عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية محمد الشرع
محمد الشرع
عضو فضي
رقم العضوية : 28390
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,309
بمعدل : 0.39 يوميا

محمد الشرع غير متصل

 عرض البوم صور محمد الشرع

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : محمد الشرع المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-08-2012 الساعة : 03:36 PM


تحليل رائع جدا للعلامة المنار فيما يخص تطورات الاحداث في سوريا



السلام عليكم ورحمة الله

اشكر الاخوة الكرام على تذكيري بهذا الموضوع الذي نسيته كليا لكثرة انشغالي.

قلت في واخر الموضوع ان موضوع سوريا خرج عن يد سوريا او السعودية او تركية انما هو صراع بين ثلاثة اطراف بالتحديد هي امريكا ايران روسيا .
والحقيقة ان اتجاهات الثلاثة واضحة وضوح الشمس ، هو التصلب في الموقف وعدم قبول اي حلول من الطرف الآخر . فكل ما يظهر من مرونة هي مناورات سياسية .
الان كل طرف لا يقبل الخسارة مطلقا ، والموضوع لحد الآن هو خسارة لأمريكا وحلفائها وأمريكا لا تقبل بذلك .
فإما ان تفتعل أمريكا صراعا مسلحا في المنطقة وهذا رغم منافعه التجارية لشركات السلاح الا انه يشكل خطرا على مجمل الاقتصاد العالمي وهو أمر مرفوض في مرحلة صعبة جدا تتصف بالخطر الاقتصادي الشديد فان الغربيين قد عاقبوا المحور الايراني بالعقوبات الاقتصادية وقد اثرت ولكنه تأثير ضعيف ، فاذا نشبت معركة فسوف تقع خسائر اقتصادية عالمية تشمل الحلف الأطلسي بكامله ، تعادل ألف ضعف من خسائر المحور الإيراني . فيكون انتقاما قد فعلوه بأنفسهم .
ثم ان هناك متغيرا اخر كما يثار في الكواليس السياسية ، وهو ان اي معركة ستحدث ستزج اسرائيل فيها شائت ام ابت ، وهي راس الحربة لأن حركاتها مكشوفة ولان أسباب المعركة هو حماية أمنها من قبل المحور الأمريكي الخليجي التركي . ولكن إسرائيل لا تأمن على نفسها ما لم تأمن من ظهرها وهو مصر ، فكيف سيتصرف المصريون ؟
يقال ان الحياد المصري هو انتصار لاسرائيل ، ولكن الحياد المصري هو ضعف للمجموعة الخليجية التركية . وضعف شديد لمصر .
فما هو موقف مصر ؟
الاخوان المسلمون الان في وضع حرج جدا وفي انقسام رهيب .
هم من اثار المشكلة السورية بتكليف إسرائيلي بامتياز .
هم يحكمون مصر الآن بامتياز .
اذا أكملوا مشوارهم في محاولة محاربة سوريا والمحور الايراني سيخسرون مصر فان المصريين لا يقبلون حماية اسرائيل ، واكبر عيب في نظرهم ان يكونوا انصار اسرائيل ، ثم ان مصر ستدفن وهي حية ولن يكون لها أي تأثير في العالمين العربي والإسلامي وستعيش رخيصة جدا في حال تنفيذ الأجندة الخليجية الاسرائيلية .
اذا ناصروا المحور الايراني فستقع اغتيالات وانقلابات على الإخوان من قبل عملاء اسرائيل وامريكا داخل مصر . وستحارب مصر اقتصاديا .
اذن الاخوان في ورطة كبيرة وليس أمامهم الا الحيلة في إرضاء المحور الإيراني كلاميا وإرضاء المحور الأمريكي عمليا كما يفعل حزب الدعوة في العراق الآن . وهذا لن يرض إسرائيل مطلقا في الوقت الحالي لان وجودهم في خطر وهم يدركون ذلك . ولن يرضي المحور الوهابي نتيجة الحقد الشديد . وقد يقنع الامريكان كسياسيين لهم مرونة في هذا الاتجاه وهم يؤمنون بان هؤلاء مستخدمون والمحافظة عليهم يطيل من أمد استخدامهم ، ولكن ما مدا صمود الإرادة الأمريكية أمام الإرادة الاقليمية خصوصا الاسرائيلية التي تتحكم بالمال الأمريكي .
يقال في الكواليس انه لا يمكن البدء باي عمل ونشاط إضافي قد يؤدي للأعمال العسكرية الا بعد وضوح الرؤية من المشهد المصري الحقيقي داخل قصر الرئاسة المصرية.
والذي اقوله ان نفس الإخوان قد لا يدركون خطورة موقفهم – كما افهمهم عن قرب وعن حوار معهم- حيث لو كانوا عقلاء لانسحبوا من الرئاسة لانهم سيحكمون على حركتهم بالقضاء التام وخيبة أمل أتباعهم حيث يتبين ان كل كلام جمال عبد الناصر صحيح وأنهم هم عملاء أمريكا وإسرائيل بينما هم يكذبون على جمال عبد الناصر بادعائهم عمالته لأمريكا . فما يراه الناس على الأرض هو الدليل لا الأكاذيب .
اذن المشهد السوري هكذا : هزيمة كبيرة للجيوش السرية التي بعثها المحور الإسرائيلي الخليجي ، سورية بعيدة عن السقوط ، التحرك على اتجاهين الأول اغتيال الرئيس بشار ، والثاني معركة دولية حاسمة تدخل فيها إيران وإسرائيل كعنصرين أساسيين . والبقية تذهب بالرجلين .
المحور الغربي الاسرائيلي يعمل على الاتجاهين ولكن الاتجاه الاول اكثر أهمية بالنسبة لهم . لأنه في نظرهم يوقع الهزيمة بالمحور الآخر بخسائر قليلة .
لكن ما هو رد فعل المحور الآخر على اغتيال الرئيس بشار ؟
الايرانيون عندهم ثلاث بدائل والروس عندهم ثلاثة أو اربعة بدائل ولا يعلم هل البدائل متطابقة او مختلفة جزئيا او كليا فالامر سري للغاية .
وقد اشار قسم من المحللين بان احد المعالجات للحالة هو بدء المعركة من الجانب الإيراني الروسي تخرب كل المشاريع ، وهذا استبعده حسب عقلية وعقيدة الطرفين ، فهم لا يؤمنون بالبدء الا اذا مس وجودهم الحقيقي وهذه المعركة ليست كذلك . ولكن لا استبعد ان يرافق اغتيال الرئيس بشار -اذا استطاعوا- هجوما كاسحا على سورية من تركيا والبحر واسرائيل والاردن بجيوش متعددة لم يظهر لنا اي تحشيد ما عدا تحشيد جزئي في تركيا وتحشيد في بعض الاساطيل الغربية في البحر الابيض . وهذه القوة يستحيل ان تدخل بها القوات الغربية معركة بحجم معركة ستدخل بها دول مهمة وقوية جدا مثل ايران وروسيا والصين ويحتمل دخول الهند ودول البريكس مقابل الغرب ، فان الصين حينما تتواجد جزئيا الان مقابل الساحل السوري ليس للنزهة في ربوع الشام كما يفعل الوهابية لزواج المسيار ببنات الشام حسب تسمياتهم . انها مسألة جدية للتحضير لجواب لما يدور في ذهن القادة في الطرف الاخر .
فالمسألة الان اكبر من الدكاكين لبيع المفرق كدول الخليج وتركيا واسرائيل ، بل هي استراتيجيات وجود عالمي اما يكون او لا يكون ، وسوريا اصبح قدرها انها بيدق في اللعبة وهي لوحة الشطر لا اقل ولا اكثر وعليها المحافظة على نفسها باشد العزيمة .
المشكلة الحقيقية هي الناحية الانسانية للشعب السوري ، ففي البداية لم يفهم الشعب السوري معنى أمنه وما هو المدبر له؟ فقد وقف الأغلب مشاهد فقط لا يدري الى اي جهة ينتمي لأنه يأمل بالتغيير براحة بال وهذا وهم شعبي وقلة ادراك لمجريات الساحة فكان على الشعب السوري ان يدرك ان الجهات التي تريد التغيير هي وحوش بشرية لا تعرف الرحمة وستذيق الشعب السوري الاما لم يسمع بها منذ 600 عام بل ستعيد اليه ايام القرن الثامن الهجري حيث تحول فيها الشعب السوري الى وحوش كاسرة اكلت نفسها وماتت سوريا اكثر من 700 سنة حتى نهضت أخيرا ، وهذا أمر لم يفهمه الشعب السوري بكل اسف ولم يقرأ التاريخ جيدا ، وكان الثمن غاليا .
اذا ادرك الشعب السوري امنه جيدا فلن تنجح الخطط لان الشعب اذا قاوم لن يستطيع احد التغلب في الساحة الا بتضحيات لا يستطيع تحملها كل الاطراف ومع ذلك تنتصر ارادة الشعب .
ان ما جرى في حلب كان تلاحما شعبيا مع الجيش حيث ان الشعب كان هو المخابرات الحقيقية التي رصدت كل شيء واشتبهت بكل شيء فتم محاصرة أي مجرم بحق امن هذا الشعب المسكين . ولا حول ولا قوة الا بالله .

شكرا للاخوة الاكرام الذين ذكرونا بالموضوع .


توقيع : محمد الشرع
يا علي بن موسى الرضا
اجذبني اليك جذبة , تدخلني في ظلكم , و لا تسقطني من عيونكم
من مواضيع : محمد الشرع 0 اعوام مرت ... والذكريات تتجدد
0 "تويتات" ادبية
0 لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
0 خطاب السيد نصر الله الغريب ، تحليل لبعض فقراته
0 الشيخ الصغير يدعو المالكي لفتح صفحة الكذب في الملف الامني بعد ان اكتشف الكذب في الكهر
رد مع اقتباس