بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم الى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس كل من رأى معاجز أمير المؤمنين ثبت على دينه
منتخب البصائر، عن جماعة، عن الصدوق ، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن فضيل الرسان، عن أبي جعفر ع : (أن رجلا قال لعلي ع : يا أمير المؤمنين لو أريتنا ما نطمئن به مما أنهى إليك رسول الله ص، قال: لو رأيتم عجيبة من عجائبي لكفرتم وقلتم أني ساحر كذاب وكاهن، وهو من أحسن قولكم، قالوا : ما منا أحد إلا وهو يعلم أنك ورثت رسول الله ص وصار إليك علمه، قال: علم العالم شديد لا يحتمله إلا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان وأيده بروح منه ثم قال : إذا أبيتم إلا أن أريكم بعض عجائبي وما آتاني الله من العلم فاتبعوا أثري إذا صليت العشاء الآخرة، فلما صلاها أخذ طريقه إلى ظهر الكوفة فاتبعه سبعون رجلا كانوا في أنفسهم خيار الناس من شيعته، فقال لهم علي ع : إني لست أريكم شيئا حتى آخذ عليكم عهد الله وميثاقه ألا تكفروا بي ولا ترموني بمعضلة، فوالله ما أريكم إلا ما علمني رسول الله ص فأخذ عليهم العهد والميثاق أشد ما أخذ الله على رسله من عهد وميثاق، ثم قال: حولوا وجوهكم عني حتى أدعو بما أريد، فسمعوه جميعا يدعو بدعوات لا يعرفونها، ثم قال: حولوا وجوهكم فحولوها، فإذا هم بجنات وأنهار وقصور من جانب وسعير تتلظى من جانب، حتى أنهم ما شكوا أنها الجنة والنار، فقال أحسنهم[قولا: إن هذا لسحر عظيم ورجعوا كفارا إلا رجلين، فلما رجع مع الرجلين قال لهما: قد سمعتما مقالتهم وأخذي عليهم العهود والمواثيق ورجوعهم يكفرونني؛ أما والله إنها لحجتي عليهم غدا عند الله، فإن الله يعلم أني لست بساحر ولا كاهن، ولا يعرف هذا لي ولا لآبائي، ولكنه علم الله وعلم رسوله أنهاه إلى رسوله وأنهاه رسوله إلي [وأنهيته إليكم، فإذا رددتم علي رددتم فعلالله، حتى إذا صار إلى مسجد الكوفة دعا بدعوات يسمعان، فإذا حصى المسجد در وياقوت، فقال لهما: ماذا تريان؟ قالا: هذا در وياقوت، فقال : صدقتما، لو أقسمت على ربي فيما هو أعظم من هذا لأبر قسمي، فرجع أحدهما كافرا وأما الآخر فثبت، فقال ع: إن أخذت [منه شيئا ندمت، وإن تركت ندمت، فلم يدعه حرصه حتى أخذ درة فصرها في كمه حتى إذا أصبح نظر إليها فإذا هي درة بيضاء لم ينظر الناس إلى مثلها قط، فقال: يا أمير المؤمنين إني أخذت من ذلك الدر واحدة وهي معي، قال : وما دعاك إلى ذلك؟ قال: أحببت أن أعلم أحق هو أم باطل، قال: إنك إن رددتها إلى موضعها الذي أخذتها منه عوضك الله منها الجنة، وإن أنت لم تردها عوضك الله منها النار، فقام الرجل فردها إلى موضعها الذي أخذها منه، فحولها الله حصاة كما كانت، قال بعض الناس: كان هذا ميثم التمار، وقال بعضهم: عمرو بن الحمق
ما من أحد كفر بوصي رسول الله صلوات الله عليهما إلا وعذب بالنار
تأويل الآيات قال : روي بحذف الإسناد عن جابر بن عبدالله (قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وهو خارج من الكوفة، فتبعته من ورائه حتى صارإذا إلى جبانة اليهود ووقف في وسطها ونادى: يا يهود [يا يهود، فأجابوه من جوف القبور: لبيك لبيك مطلاع، يعنون بذلك يا سيدنا، فقال: كيف ترون العذاب؟ فقالوا : بعصياننا لك كهارون، فنحن ومن عصاك في العذاب إلى يوم القيامة، ثم صاح صيحة كادت السماوات ينقلبن، فوقعت مغشيا على وجهي من هول ما رأيت، فلما أفقت رأيت أمير المؤمنين ع على سرير من ياقوتة حمراء على رأسه إكليل من الجوهر، وعليه حلل خضر وصفر ووجهه كدائرة القمر، فقلت: يا سيدي هذا ملك عظيم، قال : نعم يا جابر إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود، وسلطاننا أعظم من سلطانه، ثم رجع ودخلنا الكوفة ودخلت خلفه إلى المسجد، فجعل يخطو خطوات وهو يقول: لا والله لا فعلت لا والله لا كان ذلك أبدا فقلت: يا مولاي لمن تكلم ولمن تخاطب وليس أرى أحدا، فقال: يا جابر كشف لي عن برهوت، فرأيت شينبويه وحبتر وهما يعذبان في جوف تابوت في برهوت، فنادياني: يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين ردنا إلى الدنيا نقر بفضلك ونقر بالولاية لك، فقلت : لا والله لا فعلت لا والله لا كان ذلك أبدا، ثم قرأ هذه الآية ﴿ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون﴾ يا جابر وما من أحد خالف وصي نبي إلا حشره الله أعمى يتكبكب في عرصات القيامة
أخوكم
حسين السعدي
علي ٌ أميري ونعم الأمير