ان عمر وغيره كانوا ينتظرون من الائمة عليهم ايّ شيء لاتّهامه.

اقتباس :
الشبهة السابعة: ـ بحسب المعتقد الشيعي ـ فانه ينبغي على الحسنين التقيّة الواجبة لحقن الدم ـ مثل الامام علي عليه السلام ـ.



الجواب: للتقيّة موارد

والمورد المذكور ليس من موارد وجوب التقيّة



هذا باختصار شديد


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


ولا تنسونا من خالص الدعوات
علي الفاروق,,


توقيع : علي الفاروق
اللهم صل على محمد وآل محمد
من مواضيع : علي الفاروق 0 شرح كافية ابن الحاجب ـ الرضي الاسترآبادي
0 الإمامة والخلافة الإلهية ـ الشيخ حبيب الأسدي
0 فلسفة الشعائر الحسينية ـ الشيخ محمد السند
0 مشاهد الفداء والفناء
0 حركة تصحيحية لمنهج السيد كمال الحيدري ـ الشيخ أحمد سلمان
رد مع اقتباس