عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية دمعةرقية
دمعةرقية
عضو برونزي
رقم العضوية : 72956
الإنتساب : Jun 2012
المشاركات : 564
بمعدل : 0.12 يوميا

دمعةرقية غير متصل

 عرض البوم صور دمعةرقية

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : دمعةرقية المنتدى : المنتدى الفقهي
Waz6
قديم بتاريخ : 25-08-2012 الساعة : 12:07 AM


د ـ الوحدة الإسلامية: كان الدكتور الوائلي من روّاد الوحدة الإسلامية، فدعا "فرق المسلمين إلى أن يدرسوا بعضهم بعضاً بروح علمية، وأن يتبيّنوا الخلفيات المشبوهة التي أدّت دوراً كبيراً وما زالت في تمزيقهم. كما دعاهم إلى وعي "وحدة المنبع عند المسلمين. إن القرآن إمامنا والسنة النبوية رائدنا. لا ينبغي لنا أن نبقى "متفرجين" دون أن نجنّد الفكر الشريف والقلم النظيف في ميادين وحدة المسلمين".
هـ ـ البحث عن الحقيقة: كان ـ سماحته ـ دائم البحث عن الحقيقة، ويأخذها أنّى وجدها من دون تعصّب أو هوى. وكان منهجه "الدليل والبرهان". فكان مثلاً يمدح كل مسلم موضوعي حتى لو اختلف معه في المذهب، وكان يذّم كلَّ متعّصب حتى لو اتفق معه في المذهب. وكان يدرس رواية معّينة فيرفضها إذا بان فسادها، حتى لو كانت تنصر مذهبه:"إن كل رأي أو اتجاه أو استنباط لا ينتهي إلى الكتاب والسنّة فهو إلى النار ومضروب به عرض الجدار كائناً من كان قائله. وانطلاقاً من ذلك فأيّ رأي ينتصر على رأي آخر من مسلم على مسلم لا يعتبر ربحاً لأحد وخسارة لآخر، بل هو نصر للإسلام والحقيقة والعلم. هذا منطق كل من قال لا إله إلا الله. أما من يستظلّ براية الهوى والتعّصب، ويسلك درب العناد واللجاج، فليس من الله ولا من العلم في شيء".
و ـ مقارنة الآراء: تمتاز مدرسة الوائلي بعدم اعتمادها "الجزم في المجال الفكري، والذي يشكل أحد المظاهر السلبية في مجتمعنا. ويتجلى ذلك في محاضراته عندما يفسر آية قرآنية معينة، فيقدم كل الآراء المطروحة في تفسيرها، ولا يجزم بصحة أي من تلك التفاسير إلا في حالات نادرة، وذلك عملاً بمبدأ جواز الاختلاف والاجتهاد، وحق كل شخص في أن يعمل بدليله.
ولذلك يكثر سماحته من استعمال الكلمات التي تفتح المجال أمام المستمع للتفكير مثل: أعتقد، أظن، أتصوّر وغيرها.
وقد ربّى هذه الملكة من خلال سعة تبحّره واطّلاعه على كل المذاهب، فلم يحصر علمه بمذهب دون آخر، فها هو يقول: "(من) الأمور التي عملتها وأكدت التجارب صوابها، الانفتاح على تراث المذاهب الإسلامية الأخرى والتفاعل معها نقداً وتقويماً بأعصاب هادئة وموضوعية تامة واتباع الدليل. وقد برهنت لي التجارب أن هذا المنهج مثمر وفاعل".
ز ـ العقل والعلم: كان يستخدم الدليل العقلي والعلمي في كثير من الأحيان، سواء في الحكم على حديث أو رواية أو في الحكم على بعض الآراء.
ح ـ مواكبة العصر: كان دائم الدعوة إلى أن تواكب حركة المنبر والتجربة الاجتهادية والخطاب الإسلامي، عصرنا الذي نعيش فيه، وما شهده من ثورة علمية ومعرفية.
ط ـ الشيخ الشاعر: يتميز شعر الدكتور الوائلي بفخامة الألفاظ وبريق الكلمات وإشراقة الديباجة، لذلك عُدّ شاعراً محترفاً ومجرّباً من الرعيل الأول.
شعره الحسيني يطفح بالحرارة والتأثير ليتناسب مع ما يحتاجه المنبر من شعر سلس مقبول جماهيرياً وأدبياً. وكذلك شعره في مديح ورثاء أئمة أهل البيت (ع).
وتعدى شعره المواضيع الدينية ليتناول المواضيع السياسية والاجتماعية، فهذه قصائده تدعو إلى الثورة والمقاومة، كقصائد: حديث فلسطين، سماسرة الحرب، أمتي، وغيرها.
معاناته
برغم كل هذه المكانة، لم يسلم الشيخ الوائلي من بطش النظام الصدامي في العراق، ما أجبره على ترك بلاده ليعيش متنقلاً في بلاد المسلمين وبلاد الغرب، ليرفد الجاليات الإسلامية بالعلوم الإسلامية. وقد فُجع بمآسي شعب العراق، وفُجع باغتيال رفيق دربه الشهيد الصدر، وفُجع بوفاة ولده سمير عام 1999م. وظَّل متنقلاً في البلاد مدة ربع قرن، يحمل في قلبه حنيناً إلى العراق والنجف، التي عاد إليها لتحتضنه بحنان كبير.
آثــاره
ترك الشيخ الوائلي ثروةً علمية لا تُقَّدر ضمَّت آلاف المحاضرات المسجّلة ومئات الأبحاث، وعدداً من الكتب المطبوعة، ومنها:
1 ـ أحكام السجون في الشريعة الإسلامية.
2 ـ استغلال الأجير وموقف الإسلام منه.
3 ـ هوية التشيع.
4 ـ إيقاع الفكر.
5 ـ من فقه الجنس في قنواته المذهبية.
6 ـ جمعيات حماية الحيوان في الشريعة الإسلامية.
7 ـ الخلفية الحضارية لموقع النجف قبل الإسلام.
8 ـ تجاربي مع المنبر.
9 ـ نحو تفسير علمي للقرآن الكريم.
10 ـ دفاع عن العقيدة.
11 ـ الأوليات في حياة الإمام علي (ع).
12 ـ ثلاثة دواوين مطبوعة.
هذا إضافة إلى عدة مخطوطات نأمل أن تجد طريقها إلى النشر.


توقيع : دمعةرقية
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً.بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
من مواضيع : دمعةرقية 0 قصة تربة الامام الحسين والطفلة معصومة
0 نوع الحب الذي يحتاجه الرجل من المرأة .. ؟؟
0 لماذا نقول في نهاية السور: صدق الله العلي العظيم ؟
0 خواص (سورة الحشـــــر)
0 لبطاطس تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع
رد مع اقتباس