الموضوع:
أفضلية الإمام عليّ عليه السّلام على الصحابة
عرض مشاركة واحدة
أبو حيدر11
عضو برونزي
رقم العضوية : 14260
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 1,024
بمعدل : 0.16 يوميا
مشاركة رقم :
10
كاتب الموضوع :
أبو حيدر11
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-09-2012 الساعة : 11:52 AM
الأمر الخامس: ما تفرّد به الإمام عليّ عليه السّلام عن غيره من الصحابة
لقد تمتّع الإمام عليّ عليه السّلام بمميزات أُخرى قد منحته له يدُ الغيب، بغيةَ أداء مهمّة الإمامة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، كعِلم الغيب الموهوب منه سبحانه، ولهذا نجده يُخبِر عن حوادثَ مستقبليّة تحقّقت فيما بعد.
كما حَظي عليه السّلام بتوجّه من قبل رسول الله صلّى الله عليه وآله قد ركّز فيه على أهميّة تولّي الإمام عليّ عليه السّلام من بعد وفاته صلّى الله عليه وآله، وبهذا الصدد نلاحظ جملة من الروايات تنصبّ في تنبيهاتها على مستقبل الرسالة، وتركّز في الوقت نفسه على ضرورة التمسك بولاية الإمام عليّ عليه السّلام.
ومِن ثَمّ نجد توجّهاً آخر قد قام به الرسول صلّى الله عليه وآله، وهو التصدّي لأعداء الإمام عليّ عليه السّلام ومبغضيه، وهذه العناية من قبل الله ورسوله لعليٍّ عليه السّلام لم نجدها قد مُورِست في حقّ غيره.
أولاً: التصدّي القرآنيّ لأعداء الإمام عليٍّ عليه السّلام
استخدم القرآن من خلال كشفه لصفاتِ الإمام عليٍّ عليه السّلام وسلوكه الإلهيّ سابقَ الذكْر، أُسلوبَ ربطِ الناس حولَه عليه السّلام؛ لأنّه المنقذ من الضلالة، وخطُّه الإلهي هو الفصل بين الحقّ والباطل، وتُمثِّل مواقفُه القرآنية المعيارَ الحقَّ الذي تُوزَن به الأعمال.
من هذا المنطلق يتوسّع القرآن في طلبه في العلاقة مع الإمام عليّ عليه السّلام، لتكون أكثرَ من البعد الذهنيّ والعقليّ، فتمتدّ إلى الانشداد العاطفيّ والمحبة الصادقة كشرط ولائيّ يدفع إلى العمل والتطبيق والانضمام تحت ولاية الإمام عليّ عليه السّلام؛ لذا قال تعالى:
قلْ لا أسئَلُكُم عَليهِ أجْراً إلاَّ المَودّةَ في القُربى
(133).
فعن ابن عباس، قال: لما نزلَتْ
قلُ لا أسئلُكُم عَليهِ أجْراً إلاَّ المَودّةَ في القُربى
قالوا: يا رسولَ الله، مَن قرابتُك الذين وجبَتْ علينا مودّتُهم ؟ قال: « عليٌّ وفاطمة، والحسنُ والحسين » (134).
وفي الوقت الذي يؤكّد فيه القرآنُ الكريم على وجوب مودّة الإمام عليّ عليه السّلام ومحبّته، يتصدّى من جانب آخر لمَن يبغض الإمام عليّاً عليه السّلام ويقف منه موقف العداء، حيث يصنفه في شريحة المنافقين؛ لأنّ الإمام هو الرمزُ الإلهيّ في الأرض والذي يَمتحن اللهُ فيه القلوب، ولا نجد من تمتّع بهذه الخصوصيّة غير الإمام عليٍّ عليه السّلام.
فجاء عن ابن عبّاس في قوله تعالى:
وَقِفُوهم إنَّهُم مَسْؤُولُون
(135)، وعن أبي سعيد الخدريّ أيضاً عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « عن [ أي مسؤولون عن ] ولاية عليِّ بنِ أبي طالب » (136).
أمّا قوله تعالى:
وَلَتْعْرِفَنَّهُم في لَحْنِ القَوْلِ
(137) فعن أبي سعيد الخُدْريّ، قال: ( بِبُغضِهم عليّاً عليه السّلام ) (138).
وتُبيّن الآية الكريمة التالية مدى علاقة الإمام بالرسول، حيث جعلت الموقفَ السلبيّ من الإمام عليٍّ يتضمّن الموقفَ نفسَه من رسول الله، ففي قوله تعالى:
وشاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بعدِ ما تَبيَّنَ لَهُمُ الهُدى
(139).
من مواضيع :
أبو حيدر11
0
صور مميزة للمرجع السيد محمد الشيرازي (قده)
0
صور تطبير يوم العاشر من محرم / المنامة - البحرين 2012
0
:: صور وتواقيع عن أبو الفضل العباس عليه السلام ::
0
تصاميم وفواصل مولد السيد فاطمة الزهراء عليها السلام
0
صور وتصاميم عن ظلامة الإمام الحسن عليه السلام
أبو حيدر11
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة أبو حيدر11
البحث عن جميع مواضيع أبو حيدر11