|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 48216
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 802
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
huseinalsadi
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 10-08-2012 الساعة : 04:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إبطال أمير المؤمنين مكيدة المنافقين له تفسير الإمام ع قال علي بن محمد (عليهم السلام): (وقد كان نظير هذا لأمير المؤمنين لما رجع من صفين، وسقى القوم من الماء الذي تحت الصخرة التي قلبها ذهب ليقعد إلى حاجته، فقال بعض منافقي عسكره: سوف أنظر إلى سوأته وإلى ما يخرج منه فإنه يدعي مرتبة النبي ص لأخبر أصحابي بكذبه، فقال علي ع لقنبر: يا قنبر اذهب إلى تلك الشجرة، وإلى التي تقابلها -وقد كان بينهما أكثر من فرسخ- فنادهما إن وصي محمد ص يأمركما أن تتلاصقا، فقال قنبر: يا أمير المؤمنين، أويبلغهما صوتي؟ قال علي ع: إن الذي يبلغ بصر عينك إلى السماء وبينك وبينها مسيرة خمسمائة عام سيبلغهما صوتك، فذهب فنادى فسعت إحداهما إلى الأخرى سعي المتحابين طالت غيبة أحدهما عن الآخر واشتد إليه شوقه، وانضمتا، فقال قوم من منافقي العسكر: إن عليا يضاهي في سحره رسول الله ابن عمه ما ذاك رسول الله، ولا هذا إمام وإنما هما ساحران لكنا سندور من خلفه لننظر إلى عورته، وما يخرج منه، فأوصل الله عز وجل ذلك إلى أذن علي من قبلهم فقال جهرا: يا قنبر إن المنافقين أرادوا مكايدة وصي رسول الله ص، وظنوا أنه لا يمتنع منهم إلا بالشجرتين، فارجع إليهما -يعني الشجرتين- فقل لهما: إن وصي رسول الله ص يأمركما أن تعودا إلى مكانكما، ففعل ما أمره به، فانقلعتا وعدت كل واحدة تفارق الأخرى كهزيمة الجبان من الشجاع البطل، ثم ذهب علي ع ورفع ثوبه ليقعد، وقد مضى من المنافقين جماعة لينظروا إليه، فلما رفع ثوبه أعمى الله تعالى أبصارهم فلم يبصروا شيئا، فولوا عنه وجوههم فأبصروا كما كانوا يبصرون، ثم نظروا إلى جهته فعموا، فما زالوا ينظرون إلى جهته ويعمون ويصرفون عنه وجوههم ويبصرون إلى أن فرغ علي ع وقام ورجع، وذلك ثمانون مرة من كل واحد منهم، ثم ذهبوا ينظرون ما خرج عنه، فاعتقلوا في مواضعهم فلم يقدروا [على أن يروها، فإذا انصرفوا أمكنهم الانصراف أصابهم ذلك مائة مرة حتى نودي فيهم بالرحيل فرحلوا، وما وصلوا إلى ما أرادوا من ذلك، ولم يزدهم ذلك إلا عتوا وطغيانا وتماديا في كفرهم وعنادهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا إلى هذا العجب من هذه آياته ومعجزاته، ويعجز عن معاوية وعمرو ويزيد فأوصل الله عز وجل ذلك من قبلهم إلى أذنه فقال علي ع: يا ملائكة ربي ائتوني بمعاوية وعمرو ويزيد، فنظروا في الهواء فإذا ملائكة كأنهم الشرط السودان قد علق كل واحد منهم بواحد، فأنزلوهم إلى حضرته فإذا أحدهم معاوية والآخر عمرو والآخر يزيد، فقال علي ع: تعالوا فانظروا إليهم، أما لو شئت لقتلتهم ولكني أنظرهم كما أنظر الله عز وجل إبليس إلى يوم الوقت المعلوم، إن الذي ترونه بصاحبكم ليس بعجز ولا ذل، ولكنه محنة من الله عز وجل لكم؛ لينظر كيف تعملون ولئن طعنتم على علي فلقد طعن الكافرون المنافقون قبلكم على رسول رب العالمين، فقالوا: إن من طاف ملكوت السماوات والجنان في ليلة ورجع، كيف يحتاج إلى أن يهرب ويدخل الغار ويأتي إلى المدينة من مكة في أحد عشر يوما، وإنما هو من الله إذا شاء أراكم القدرة لتعرفوا صدق أنبياء الله وأوصيائهم، وإذاشاء امتحنكم بما تكرهون لينظر كيف تعملون، وليظهر حجته عليكم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وبأمره يعملون كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي رواية هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن حميد بن زياد الدهقان، عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز، عن محمد بن المثنى قال : سمعت أصحابنا يذكرونه عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله ع: (لما عسكر أمير المؤمنين ع بالنخيلة تقدم إليه رجلان فاختصما إليه، فأفحش أحدهما على صاحبه، قال: فقال له أمير المؤمنين ع: اخسأ فإذا رأسه رأس كلب، قال: فأقبل بإصبعه يلوذ إلى أمير المؤمنين ع قال: فأخذ بشفته العليا وقلبها، فإذا رأسه قد عاد كما كان، فقال له أصحابه وهم حوله: يا أمير المؤمنين أنت هكذا وأنت تسير إلى معاوية، قال: فقال أمير المؤمنين ع : لو أشاء أن أضع رجلي هذه الصغيرة في صدره لفعلت، ولو أشاء أن أوتي به على سريره لفعلت، ولكنا عباد مكرمون لا نسبقه بالقول ونحن بأمره نعمل أمير المؤمنين يضرب صدر معاوية الهداية لابن حمدان، عن عقيل بن يحيى، عن زيد بن الحسين، عن أبي كثير المدائني، عن جعفر بن محمد الحلاب، عن حمران بن أعين، عن ميثم التمار قال: (خطب بنا أمير المؤمنين ع في جامع الكوفة فأطال في خطبته، وأعجب الناس تطويلها، وحسن وعظها، ورغبتها ورهبتها، وإذ دخل نذير من ناحية الأنبار مستغيثا يقول: الله الله يا أمير المؤمنين في رعيتك وشيعتك، هذه خيل معاوية قد شنت علينا الغارة في سواد الفرات، ما بين هيت والأنبار، فقطع أمير المؤمنين ع الخطبة وقال: وإن بعض خيل معاوية قد دخل الدسكرة التي تلي جدران الأنبار، فقتلوا فيها تسع نسوة وسبعة من الأطفال ذكرانا وسبعة إناثا وشهروا بهم، ووطئوهم بحوافر خيلهم، وقالوا هذه مراغمة أبي تراب، فقام إبراهيم بن الحسين الأزدي بين يدي المنبر، فقال:يا أمير المؤمنين هذه القدرة التي رأيت بها وأنت على منبرك أن في دارك خيل معاوية بن آكلة الأكباد، وما فعل بشيعتك ولم يعلم بها غيرك، ولم تقصر عن معاوية، فقال له أمير المؤمنين ع : ويحك يا إبراهيم ﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة﴾ فصاح الناس من جوانب المسجد: يا أمير المؤمنين فإلى متى يهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة وشيعتك تهلك؟ فقال ع لهم﴿ ليقضي الله أمرا كان مفعولا﴾ فصاح يزيد بن كثير المرادي وقال: يا أمير المؤمنين تقول بالأمس وأنت متجهز إلى معاوية وتحرضنا على قتاله، ويحتكم إليك الرجلان في الفعل، فيعجل عليك أحدهما بالكلام، فتجعل رأسه رأس الكلب فيستجير بك فترده بشرا سويا، ونقول لك ما بال هذه القدرة لا تبلغ معاوية فتكفينا شره، فتقول لنا: وفالق الحبة وبارئ النسمة لو شئت أن أضرب برجلي هذه القصيرة صدر معاوية وأقلبه على أم رأسه لفعلت، فما بالك لا تفعل ما تريد؟ إلا أن تضعف نفوسنا فنشك فيك فندخل النار، فقال أمير المؤمنين ع : لأفعلن ذلك ولأعجلنه على ابن هند، فمد رجله على منبره فخرجت عن أبواب المسجد وردها إلى فخذه، وقال معاشر الناس أقيموا تاريخ الوقت وأعلموه، فقد ضربت برجلي هذه الساعة صدر معاوية فقلبته عن سريره على أم رأسه، فظن أنه قد أخبط به، فصاح: يا أمير المؤمنين فأين النظرة؟ فرددت رجلي عنه وتوقع الناس ورود الخبر من الشام، وعلموا أن أمير المؤمنين ع لا يقول إلا حقا فوردت الأخبار والكتب بتاريخ تلك الساعة بعينها من ذلك اليوم بعينه أن رجلا جاءت من ناحية الكوفة ممدودة متصلة، فدخلت من إيوان معاوية والناس ينظرون حتى ضربت صدره، فقلبته عن سريره على أم رأسه فصاح: يا أمير المؤمنين فأين النظرة؟ وردت تلك الرجل عنه، وعلم الناس أن ما قال أمير المؤمنين ع حق وكان هذا من دلائله). أخوكم حسين السعدي علي ٌ أميري ونعم الأمير
|
|
|
|
|