بسم الله الرحمن الرحيم
الكذبة الخامسة
الجزء الاول
ـــــــــــــــــــ
يستميت ابن عبد الوهاب في الدفاع عن انحرافاته وبطلان عقيدته فيقول :
وقوله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ) وقد مكن الإسلام بأبي بكر وعمر فكانا خليفتين حقين لوجود صدق وعد الله وما صح من قوله صلى الله عليه وسلم " الخلافة بعدي ثلاثون " وفي بعض الروايات " خلافة رحمة" ، وفي بعضها " خلافة النبوة "
اقول ، بعد الحمد لله رب العالمين :
الذي يظهر من سياق الاية ان الله تعالى بشّر المؤمنين الذين تعرضوا للاذى والخوف والاضطهاد وترك الديار والاهلين في سبيل الله تعالى سوف يكافئهم ويجزيهم خير الجزاء في الدنيا ويبدل خوفهم امنا ، وتشردهم استقرارا ويمكن لهم دينهم ويبسطه على الناس ، ويظهر من السياق ايضا ان هؤلاء الذين سيمكن الله تعالى لهم يتصفون بصفاة خاصة وليس كل مسلم هو مؤمن بل ليس كل المؤمنين كذلك ، الا الذين عملوا الصالحات منهم فؤلائك هم المعنون بهذا الوعد الالهي .
ولكن ابن عبد الوهاب وتبعا لمن يؤمن هو بهم وباقوالهم وللمشتركات بينهم قال : ان هذه الاية دلالة على صحة خلافة ابي بكر وعمر ومشروعيتها ، وقوله هذا جاء طبقا لما ورد في بعض تفاسيرهم التي تصرّح بان هذه الاية نزلت بحق ابي بكر وعمر . ولم يشركوا معهما احد ، وكان الايمان محصور عندهما والصالحات لم يعملها غيرهما ، والخوف لم يكن من نصيب غيرهما ولم يضطهد احد غيرهما ولم يتعرض المسلمون للاذى ، والا لشملتهم هذه الاية ولم ينحصر وعد الله تعالى بابي بكر وعمر حسب تفسير الشيخ الخرف هذا ومن قال به من أئمة الضلال الاخرين .
عزيزي القاريء الكريم ، اذا قطع القائل بان هذه الاية نزلت بابي بكر وعمر حصرا ومن خلال المواصفات التي وردت بالاية والتي يتصف بها من سيبدل الله تعالى حالهم الى احسن ، يكون :
1- لم يؤمن احد سوى ابو بكر وعمر .. حيث ان الاية نزلت بحقهما وحدهما . وان آمن غيرهم فهم اكيدا افضل الجميع واحسنهم ايمانا فخصهما الله تعالى بهذه الاية .
2- وان آمن الاخرون فهم لم يعملوا الصالحات ، وان كانوا يعملونها فان ابا بكر وعمر اكثر الجميع عملا للصالحات ، ولذلك خصهم الله تعالى بهذه الاية .
3- ابو بكر وعمر كانا خائفين وباقي المسلمون لم يخافوا . وان كان الجميع خائف فهما اكثر منهم خوفا واشد تعذيبا واكثرهم اضطهاد ، ولذلك خصهم الله تعالى بهذه الاية .
4- جزاءا لما لقياه الخليفتين من خوف واضطهاد ولشدة ايمانهما ولكثرة الاعمال الصالحة التي كانا يفعلانها ، سيكافئهما الباري عز وجل ويمكن لهما ويجعلهما خليفتي نبيه ويبسط لهما الملك .
اذن تعال عزيزي القاريء الكريم ولنتحقق من هذين الخليفتين ، هل كانا مؤمنان ؟
وما هي درجة ايمانهما التي كانت سبب لهذا الجزاء ؟
اولا / ايمان ابي بكر كما هو في مصادر القوم .
أ- ثباته وشجاعته في المعارك:
حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي قال : نا يعمر ،وهو إبن بشر ، قثنا عبد الله يعني إبن المبارك قال : أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال : حدثني عيسى بن طلحة ،عن عائشة قالت : أخبرني أبي قال : كنتفي أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا مع رسول الله (ص) يقاتل دونه. ( احمد بن حنبل / فضائل الصحابة ) ومثله في ( ابن حجر العسقلاني / المطالب العالية / كتاب السيرة والمغازي ) و ( الحاكم النيسابوري / المستدرك / الجزء الثالث ) وقال عنه صحيح الاسناد . وذكره ايضا ( الحاكم النيسابوري / المستدرك / كتاب معرفة الصحابة ) وقال عنه صحيح على شرط مسلم . وكذلك ( ابن كثير / البداية والنهاية / الجزء الرابع ) وعن جابر ذكره مرتين ( ابن كثير / السيرة النبوية / الجزء الثالث )وعن عائشة ذكره ايضا ( ابن كثير / تفسير بن كثير / الجزء الاول ) . وكذلك في ( الطبراني / الاوائل / باب اول من فاء من اصحاب الرسول ) صلى الله عليه واله وسلم . و( البيهقي / دلائل النبوة / باب شدة الرسول في الباس )
- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد اللهبن بريدة حدثني أبي بريدة قال حاصرنا خيبرفاخذ اللواء أبو بكرفانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدةوجهدفقال رسول الله (ص) اني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحبالله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسولالله (ص) صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهوأرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له ... (مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - حديث بريدة الأسلمي ( ر ) -رقم الحديث : ( 21915 ) ) واخرجه احمد في ( فضائل الصحابة / فضائل علي عليه السلام ) والهيثمي في ( مجمع الزوائد ) و ابن حجر في ( الاصابة ) والنسائي في ( سنن النسائي / السنن الكبرى / كتاب الخصائص ) و ابن ابي عاصم في ( السنة / باب من كنت مولاه ) و ابن ابي شيبة في ( مصنفه / كتاب المغازي ) و البيهقي ( دلائل النبوة / باب ما جاء في بعث السرايا ) و المتقي الهندي ( كنز العمال ) و ابن كثير في ( السيرة النبوية والبداية والنهاية ) و ابن الاثير في ( اسد الغابة ) .
ب – ابو بكر يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه واله وسلم والله تعالى ينهى عن ذلك ويحذر . ( وهو بهذه الباب يشترك مع عمر )
- حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن إبن أبي مليكة قال :كادالخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر ( ر ) رفعا أصواتهما عند النبي (ص) حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع لا أحفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر ما أردت إلا خلافي قال ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم الآية ( الحجرات - 2) ،قال إبن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله (ص) بعد هذه الآية حتىيستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر . ( صحيح البخاري / تفسير القران )
اقول : ومثله روى البخاري في ( صحيح البخاري / الاعتصام بالكتاب والسنة / ما يكره من التعمق ) وكذلك جاء في ( سنن الترمذي / تفسير القران / من سورة الحجرات ) واخرجه احمد في ( مسنده / اول مسند المدنيين / حديث عبد الله بن الزبير ) وكذلك السيوطي ( الدر المنثور / الجزء السادس ) و ( القرطبي في تفسيره ) و ( ابن كثير في تفسيره ) و ( ابن عساكر في تاريخ دمشق ) .
ج – اعراض النبي صلى الله عليه واله وسلم عن مشورة ابي بكر ( ويشترك معه في هذا عمر )
- حدثنا أبو بكر بنابى شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انسان رسول الله (ص) شاور حين بلغه اقبال ابىسفيان قال فتكلم أبو بكر فاعرض عنهثم تكلم عمر فاعرض عنه فقام سعد بن عبادةفقال ايانا تريد يا رسول الله والذى نفسي بيده لو امرتنا ان نخيضها البحر لاخضناهاولو امرتنا ان نضرب اكبادها إلى برك الغماد لفعلنا.........( اخرجه مسلم في صحيحه / باب الجهاد والسير / غزوة بدر ) وكذلك ( مسند احمد / باقي مسند المكثرين / ثلاث مرات ) و ( مستدرك الحاكم / كتاب معرفة الصحابة ) و ( ابن ابي سيبة في مصنفه / كتاب المغازي ) و ( البيهقي في دلائل النبوة / باب ما جاء في دعاء النبي ) و ( الشوكاني في نيل الاوطار ) و ( المتقي الهندي في كنز العمال ) و ( ابن كثير في البداية والنهاية وكذلك في السيرة النبوية ) و ( الذهبي في سير اعلام النبلاء )
د – النبي صلى الله عليه واله وسلم ، يمنع ابا بكر من تبليغ سورة براءة ويبعث الامام علي.
- حدثنا إسحاق قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إبن أخيإبن شهاب عن عمه قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أباهريرة قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بنعبد الرحمن ثم أردف رسول الله (ص) عليا فأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. ( صحيح البخاري / الصلاة ما يستر العورة ، تفسير القران قوله فسيحوا في الارض ، و اذان من الله ورسوله ) وكذلك اخرجه احمد في ( مسند احمد / مسند العشرة / مسند ابي بكر ، و مسند علي ، و مسند العشرة المبشرين بالجنة ، ومسند بني هاشم ، و باقي مسند المكثرين ثلاث مرات ، و فضائل الصحابة ثلاث مرات ) وجاء عند احمد فيه (فلما قدم على النبي (ص) أبو بكر بكى قال يا رسول الله حدث في شيء قال ماحدث فيك إلا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني . ) وآخر (ورجع أبو بكر ( ر ) إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله نزل في شيء قاللا ولكن جبريل جاءني فقال لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. ) وكذلك اخرجه الترمذي مع ماجاء عند مالك من زيادة على البخاري ( سنن الترمذي / تفسير القران / سورة التوبة ، مرتين ) و اخرجه النسائي في ( السنن / مناسك الحج في بابين ، والسنن الكبرى كتاب الخصائص اربع مرات ) و اخرجه الحاكم في ( المستدرك على الصحيحين / كتاب التفسير وكتاب معرفة الصحابة وكتاب اللباس ) و اخرجه الطبراني في ( المعجم الاوسط باب الالف مرتين وكذلك في المعجم الكبير / من اسمه عبد الله ) مع زيادة لا بلغ عني الا ... وكذلك اخرجه الطبري في ( جامع البيان خمس مرات ) مع قول النبي لا يبلغ عني الا .. ونكتفي بهذا التفصيل للمصادر ونضيف ( ذكره ايضا كل من : ابن كثير والبيهقي والدارمي والمروزي والقاسم بن سلام والزنجوي وابن عساكر والحسكاني وابن ابي عاصم وابن حجر والطحاوي والاجري والشاشي والهيثمي والشهرستاني وابن حيان والبلاذري وابن الدمشقي ) .
هـ - ما هو المقياس لايمان ابي بكر عند اتباع مدرسته .
- أخبرنا القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا عبدالرحمن بن محمد بن عبد الله السراج قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس قال:أخبرنا أحمد بن سعيد الدارمي قال: حدثنا محبوب بن موسى الأنطاكي قال: سمعت أباإسحاق الفزاري يقول:سمعت أبا حنيفة يقول: إيمان أبي بكرالصديق وإيمان إبليس واحد قال إبليس: يا رب. وقال أبو بكر: يا رب. ( ابن الجوزي / المنتظم في التاريخ ) و ( عبد الله ابن احمد / السنة ) و ( شرح اصول الاعتقاد / باب جماع الكلام في الايمان / قول الطبقة الثالثة ) و ( الخطيب البغدادي / تاريخ بغداد ) اقول .. هل هذا ما وصل اليه ابو بكر من درجة الايمان ؟؟ يا سلا م !!!
و – ابو بكر آيس من مصيره ويتمنى انه لم يكن بشرا !!!!
قال : وحدثنا يحيى بنيحيى ، أخبرنا أبو معاوية ، عن جويبر ، عن الضحاك قال : مر أبو بكر ( ر ) على طيرقد وقع على شجرة فقال : طوبى لك يا طير تطير فتقع على الشجر ،ثم تأكل من الثمر ، ثم تطير ليس عليك حساب ولا عذاب يا ليتني كنت مثلك ، واللهلوددت أني كنت شجرة إلى جانب الطريق فمر علي بعير فأخذني فأدخلني فاه فلاكني ، ثمازدردني ثم أخرجني بعرا ولم أكن بشرا قال : فقال عمر ( ر ) : يا ليتني كنت كبش أهليسمنوني ما بدا لهم حتى إذا كنت كأسمن ما يكون زارهم بعض من يحبون فذبحوني لهمفجعلوا بعضي شواء وبعضه قديدا ، ثم أكلوني ولم أكن بشرا قال : وقال أبو الدرداء : يا ليتني كنت شجرة تعضد وتؤكل ثمرتي ولم أكن بشرا. ( البيهقي / شعب الايمان ) و ( ابن السري ووضعه في باب الزهد ) و ( ابن ابي شيبة في ( مصنفه ) و ( ابن ابي الدنيا / المتمنين ) و ( ابن المبارك / الزهد والرقائق ) و ( المتقي الهندي / كنز العمال )
وقد ذكرت مصادر القوم بالاضافة الى كل ذلك ا نابا بكر لم يكن الاحكام الشرعية وعاجز عنها وللاختصار نكتفي بالاشارة لها ولمن يريد التأكد فليراجع ( سنن الترمذي وابي داود وابن ماجة ومسند احمد وموطا مالك )
ولو راجعت السيوطي عزيزي القاريء الكريم وفضائل القران للقاسم بن سلام وفتح الباري لابن حجر ومصنف ابن ابي شيبة والقرطبي في تفسيره والشوكاني في فتح القدير وابن جبر في نهج الايمان لوجدت ابا بكر لا يعرف معنى كلمة واحدة في القران الكريم وهي ( أبّا ) ولو ذهبت الى الدر المنثور للسيوطي والفرائض في سنن الدارمي والسنن الصغيرة للبيهقي والكبرى له والفقيه والمتفقه للبغدادي وكنز العمال للمتقي الهندي وابن جبر في نهج الايمان ، لوجدتهم كلهم يؤكدون ا نابا بكر لم يكن يعرف معنى الكلالة في القران ، فكيف ب هان يكون حاكما بشرع الله تعالى ؟
عزيزي القاريء الكريم ..
ايها الغيور على دينك
يا من لا تأخذه في الله لومة لائم .. لو جاءك احد بهذه المواصفات هل تقبله مسؤلا على قرية او قصبة او حي ؟؟ فكيف يقولون ان الله تعالى اختاره وانزل به قران والنبي صلى الله عليه واله وسلم اشار الى شرعية خلافته واوصى به ؟
اليك ايها العاقل مختصر هذه الصفات التي يصفونه بها ويعتبرونه مصداق اية كريمة :
1- جبان في الحروب فرار . والمؤمن بالله يكون قوي .
2- من ضعف ايمانه بل عدمه عدم امتثاله لامر الله باحترام وجود النبي صلى الله عليه واله وسلم ورفعه لصوته هو وعمر بحضرته ، والله لو كان عندهم ادنى مستوى التربية الدينية لما فعلا ذلك ، فضلا عن التربية البيتية .
3- عدم اشراكه بالمشورة في مسالة الحرب ، دليل ضعف ايمانه الذي سينتج عنه سوء الرأي .
4- منعه من تبليغ امر الهي دليل اخر على ضعف ايمانه مبعد منزلته عن النبي صلى الله عليه واله وسلم خاصة وان الامر جاء من الله تعالى عن طريق جبرائيل عليه السلام . بل هو اوضح الواضحات في كلام حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ان علي عليه السلام عو نفس النبي .. الا انا او رجل مني . وكان علي .
5- أي ايمان هذا الذي لا يزيد على ايمان ابليس .؟؟؟ وابليس ابى واستكبر وان من الـــــ ( اكمل يا ايها التابع لابن عبد الوهاب ) ان كنت شجاعا .
6- خذ مثالا به يختم امر ايمان ابي بكر ( قال علي بن ابي طالب عليه السلام عندما ضربه اللعين بن ملجم .. فزت ورب الكعبة .. فاز بابي وامي هو لانه واثق من ايمانه وان مصيره جنة الخلد ..) ولكن ابا بكر تمنى نفسه بعرة وحشيش ولم يكن بشر . لانه يعرف مصير البعرة اين ، وانه يعرف مصيره الذي سيؤل اليه يوم الحساب .. أي ايمان هذا ؟؟
وسنكمل في الجزء القادم لنرى ايمان عمر ..
فالى لقاء .