أ- شجاعته وثباته في الحروب
- حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن إبن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة ( ر ) قال خرجنا مع رسول الله (ص) عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلا من المشركين علا رجلا من المسلمين فاستدرت حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منهاريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت ما بال الناس قال أمر الله ثم إن الناس رجعوا ... ( صحيح البخاري / فرض الخمس .. وكذلك كتاب المغازي ) و ( صحيح مسلم / الجهاد والسير ) و ( سنن ابي داود / كتاب الجهاد ) و ( موطأ مالك / كتاب الجهاد ) و ( صحيح ابن حبان ذكره مرتين ) و ( ابن كثير / البداية والنهاية / والسيرة النبوية ) و ( كتاب الام للامام الشافعي ذكره مرتين وكذلك ذكره في السنن المأثورة كتاب الزكاة ) و ( ابن الاثير في اسد الغابة و في جامع الاصول غزوة حنين ) و ذكره ( البيهقي في السنن الكبرى و في معرفة السنن والاثار ) و ( الشوكاني في نيل الاوطار ذكره مرتين ) و ( الالباني في ارواء الغاليل ) و ( ابن حجر في فتح الباري ) و ( الزيعلي في نصب الراية ) و ( ابن ابي عاصم في الاحاد والمثاني ) و ( اسماعيل المزني في مختصره ) و ( ابن الجارود النيسابوري في المنتقى من السنن المسندة ) و ( والحلبي في السيرة ) و ( النووي في المجموع ) و ( ابن عساكر في تاريخ دمشق ) و ( عبد الرحمن احمد البكري في كتابه عمر بن الخطاب ) .
- حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : ثناأبو بكر بن عياش ، قال : ثنا عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال : خطب عمر يوم الجمعة ،فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها ، فلما انتهى إلى قوله : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال :لما كان يوم أحد هزمناهم ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى ... وحديث الاروى هذا رواه كل من ( الطبري في جامع البيان ) و ( السيوطي في الدر المنثور مرتين ) و ( المتقي الهندي في كنز العمال ) و ( ابن هشام الحميري في سيرة النبي ) و ( ابن كثير في البداية والنهاية و ذكره مرتين السيرة النبوية ) و ( عبد الرحمن احمد البكري في كتابه عمر ابن الخطاب اربع مرات ) و ( ابن عساكر في تاريخ دمشق ذكره مرتين ) و ( الفخر الرازي في التفسير الكبير ) و ( الحموي في معجم البلدان ) و ( الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد ) و ( ابن ابي الحديد ثمان مرات في شرح النهج )
- حدثنا عبدالله ، حدثني أبي ، ثنا يزيد قال : أنا محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جدهعلقمة بن وقاص قال : أخبرتني عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض ، قالت : فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه إبن أخيه الحرث بن أوس يحمل مجنه ، قالت : فجلست إلى الأرض ، فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد ، قالت : وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم ، قالت : فمر وهو يرتجز ويقول :
ليت قليلا يدركالهيجا جل* ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت : فقمت فاقتحمت حديقةً فإذا فيها نفر من المسلمين ، وإذا فيهم عمر بن الخطاب، وفيهم رجل عليه سبغة له ، يعني مغفرا ، فقال عمر : ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز ؟! قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت : فرفع الرجل السبغة عن وجهه ، فإذا طلحة بن عبيدالله فقال : يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عزوجل........ ( مسند احمد / باقي مسند الانصار ) و ( ابن حبان في صحيحه ) و ( ابن كثير في البداية والنهاية ) و ( الهيثمي في مجمع الزوائد ) و ( ابي نعيم الاصبهاني في دلائل النبوة ) و ( مصنف ابن ابي شيبة ) و ( اسحق ابن راهويه في مسنده ) و ( ابن سعد في الطبقات الكبرى ) و ( المتقي الهندي في كنز العمال مرتين ) و ( الذهبي في سير اعلام النبلاء و ميزان الاعتدال ) و ( ابن ابي الحديد مرتين في شرح النهج ) .
- حدثني يحيى بن سليمان قال حدثني إبن وهب قال حدثني عمر بن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بنعمر عن أبيه قال
بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك قال زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون فقالوا نريد هذا إبن الخطاب الذي صبا قال لا سبيل إليه فكر الناس. ( صحيح البخاري / المناقب / اسلام عمر بن الخطاب ) اقول : ابهذا اعز الله الاسلام ؟
اينت يا عمر ؟؟ لماذا لم تات الا عندما انتهت المعركة ؟
- حدثنا معاذ بن فضالة قال : حدثنا هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن جابر بن عبدالله ،أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس ، فجعل يسب كفار قريش، قال : يارسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب ؟ قال النبي (ص): والله ما صليتها ، فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ماغربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب.
( صحيح البخاري / مواقيت الصلاة ، من صلى ، قضاء الصلاة و الجمعة في الصلاة عند ) و ( صحيح مسلم / المساجد ومواضع الصلاة ) و ( سنن الترمذي / كتاب الصلاة ) و ( ابن الاثير في اسد الغابة مرتين ) و ( مستدرك الحاكم / كتاب المغازي والسير مرتين ) و ( الهيثمي في مجمع الزوائد ) و ( سنن النسائي كتاب السهو ) و ( سنن البيهقي )
- قوله تعالى : إن الذين تولوا منكم.......الآية،أخرج إبن جرير عن كليب قال خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان يعجبه إذا خطب أنيقرأها فلما انتهى إلى قوله إن الذين تولوا منكميوم التقى الجمعان قال لماكان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى والناس يقولون قتل محمد فقلت لا أجد أحدا يقول قتل محمد إلا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل فنزلت: إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ...... الآية كلها. ( السيوطي في الدر المنثور / الجزء الثاني )
- وأخرج الفريابي وإبن عساكر، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : قال رجل : لو أدركت رسول الله (ص) لحملته ولفعلت . فقال حذيفة : لقد رأيتني ليلة الأحزاب ونحن مع رسول الله (ص) ، فكان رسول الله (ص) يصلي من الليل في ليلة باردة ما قبله ولابعده برد كان أشد منه ، فحانت مني التفاتة ، فقال : ألا رجل يذهب إلى هؤلاء فيأتينا بخبرهم جعله الله معي يوم القيامة ؟ قال : فما قام منا إنسان ، قال : فسكتوا ثم عاد فسكتوا ثم قال : أبابكر ؟ ثم قال : أستغفر الله ورسوله !! ثم قال إن شئت ذهبت ؟ فقال يا عمر ؟ فقال أستغفر الله ورسوله !! ثم قال يا حذيفة؟ فقلت : لبيك، فقمت حتى أتيت وإن جنبي ليضربان من البرد فمسح رأسي ووجهيثم قال : ائت هؤلاء القوم حتى تأتينا بخبرهم ولا تحدث حدثاً حتى ترجع ، ثم قال : اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته حتى يرجع......... ( السيوطي الدر المنثور / الجزء الخامس )
- وأخرج البيهقي، عن عروة ( ر ) قال : لما نزل النبي (ص) الحديبية ، فزعت قريش لنزوله عليهم ، فأحب رسول الله (ص)أن يبعث إليهم رجلا من أصحابه ،فدعا عمر بن الخطاب ( ر ) ليبعثه إليهم ، فقال : يارسول الله إني لا آمن وليس بمكة أحد من بني كعب يغضب لي إن أوذيت.... ( السيوطي في الدر المنثور الجزء السادس )
مسند عمر: عن عائشة قالت :خرجت يوم الخندق أقفوا آثار الناس ،فمشيت حتى اقتحمت حديقة فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب ، وفيهم طلحة ،فقال عمر : إنك لجريئة وما يدريك لعله يكون بلاء أو تحوز ؟! فوالله ما زال يلومنيحتى لوددت أن الأرض تنشق فأدخل فيها ، فقال طلحة : قد أكثرت أين التحوز أين الفرار .( المتقي الهندي في كنز العمال / الجزء العاشر )
عن علي قال : سار رسول الله (ص) إلى خيبر ، فلما أتاها رسول الله (ص) بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم وإلى قصرهم قاتلوهم ، فلم يلبثوا أن هزمواعمر وأصحابه فجاء يجبنهم ويجبنونه فساء ذلك رسول الله (ص) فقال : لأبعثن عليه رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يقاتلهم حتى يفتح الله له ليس بفرار ....
وكذلك ..
من مسند بريدة بن الخصيب الأسلمي عن بريدة قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبوبكر ، فرجع ولم يفتح له ، فلما كان من الغد أخذ عمر ولم يفتح له ، وقتل إبن مسلمة ، ورجع الناس فقال رسول الله(ص) لأدفعن لوائي هذا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لن يرجع حتى يفتح عليه ....
وايضا ..
عن بريدة قال : لما نزل رسول الله (ص) بحضرة خيبر فزع أهل خيبر فقالوا : جاء محمد في أهل يثرب ، بعث رسول الله (ص)عمر بن الخطاب بالناس ، فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه ، فرجعوا إلى رسول الله (ص) يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه فقال رسول الله (ص) ، لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ...، ) .المتقي الهندي كنز العمال / الجزء العاشر )
- عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : كان علي يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين ، وفي الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل ، فقال الناس لعبد الرحمن : لو قلت لأبيك فإنه يسمر معه ، فسألت أبي فقلت : إن الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه ، قال : وما ذاك ؟ قال : يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل ولا يبالي ذلك ، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالي ذلك ولايتقي بردا ، فهل سمعت في ذلك شيئا ؟ فقد أمروني أنأسألك أن تسأله إذا سمرت عنده ، فسمر عنده فقال : يا أمير المؤمنين ! إن الناس قد تفقدوا منك شيئا ، قال : وما هو ؟ قال : تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وفي الملاءتين لا تبالي ذلك ولاتتقي بردا ، قال :أو ما كنت معنا يا أباليلى بخيبر ؟ قلت : بلى والله قد كنت معكم ، قال : فإن رسول الله (ص) بعث أبابكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله (ص) : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبهالله ورسوله يفتح الله له ، ... ( المتقي الهندي كنز العمال / الجزء الثالث عشر )
ومن اعلى درجات الشجاعة عنده :
- قال إبن هشام : وكان ضرار بن الخطاب لحق عمر بن الخطاب يوم أحد فجعل يضربه بعرض الرمح ويقول أنج يا بن الخطاب لا أقتلك ؟! فكان عمر يعرفها له بعد الإسلام ( ر ) ؟!! . ( ابن كثير / البداية والنهاية ) و ( ابن هشام الحميري في سيرة النبي )
وهناك شواهد ثابته اخرى على جبنه وتخاذله ولكن نكتفي بهذا القدر لغرض عدم الاطالة .
ورب قائل يقول .. هل للايمان علاقة بالشجاعة ؟
اقول : قال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ... ) رواه مسلم . فاين ابا بكر وعمر من هذا الحديث النبوي الشريف ؟ واين منه اتباعهم امثال ابن عبد الوهاب وغيره ؟ الم يقرؤا شرح النووي عندهم لهذا الحديث ويجعلوه ميزان للايمان الذي الصقوه لهذين الشيخين ؟ ام حسبوا ان الناس جميعا مثلهم لا بصر عندهم ولا بصيرة ؟ قال النووي شارحا لهذا الحديث في شرح صحيح مسلم .. المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة، فيكون صاحبهذا الوصف أكثر إقداماً على العدو في الجهاد ، وأسرع خروجاً إليه وذهاباً في طلبه ، وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر على الأذى في كل ذلك، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى ، وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات ، وأنشط طلبا لها ومحافظة عليها ، ونحو ذلك.
والى باقي شواهد ايمان عمر في الجزء الثالث
ان شاء الله تعالى