بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(2) أقول ـ علي الفاروق ـ:
في مصطلح علم الحديث يقول علماء اهل سنة الخلافة: أنّ الراوي الصغير يحمل ويُسمع منه، وكان احد الصحابة قد روى حديثاً وله من العمر أقل من 6 سنين
نعم: هذا الصحابي يفهم ويعي ما يسمع، ويستطيع ان ينقله
ولكن عندما ياتي الدور الى خامس اهل الكساء عليه السلام
فان الصغار ليسوا كـ " الكبار " !! هذا اولاً
ثانياً: ما يفعله هذا الناصبي الاشر في تحوير دلالة الحادثة الى غير معناه بتوجيه غريب ليس الاّ لأنّ هذا القول من سيّد الكون عليه السلام في دلالة صريحة على بطلان خلافتهم الغصبيّة
ولكنّنا نقول: بما ان الامام الحسين عليه السلام كان صغيراً حينئد، وكلامه لا يعتد به، فمن اين جاء بهذا الكلام ؟
لان لهذا الكلام خلفيّة عميقة لا يدركها الا الكبار
خلفيات مقولة الحسين عليه السلام
قول الامام الحسين عليه السلام لعمر: " انزل عن منبر ابي " يفيد ـ بالضرورة ـ ان الامام الحسين عليه السلام يعلم:
1. أن عمر جلس في مجلس غيره.
2. ان للمنبر مستحقّاً آخراً ـ وهو الامام علي عليه السلام ـ
3. أن التعبير عنه بـ " منبر ابي " يثير مسالة مهمّة أن مراد الامام الحسين عليه السلام " منبر الامام علي عليه السلام " ـ وسياتي مزيدا من التفصيل ـ
والذي يعرف ويدرك مثل هذه القضايا، فلا يمكن القول بأنّ قولَه " قول انسان صغير "
لان هذه المسالة من المسائل الحسّاسة التي أُثيرت في ذاك الزمن
ثالثاً: محاولة ـ الذي يرمي مثل هذه الشبهة ـ محاولة فاشلة لتغيير المعنى، إذ أنّ قوله " ليس قول الصغير ككبيره ـ ليس فيه افادة ان الصغير لا يعي، أو انه لا يدرك ماذا يقول، أو ما شابه.
إلا إذا قلنا أن مراده من هذه المقولة يعني " لا يعي ماذا يقول "
واذا اراد ذلك، فيثبت عندنا انه ناصبي لاتّهامه سيّد شباب اهل الجنة عليه السلام بعدم الادراك والوعي.
رابعاً: مقولة " ليس قول الصغير ككبيره " ليس بصحيح على اطلاقه، اذ ان هناك انبياء وهم دون السابعة من عمرهم.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ولا تنسونا من خالص الدعوات
علي الفاروق,,
|