[صالح عبد الجياشي .]

يحاورُني ارقي....
يعري مساحات الليل ِ..
يرسمُها شهوة ضارية
في جوف ِ السكون المعتم...
خرساءُ ...دقائقي...
تومئُ لي بصخب ٍ ملقى
على حافة سرير ٍ..
أو حافة رصيف ..
سكونٌ ما... يخيمُ في روحي..
يضربُها عرض جدار....
جدارُ يبكي...
قد ناحت عليه الساعاتُ
ارقٌ ما...؟
ليلٌ ما..؟
وسكونٌُ يلفُ الساحات
أي ثواني ترمى
تتكومُ في بوتقة ِ العمرِ ...
فنجانٌ مرميٌ مهمل..
عليه نفحاتُ غبار...
هربت منه ُ....
أساطيرٌ عن مستقبل ٍ مُبهم...
عرافة ٌ تتعرى ضحكتُها...
ترن أصداء في عتمة
طريقُ يلفكَ بالصمت ِ...
ليلٌ يخرسُك بالكبت ِ..
شعاعٌ من قمر ٍ ذابل
مطرٌ يهربُ في وابل..
أناسٌ تروحُ في صمت ٍ صارخ
ساعاتٌ تومئ بالوحدة ِ