[كربلائية حسينية]

بسمه تعالى

في رواية توسل عمر بالعباس في الاستسقاء :

صحيح البخاري - كِتَاب فَضَائِلِ الصحابة - بَاب ذِكْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

3507 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْنَ . انتهى

و الرد الجاهز على هذا الدليل الواضح بالتوسل عند مدرسة الصحابة أنهم يقولون أنه توسل بدعاء العباس و ليس بذات العباس .. و ذلك لأن العباس من قرابة رسول الله و أنه من الصالحين مستجاب الدعاء ...

النقطة الأولى :
هل دعاء عمر غير مستجاب حتى يلجأ للعباس ..؟؟
لماذا لم يدعو عمر الله الله مباشرة لأنه من الصالحين عند مدرسة الصحابة ..؟
أيعقل أن عمر الشخصية الخارقة عند السنة و الذي ينزل القرآن موافقاً له و هو من كان يصحح أفعال رسول السنة دعوته ترد و لا تجاب حتى يلجأ لغيره في الدعاء ؟
عمر أحد المبشرين بالجنة و عثمان أحد المبشرين بالجنة و غيرهم حتى رقم عشرة من الصحابة المبشرين بالجنة
فيكونون أفضل من العباس
لماذا لم يتوسل بدعائهم ..؟؟؟

النقطة الثانية :

يقولون أن عمر توسل بدعاء العباس و لكن نص الرواية يقول :


(( إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا ))

نتوسل بنبينا و ليس بدعاء نبينا
نتوسل بعم نبينا و ليس بدعاء نبينا

و الكلام واضح لا يحتاج لشرح فهو توسل بشخص العباس لقرابته من رسول الله و قد استخدم عمر
كلمة (( عم نبينا )) ليبين قرابة العباس للنبي و هي سبب توسله به .

كما أن راوي الرواية أنس قال :

(( أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ))

قال بالعباس و ليس بدعاء العباس ...

النقطة الثالثة :




بقول ابن عثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع الجزء الخامس الصفحة 213

قال في الروض ( 1 ) : ( و أبيح التوسل بالصالحين ) , و هذه عبارة على اطلاقها فيها نظر و لكنهم يريدون بذلك رحمهم الله التوسل بدعاء الصالحين لأن دعاء الصالحين أقرب إلى الاجابة من دعاء غير الصالحين .
( 1 ) الروض مع حاشية قاسم ( 2 / 547 )

.... انتهى المراد

ثم استشهد ابن عثيمين باستسقاء عمر بالعباس .. ( و هذا من المفارقات اللطيفة و سنبين لماذا )

فهو غفل أنه صنف عمر بفئة غير الصالحين من غير لا يعلم
فقد قال ابن عثيمين في محاولته تحريف معنى ( أبيح التوسل بالصالحين ) قال أن دعاء الصالحين أقرب للاجابة من دعاء غير الصالحين مما يشير إلى أن عمر لم يكون صالح لهذا دعائه لا يستجاب فلجأ لدعاء الصالحين كي يستجاب له ..

فواقعاً علماء الوهابية تخبطوا أيما تخبط في شرح هذه الرواية ليخالفوا المسلمين
و بهذا نضع الوهابية أمام خيارين :
1 - إما عمر توسل بشخص و ذات العباس لقرابته من رسول الله ..
2 - إما عمر من غير الصالحين و دعائه غير مجاب لهذا لجأ لدعاء العباس و بهاذا يكون أفضل من عمر .. !

~ كربلائية حسينية ~