[مازن الفيصل]

لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو

لوكنت بالدنيا راغبٌ فاعلم أنك باللظى ذائبُ

لو إرتضيت الذنبَ قطعاً مصيرك مع من أذنبوا

لو خفتَ الموتَ حقاً لأصبحتَ لغناءه طَرِبُ

لو خفت َعصرةَ القبرِ حقاً لما كنتَ من الحقِّ هاربُ

لو خفت الله يقينا حاسب نفسك قبل أن تحاسبُ

لو صليتَ صلاةً حقةً لجعلتَ الفحشاء والمنكر خرائبُ

لو أردتَ النجاةَ صدقاً فكن لعذوبةِ التوبةِ شاربُ

لو يئستَ الرحمة قَنِطاً ,كَفَرْتَ وكنتَ لجهنمَ حطَبُ

لو أدمنتَ الذنوبَ عمداً في بحور النار لكَ قاربُ

لو كنتَ بالنعمةِ بَطِراً فقدتَ الجاهَ والوِلدَ والذهبُ

لو كنتَ للشيطانِ عبداً فسقرٌ المأوى أين تذهبُ

لو إدعيتَ إيماناً كاملاً فأعلم إنك شقيٌ وكاذبُ

لو كنتَ بإيمانكَ جهورا تكن مُرائياً بنفسهِ معجبُ

لو حَسُنَ خُلُقُكَ دوماً تذُق في الجنان خمرٌ وعنبُ

غباؤنا أسدل السِتارغشاوةً أصبحنا كمن لأرادتهم سُلِبوا

إنما الحياة لَعِبٌ ولهوٌ والآخرة هي الحيَوان والمطلبُ

فلِمَ تترك الفوز مختاراً وتلهثُ وراءَ من سُمِّيتْ لَعِبُ

نُسِجَ الكفنُ وحُفِرَ القبرُ ودُفِنَ الجسدُ فأين المهربُ

نُفِخَ في الصورِ وأُعِدَّ الميزان والسيئاتُ والحسناتُ

ستُعَدُّ وتُحسَبُ