عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية محمد الشرع
محمد الشرع
عضو فضي
رقم العضوية : 28390
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,309
بمعدل : 0.39 يوميا

محمد الشرع غير متصل

 عرض البوم صور محمد الشرع

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-08-2012 الساعة : 10:34 PM


مداخلة من الاخ : 313
أنقل مقال ذو علاقة بالموضوع و أجد أنه يشير لبعض ما أشار له العلامة المنار حفظه الله.


-----------------------------
كيف تراوغ طهران واشنطن - مايكل سينغ
نيويورك ديلي نيوز
30 أيار/مايو 2012

لم تثمر محادثات الأسبوع الماضي في بغداد بين إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن + 1 - الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - عن أي اتفاق. ومع ذلك فمن المفارقات من المرجح أن تنظر واشنطن وطهران إلى تلك المفاوضات على أنها ناجحة، ولكن لأسباب متباينة إلى حد كبير.

بيد، ثمة مصلحة مشتركة بين إيران والولايات المتحدة وهي: تجنب العمل العسكري، سواء من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. ومع ذلك فإن الدوافع الأمريكية والإيرانية في هذا الصدد متباينة، إلا أن فهم هذا الاختلاف يصل بنا إلى إدراك السبب الحقيقي وراء الفشل المستمر للمفاوضات حتى الآن.

وينكر المسؤولون الإيرانيون علانية عواقب تلك الحرب لكن من المرجح أنهم يعربون عن قلقهم في نقاشاتهم الداخلية، في حين يبدو المسؤولون الأمريكيون قلقين بشأن تداعيات العمل العسكري أكثر من قلقهم حيال البرنامج النووي الإيراني الذي يمكن أن يُشن ضده هجوم جوي يهدف إلى تدميره.

وبالفعل، يرى العديد في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن + 1 بأن حقيقة استمرار المحادثات "المكثفة" حول البرنامج النووي الإيراني يعد نجاحاً في حد ذاته. وهناك رواية تبناها باراك أوباما عندما كان مرشحاً في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2008 تقول أن السبب الجذري وراء الأزمة النووية الإيرانية هو الصراع الأمريكي الإيراني وأن السبب الأساسي لهذا الصراع هو انعدام الثقة.

وكمرشح في تلك الانتخابات تعهد أوباما بأن يجتمع شخصياً مع القادة الإيرانيين وتوقع أن "يبدأ الإيرانيون في تغيير سلوكهم إذا رأوا أن لديهم بعض الحوافز للقيام بذلك." وكرئيس الولايات المتحدة تحدث أوباما في خطابه الشهير في القاهرة في 4 حزيران/يونيو 2009، عن الحاجة إلى "تخطي العقود السابقة من انعدام الثقة."

وطبقاً لهذه الرواية، تعتبر المحادثات ناجحة من حيث أنها لم تؤدي إلى الانهيار بل إلى استمرار عملية التفاوض - والتي تعني المزيد من المحادثات.

أما بالنسبة لإيران، ففي الوقت نفسه هناك بعض المؤشرات إلى أن تلك المحادثات تهدف إلى بناء الثقة أو إلى إتاحة فرصة أكبر لإمكانية إحداث التقارب بينها وبين الولايات المتحدة. وبالفعل، تشير الكثير من الدلائل إلى أن النظام الإيراني ينظر إلى العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة كغير مرغوب فيها، بل تشكل تهديداً، في الوقت الذي يرى فيه أن قدرات التسليح النووي تشكل عنصراً إستراتيجياً أساسياً.

كما أن التنازل عن تلك القدرات مقابل تلك العلاقات ليس له مغزى يذكر لطهران.

إن إطالة أمد المحادثات يخدم ثلاثة أهداف إيرانية أكثر من مجرد كسب بعض الوقت أو تعطيل القيام بهجوم عسكري: الأول هو تعزيز مكانة إيران بجلوسها رأساً برأس مع القوى العظمى في العالم ومناقشة قضايا اليوم الإقليمية والدولية الكبرى؛ والثاني هو الحصول على موافقة ضمنية على إحراز بعض التقدم النووي الذي لم يكن مقبولاً من قبل؛ والثالث هو التخفيف من حدة العقوبات دون تقديم تنازلات كبيرة.

ويبدو أن إيران قد أحرزت تقدماً نحو الوصول إلى الهدفين الأول والثاني في هذه المحادثات، إلا أنها لم تحرز أي تقدم يذكر في تحقيق الهدف الثالث. وفيما يخص الهدف الأول، تردد بأن إيران ضمنت في مقترحاتها بعض النقاط الخاصة بسوريا والقضايا الإقليمية الأخرى، مما يضفي الشرعية بوضوح على دورها كقوة إقليمية فاعلة.

وفيما يخص الهدف الثاني، تبدو مساعي إيران لتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة خارجة عن إطار المناقشة، كما يصرح المحللون الغربيون الآن وبشكل متكرر أن التصميم على تعليق إيران الكامل لمعالجة وتخصيب اليورانيوم هو شيء "غير واقعي" رغم الدعوة إليه في العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي.

وبدلاً من ذلك أصبح التركيز ينصب الآن على تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20%. فبينما يمكن أن نجد تفسيراً ساذجاً لما تم اكتشافه من وصول إيران إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 27% في منشأتها في فوردو، إلا أن ذلك لن يمثل الكثير من الاستغراب والدهشة لو ضمنت إيران المزيد من التنازلات من مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن + 1 وقامت بتغيير قواعد اللعبة مرة أخرى.

وبينما فشلت إيران في إحراز أي تقدم بخصوص هدفها الثالث - وهو تخفيف العقوبات - إلا أنها لا تجد الآن سبباً قوياً للتعجيل من عملية المفاوضات. وعلى الرغم من حقيقة أن العقوبات المفروضة على صادرات النفط كان لها أشد الأثر على الاقتصاد الإيراني، إلا أن التاريخ يذكر أن الأنظمة الشمولية تكون على استعداد أن تترك شعوبها تقاسي الشدائد من أجل العمل على بقاء النظام في الحكم.

وينبغي على كل طرف أن يفهم مساعي الطرف الآخر في سبيل نجاح أي مفاوضات. فالصفقة الأساسية التي تعرضها الولايات المتحدة، تطلب من إيران استبدال برنامجها للتسليح النووي الذي تراه موضوعاً يمثل قيمة بالغة بالنسبة لها، مقابل شيء ليس لإيران أي مصلحة واضحة فيه، بل تراه على الأرجح أنه يمثل مصدر تهديد لمصالحها، ألا وهو توثيق العلاقات مع الغرب.

يجب أن تُعرَض على إيران صفقة مختلفة من أجل تغيير هذا الأمر وإعطاء المفاوضات فرصة أكبر للنجاح: وتتمثل تلك الصفقة في أن تنهي إيران برنامج التسليح النووي أو تواجه عواقب وخيمة. يجب إقناع إيران بأن سعيها المستمر وراء بناء قدرات تسليحية نووية سوف يهدد، بدلاً من أن يضمن، بقاء النظام في الحكم، وأن المحادثات ليست بديلاً عن استراتيجية أوسع نطاقاً تشمل تصعيد الضغط على طهران وتدعيم جدية الخيار العسكري الأمريكي، بل مكملة لها.

إن الفشل الحقيقي في محادثات بغداد والجولات التي سبقتها لم يكن الفشل في الوصول إلى اتفاق، ولكنه الفشل في فهم الطموحات الإيرانية بشكل صحيح وتنفيذ استراتيجية لمواجهتها.



مايكل سينغ هو المدير الإداري لمعهد واشنطن ومدير أقدم سابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي.


-------------------------------

المصدر معهد واشنطن


توقيع : محمد الشرع
يا علي بن موسى الرضا
اجذبني اليك جذبة , تدخلني في ظلكم , و لا تسقطني من عيونكم
من مواضيع : محمد الشرع 0 اعوام مرت ... والذكريات تتجدد
0 "تويتات" ادبية
0 لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
0 خطاب السيد نصر الله الغريب ، تحليل لبعض فقراته
0 الشيخ الصغير يدعو المالكي لفتح صفحة الكذب في الملف الامني بعد ان اكتشف الكذب في الكهر
رد مع اقتباس