[نجف الخير]

السلام عليكم

السيد كمال الحيدري رقم في التشيع ورمز كبير وله علمه وعمله الذي يشهد به الموالف والمخالف, وبطبيعة الحال كل عالم قد تكون له آراء لا يتفق بها مع الآخر, مثلا في فروع الفقه فقد ترى مرجعا يرى فرعا فقهيا واجبا وآخر يراه مستحبا, وهذا لا يعني خدشا في الدين او جرحا في العلماء بل هي من باب الاجتهاد في ما يصح الاجتهاد به وهو فروع الدين.
أما القضايا الارشادية والتوجيهية التي يوجهها العلماء الاعلام الى من يتبعهم في القول والفعل او بصورة عامة لمن يهمه الأمر فان هذا التوجيه لا يعني بالضرورة انه يجب التمسك بها وعدمه الضلال فلا يقول بهذا عاقل لانها كلمات توجيهية قد تُصيب الواقع من نظرة وقد تخطئة في أخرى.
فأراء السيد كمال الحيدري وتوجيهاته لا تؤخذ بعين الوجوب كما انها لا ترفض كالحرمة فهي آراء عالم يرى النجاح في مورد من الموارد في تطبيق هذا المصداق على هذا المفهوم, فقد يتنفق الجميع على المفهوم او المصداق وقد يختلفوا, والاختلاف في الرأي لا يُفسد في الود قضية.
فالمسألة لا تدور مدار الوجود والعدم وإنما مدار الآراء الفقهية والاصولية والتوجيهات العامة وهذا هو حال المذهب وباقي المذاهب ايضا, فقد اختلف اهل الخلاف في رأي فقهي معاصر وهو تجسيد ادوار الصحابة والأولياء فبعضهم حرّم والآخر أجاز وكل له دليله الذي استند اليه في فتواه.
فاذا كان السيد كمال الحيدري مصيبا فيما يقول فهذا مكسب يُضاف الى مكاسب التشيع وهو مدعاة الى الفخر والاعتزاز, واذا كان غير مصيب في ذلك فهذا ما اوصله اليه علمه واجتهاده وتتم مناقشة الامور المخالفة معه بالتي هي احسن وهذه سُنة العلماء الاعلام في النقاشات العلمية.
نعم قد يتدخل في ذلك بعض المحسوبين على المتعلمين ويتكلمون بكلام العلماء الذي لا يفقهون فقهه ولغته فيثيرون بذلك غبار الفتنة والفتنة نائمة لعن الله من ايقضها.
ولي رد على الاستاذ الكريم حيدرة السامرائي على فقرة توريث الزعامة الحوزوية فاقول ان السيد محمد رضا هو مدير المكتب في النجف الاشرف وعادة يجيب مدراء المكاتب على هذه الأسئلة كما يجيب الاخوة الفضلاء المعتمدين لدى السيد في باقي محافظات العراق وفي مختلف مناطق العالم عن مثل هذه الامور فلا يعني ذلك انهم ورثة الزعامة الحوزوية.

شاكر لكم الموضوع والردود الموضوعية وأأمل من الله تعالى ان نكون دوما وأبدا زينا لاهل البيت عليهم السلام ....

دمتم بود