|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 23-08-2012 الساعة : 02:48 PM
سؤال :
=====
لماذا أصبحتْ بعض العلامات حتميّة والأخرى غير حتميّة
هل هذا بسببٍ إلهيِّ أم بسببٍ آخر ؟
:الجواب:
======
بدايةً لِنَعتَقِد أولاً إنَّ هذا الأمرَ راجعُ إلى الله تعالى بإعتبار كون التقدير والقضاء هما من شؤون الله تعالى وحده.
{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23
هذا من جهة
ومن جهة أخرى إنَّ ما يفهمه الذهن البشري من الهدف والحكمة من تصنيف العلامة إلى حتميّة وغير حتميّة
هو أنَّ الله تعالى أبى إلاَّ أن يجري الأمور بأسبابها الطبيعية في الكون والحياة
بمعنى أنَّ ما يحكم الحدث الوجودي حياتياً هو مجموعة عناصر مركزية
أهمها
الله تعالى والإنسان وظرف تحقق الحدث أو وقوعه
و كون ما يحدث وجوداً لا يخرج عن سلطنة الله تعالى ونظره ودور الإنسان وفعله الإختياري فيه .
فتصنيف العلامة في رتبة الحتميَّة هو راجعٌ يقينياً إلى تقدير الله تعالى وقضائه لوحده.
أما تصنيف العلامة في رتبة غير الحتميَََّة فهو وإن كان لله تأثير فيه من جهة التبديل والتغيير وفق مقتضيات نظام البداء
ولكن قد تركَ اللهُ تعالى للإنسان قسطاً كبيراً من إمكانيّة تغيير الحدث
بما يُناسب المصلحة والحكمة الإلهيّة
كون الإنسان كائناً مختاراً في إراداته وخياراته تجاه الأحداث شأنيّا أو وقوعا.
لذا كانتْ العلامات غير الحتميّة مُرتبطة بإختبار الإنسان وتكليفه وتمحيصه
وإشراكة في صناعة الحدث وجودياً لما فيه صلاحه ومصلحته.
إذاً للتصنيف في العلامة ضرورته الوجودية إلهيّا وبشريا.
فالعلامة الحتميّة مُنحصرة تسبيبياً بالله تعالى
والعلامة غير الحتميّة هي مُشتركة بين الطرفين :الله تعالى : والإنسان :
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|