[خادم الرضا 4]

السلام عليكم
حياك الله /أختي الفاضلة
أولا تفسيرك أن الردة هنا لا تعني ردة الكفر ليس صحيحا .. لأن هناك أحاديث أخرى تقول بأنها ردة للجاهلية (أي ما قبل الإسلام)

**فذكرالعياشي في تفسيره بإسناده عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ قال: المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي، ثم عرفت الناس بعد يسير
تفسير العياشي 1: 199 / 148.

**وذكر أيضا العياشي بإسناده عن الفضل بن يسار عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة: علي والمقداد وسلمان وأبو ذر فقلت: فعمار؟ فقال: أنت كنت تريد الذين لم يدخلهم شئ هؤلاء الثلاثة"
تفسير العياشي 1: 199 / 149.

الروايتين بنفس التفسير ما يعني أن الردة ردة جاهلية يعني عن الإسلام ...
ثم هل يجوز لمن شهد ألا إله إلا الله وصلى وصام وزكى وحج ثم أقر بأن أبو بكر رضي الله عنه خليفة رسول الله وعلي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين يصبح مرتد ردة الجاهلية .........هذا لا معنى له

أما عن أحاديث الحوض
**فجل أهل التفاسير من المسلمين في أنها في المرتدين الذين إرتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وحاربهم سيدنا أبوبكر رضي الله عنه وحاربهم معه سيدنا علي رضي الله عنه
**وإلا لو المقصود بهذه الأحاديث المخاطبين من أصحابه لكان لفظ رسول الله لهم ( يرِد عليَّ يوم القيامة رهط منكم ) ..فوضح أن المقصودين بالحديث ليسوا المخاطبين من الصحابة
وتأملي هذا الحديث الذي نقلتيه
وأخرج مسلم 4/1796 عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا فَرَطكم(على الحوض، ولأُنازَعَنَّ أقواماً ثم لأُغلَبَنَّ عليهمفأقول: يا رب، أصحابي أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
عندما خاطبهم الرسول (ص9 قال "أنا فرطكم" ... وعندما تكلم عن غيرهم قال عنهم أقواما (وإن كانوا من أصحابه بالمعنى اللغوي للكلمة)

**كما أن أصحاب رسول الله ص هم من رووا هذه الأحاديث فلو وقع بخلدهم أنهم هم المقصودون لسألوه عن السبب أو سألوه الدعاء لهم كي يستثنهم الله من هؤلاء...

**الألفاظ لم تأتي عامة جامعة لكل الصحابه بل جاءت جزئية(رهط...زمرة..) والصحبة في الحديث بمعناها اللغوي وليس الإصطلاحي

** أيضا مما نقلت ما جاءبالبخاري من قوله (ص) ال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ فقلت: نعم. فقال: أَشهدُ على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها: فأقول: إنهم مني. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول: سُحقاً سحقاً لمن غيَّر بعدي. (صحيح البخاري 4/2058. صحيح مسلم 4/1793).

فبهذه الزياده "إنهم مني " تدل (حاشا لله ) أن آل البيت مرتدين

إذا يبقي التفسير المنطقي لهذه الأحاديث هي عن المرتدين ومانعوا الزكاة الذين إرتدوا بعد رسول الله (ص)