|
الادارة
|
رقم العضوية : 33752
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 18,773
|
بمعدل : 3.22 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جودت الانصاري
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 18-09-2012 الساعة : 02:23 PM
يَتَجَهَمُ وَجهُ الليل يكفهرُ القَمَرْ وتَشْحَبُ النُجْوم..؛
كأَنَّ مَرَضاً أصابَهُ وانتَشَرَ فيْ مَجراتِهِ حُزنَاً شَفْيفّا..!!
أتَمَشْى تَحتَ كَلاكِلِهِ أَبحَثُ عَن شَيءٍ مَفقودٍ..
بل رُبما عَن أَمانٍ ضْائِعْ ..!!
أَو عَنْ أَجِنِحَةٍ مَقصوصَةٍ تَحمِلُ أُمنيةً غَير شرعيّةٍ بالطَيَرانْ ..!
وأَحياناً كثيرةً بحثتُ عني فَلَم أَجِدني ..!؟
لافي الشَوارِعِ المُتَعَرِجَة بِفعلِ تقادُمِ الزَمَن ورداءةِ الخَدمات
ولا عَلى الأرِصِفةِ التي حطَمَتها سرفاتُ العجلاتِ الحَرِبيّة
ولا حَتّى في مكبّاتِ النُفايات ..!!
رُبما وجدتُ طيفاً يُشِبِهُني شاخصاً كَعَمودِ الضَوءِ المنبعِثِ آخر الشارِع ..!
لَعَلّهُ كانَ يَبحثُ عَن شيءٍ مفقودٍ كأنا ..!
جَلستُ قربهُ القُرفصاء ..
بقينا صامِتينَ نُراقِبُ خَطواتِ المارَةِ دُونَ شخوص ..!!
نتأَمّلُ القادِمينَ مِن خلفِ ضبابِ الرؤيةِ الرماديّة لَعلَهُم يَحملونَ لنا الأَمان ..!!
في زَمَنِ الضَياعْ ..
اغرَورَقَت عينيّ بالدُموع ..
شعرتُ بأني وإنساني كالأمواتِ في هذهِ الجَلَبَةْ ..!
|
|
|
|
|