بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السادس من الكذبة الخامسة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
يقول ابن عبد الوهاب (وقد مكن الإسلام بأبي بكر وعمر )
هذا الشيخ المسكين قد اوقع نفسه في ورطة كبيرة جدا .. فانه لمّا قال مكن الاسلام بعمر وابي بكر بذلك سوف يبطل احتجاجه بالاية الكريمة على انها نزلت بهما وانها تشير الى خلافة الشيوخ الثلاثة . لانه ، الاية تشير الى صفات المؤمنين الذين سيمكن الله لهم ومنها ان الله تعالى سيبدل خوفهم امنا .. وهنا دليل صريح وقول واضح من الباري عز وجل انهم ( أي المؤمنين ) كانوا خائفين متعرضين للاذى يخفون اسلامهم عن شياطين المشركين والجبابرة من الكافرين وقد تعرضوا للقتل والتشرد والهجرة القسرية والحصار الاقتصادي والاجتماعي ، وجزاءا لذلك سيعوضهم الله تعالى ويمكن لهم ويبدل خوفهم امنا ، فهل كان عمر وابو بكر من أؤلائك الخائفين المضطهدين ؟ اذن كيف مكن الاسلام بهما ؟ هل من المعقول ان يكون الخائف هو من مصدر القوة ؟ هل يعقل ان من كان متشردا مهاجرا محاصرا مضطهدا هو الحامي ؟ هذا والله من هراء الشيخ الذي لا يعقل ، فاما ان يكون عمر وابو بكر مصدر قوة وقدرة على حماية المسلمين فيخرجان وعثمان من تفسير الاية ، واما ان يكونون خائفين مضطهدين فكيف اعز الله بهم المسلمين ومكن الاسلام بوجودهم ؟ هذا تناقض واضح اوقع نفسه به شيخ الضلال . والان نترك الخيار لاتباع ابن عبد الوهاب ومن قال بقوله ، اما ان يكون الشيوخ الثلاثة مصدر قوة واما ان يكونوا خائفين مضطهدين ، ومن الطبيعي انه لا يمكن الجمع بين الضدين .
واقول ايضا : ان المفروض على البكريين والعمريين والعثمانيين واتباع بني امية وغيرهم من المخالفين لال البيت عليهم السلام ان يثبتوا ايمان شيوخهم الثلاثة قبل ان يتعرضوا الى موضوع الخلافة ، فكيف لهم ان تثبت خلافتهم ان لم يثبت لدينا ايمانهم ؟ ولا اخفيك عزيزي القاريء الكريم ان علمائهم قد وضعوا ردا على هذا الطرح وتحرّزوا له بفتاوى عجيبة رهيبة غريبة وقالوا ان على المكلف طاعة الامير وان وصل للخلافة والحكم بالقهر والقتال والغصب . ولا يجوز الممانعة عن بيعته والخروج عليه ، ولا ادري من اين استنبطوا هذا الحكم ؟ امن القران ام من السنّة ؟
لنرى اولا هل ثبت عندهم وفي مصادرهم الموثوقة ان خلفائهم كانوا مؤمنون بما انزل الله تعالى وبما قاله النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ؟
اولا / ابي بكر :
1- فراره من الحرب وهذا دليل عدم ايمانه بان الشهداء جزائهم الجنة ، والا ، فهل يهرب من الجنة مؤمن ؟
2- ابو بكر يعين عمر خليفة من بعده بالنص ، وهذا مخالف لما قالوا به بان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يوصي ، وهنا قد خالف ابو بكر سنة النبي ومن خالف النبي فقد خالف الله تعالى ومن خالف الله تعالى وعصى امره فهو كافر .
3- ابو بكر يكشف بيت الزهراء وان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد ثبت قوله ان بيت فاطمة عليها السلام افضل بيوته ، فكيف يسمح لنفسه بكشف افضل بيت لافضل نبي ؟ وان كان ابن تيمية يبرر فعله هذا بانه كبس بيت فاطمة لينظر هل فيه شيء من مال الله لهو اعتراف صريح منه بان ابا بكر يخوّن ال البيت ويتهمهم بامانتهم والله تعالى قد اخبرنا بطهارتهم والنبي صلى الله عليه واله وسلم صرح بزكاتهم وطهارة انفسهم وارواحهم واعلن ان الزهراء سيدة نساء اهل الجنة ( عندهم ) وعندنا سيدة نساء العالمين ، وان الحسنين امامان وانهما منه وهو صلى الله عليه واله منهما ، وهما ريحانتاه من الدنيا وهما ولداه والى غير ذلك من الادلة والبراهين على انه مال بيت طاهر لا صلاة لمن لا يصلي عليهم فكيف لابي بكر ان يخونهم ويتهمهم بامانتهم ؟ انه والله فعل وقول واضح وصريح بان ابا بكر لم يؤمن بما قاله عنهم النبي صلى الله عليه واله وسلم .
4- عن إبن أبي عون وغيره أن خالد بن الوليد ادعى أن مالك بن نويرة إرتد بكلام بلغه عنه، فانكر مالك ذلك، وقال: أنا على الإسلام ماغيرت ولا بدلت وشهد له بذلك أبو قتادة وعبد الله بن عمر فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه،وقبض خالد إمرأته، فقال لأبيبكر: إنه قد زنى فارجمه، فقالأبو بكر: ما كنت لأرجمه تأول فأخطأ، قال: فإنه قد قتل مسلما فاقتله قال: ما كنت لأقتله تأول فأخطأ،قال : فإعزله، قال: ما كنت لأشيم سيفا سله الله عليهم أبدا ) .لاشيم اي لاغمد ) ( المتقي الهندي / كنز العمال ) و ( النووي ف المجموع ) و ( تاريخ ابي الفداء ) و ( ابن كثير في البداية والنهاية ) وكذلك ذكره بن عبد البر وابن عساكر والبغوي في تفسيره . انظر عزيزي القاريء الكريم الى عبارة ( فانكر مالك ذلك وقال انا على الاسلام ما غيرت ولا بدلت ، وشهد له بذلك ابو قتادة وعبد الله بن عمر ) ولكن خالد امر بقتله ، وزنى بزوجته فاي ظليمة اكبر من هذه واي كفر اشد من هذا الكفر ؟ ثم ياتي ابو بكر ويبرر لخالد المشلول فعله هذا ويؤيده ويمتنع عن اقامة الحد عليه وقد خالف ابو بكر بهذا كتاب الله تعالى وسنة نبيه الشريفة .
5- وأما خبر الفجاءة السلمي وإسمه إياس بن عبد ياليل فإنه جاءإلى أبي بكر ، فقال له : أعني بالسلاح أقاتل به أهل الردة،فأعطاه سلاحا وأمره أمرة فخالف إلى المسلمين ، وخرج حتى نزل بالجواء وبعث نخبة بن أبي الميثاء ، من بني الشريد وأمره بالمسلمين ، فشن الغارةعلى كل مسلم في سليم وعامر وهوازن ، فبلغ ذلك أبا بكر ، فأرسل إلى طريفة بن حاجزيأمره أن يجمع له ويسير إليه ، وبعث إليه عبد الله بن قيس الحاشي عونا فنهضا إليه وطلباه فلاذ منهما ثم لقياه على الجواء فاقتتلوا ، وقتل نخبة ،وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره ثم بعث به إلى أبي بكر ، فلما قدمأمر أبو بكر أن توقد له نار في مصلى المدينة ثم رمي به فيها مقموطا ( ابن الاثير في الكامل والطبري في تاريخه وابن عبد ربه في العقد الفريد وكذلك ابن كثير وابن عساكر وابن خلدون ) .
اقول هل حرق الاسير من فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟ وهل هو حد لمحارب اسير ؟ وها هو ابو بكر يعترف بجريمته هذه ويتمنى انه لم يفعلها قائلا (ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ) . فاي كفر اشد من هذا واي ارهاب كان يمارسه هذا الملك ابو بكر ؟
ثانيا / عمر :
1- فراره في المعارك وقوله اننا لم نبايع النبي على الموت ولكننا بايعناه على عدم الفرار . جبان ينقض بيعته ويفر . حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال كنايوم الحديبية ألفا وأربع مائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرةوهي سمرة وقال بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت ( صحيح مسلم ) لماذا تنقض البيعة يا خليفة ؟ بل قل لماذا لم تبايع على الموت في سبيل الله تعالى ؟ ابك يا عمر يعز الاسلام ؟
2- عمر يمنع حق الزهراء بحجة ابي بكر ان الانبياء لا يورثون ، لكنه يوزع الارث على زوجات النبي صلى الله عليه واله وسلم ويمنع ال البيت عليهم السلام . (حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر ( ر ) أخبره أن النبي (ص) عامل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة وسق ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي (ص) أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض. ( صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند احمد وسنن ابي داود ) ها يا عمر !! هل خلافتك خلافة نبوة وانت تخالف القران في الارث وتغضب الزهراء ؟ ومن يغضبها يغضب ابيها النبي ومن يغضب النبي يغضب الله تعالى .
3- اذا كانت خلافة عمر خلافة رحمة فلماذا يضرب كل مسلم يخالفه حتى وان كان المسلم يؤدي صلاة ؟ هل هذه سنة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ؟ (حدثني إبن وهب أخبرني عمرو وقال بكر بن مضر عن عمرو بن الحرث عن بكير أن كريباًمولى إبن عباس حدثه أن إبن عباس وعبد الرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة أرسلوا إلى عائشة فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميعاً وسلها عن الركعتين بعد العصر وإنا أخبرنا أنك تصليها وقد بلغنا أن النبي (ص) نهى عنها قال إبن عباس وكنت أضرب مع عمر الناس عنهما .... ( البخاري في صحيحه وتاريخه الكبير والادب المنفرد ) وعشرات المصادر الاخرى .
4- عمر يبتدع ويضيف على اذان الفجر (وحدثني عن مالك أنهم بلغهم أن المؤذن جاء إلى عمربن الخطاب يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائما فقالالصلاة خير منالنوم فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح . ( موطا مالك والبيهقي والدارقطني والسيوطي والمتقي الهندي وغيرهم ) . البدعة ضلالة والضلالة في النار يا خليفة ابن عبد الوهاب .
5- عمر يبتدع صلاة التراويح كما في البخاري وغيره من مصادرهم الموثوقة (وعن إبن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال : خرجت مع عمر بن الخطاب ( ر ) ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لوجمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله. ) قلنا لك يا عمر ان البدعة ضلالة والضلاة في النار . هنيئل لك جهنم يا عمر .
6- عمر يخالف ابي بكر في حياته ولم يتمسك بسنته ، ان لم يقل احد انه خالف النبي صلى الله عليه واله وسلم وكتاب الله تعالى (قال أبوبكر : حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي , عن حجاج بن دينار , عن ابن سيرين , عن عبيدة , قال : جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس (ر) إلى أبي بكر (ر) فقالا : يا خليفة رسول اللّه إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة , فإن رأيت أن تقطعناها ؟ قال : فأقطعها إياهم اوكتب لهما عليه كتابا وأشهد فيه عمر(ر) , وليس في القوم , فانطلق إلى عمر (ر) ليشهداه , فلما سمع عمر (ر) ما في الكتاب تناوله من أيديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا له مقالة سيئة،فقال : إن رسول اللّه(ص)كان يتألف والإسلام يومئذ قليل , وإن اللّه أعز الإسلام فاذهبا فاجهدا علي جهدكما لا أرعى اللّه عليكما إن أرعيتما. ( ابن حجر في المطالب العالية والاصابة وكذلك تفسير ابي حاتم سورة التوبة والخطيب البغدادي )
7- عمر يخالف كلام الله وسنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ويغير طلاق الثلاثة بواحدة (حدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع واللفظ لابن رافع قال إسحق أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابنطاوس عن أبيه عن ابن عباس قال :كان الطلاق على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة فقال عمر بن الخطاب إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم. ( صحيح مسلم ومسند احمد والحاكم )النيسابوري ) لماذا يا عمر ؟ هل استعجلت النار ؟ هنيئا لك .
8- عمر يحرم ما حلل الله تعالى وتعدى الحدود فلنه الله في الكتاب ، حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا إبن جريج أخبرني أبو الزبير قال : سمعت جابر بن عبد الله يقولا كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله (ص) وأبي بكر حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث. ( صحيح مسلم والبخاري ومسند احمد وغيرهما ) وبكل جرأة يعترف الخليفة ويقول اني خالفت رسول الله (متعتان كانتا على عهد رسول الله (ص) وأنا أنهى عنهما وأضرب عليهما هذا لفظ أيوب ، وفى رواية خالد أنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما . متعة النساء ومتعة الحج. ( ابن حزم والدارقطني )
ثالثا / عثمان
( 1 )- إنه أرجع الحكمبن العاص إلى المدينة بعد أن نفاه رسول الله ( ص ) وممانعة الشيخين عن إرجاعه ،وأعطاه مائة ألف درهم .
( 2 )- وكذا الحال بالنسبة إلى مروان ، فقد أعاده مع والده ، وزوجه من ابنته أم أبان ، ثم اتخذه وزيرا ومنحه هدايا كثيرة منها خمس إفريقية .
( 3 ) - أعطى الحارث بن الحكم ( أخا مروان ) ثلاثمائة ألف درهم ،والمهروز.
( 4 )- أعطى عبد الله بن أبي سرح ( أخاه منالرضاعة ) جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية بالمغرب ، من طرابلس إلى طنجة ،من غير أن يشاركه فيها أحد من المسلمين .
( 5 )- وصل أبا سفيان بمائتي ألف في اليوم الذي أمر فيه لمروان بمائة ألف من بيت المال .
( 6 )- قسم ما أتى به أبو موسى الأشعري من أموال العراق على أهله وأقاربه من بني أمية .
( 7 )- زوج عبد الله بن خالد بن أسيد من ابنته وأمر له بستمائة ألف درهم ، وكتب إلى عبد الله بن عامر أن يدفعها إليه . وغيرها من الهدايا والمنح التي خص بها قومه وأقاربه .
أ - فقد ولى الوليد بن عقبة ( أخاه لأمه ) الكوفة ، وعزل عنها سعد بن أبي وقاص ، وقد اعترض الناس على هذا التنصيب بقولهم : بئسما استقبلنا به إبن عفان ، أمن عدله أن ينزع عنا إبن أبي وقاص الهين اللين ، القريب ، ويبعث بدله أخاه الوليد الأحمق الماجن الفاجر ! وقال الاخر : أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد.
ب- وزاد عبد الله بن أبي سرح ( أخاه من الرضاعة ) ولاية مصر بعد أن ولاه عمر الصعيد فقط .
ت- وكذا نراه يضيف الشام كلها إلى ملك معاوية ، بعد أن كان واليا على دمشق وحدها أيام عمر .
ث- عزل أبا موسى الأشعري عن البصرة ، وعثمان بن أبي العاص عن فارس وولى عليهما عبد الله بن عامر ( إبن خاله ) . وغيرها كثير. ( جميعها رواها الشهرستاني في وضوء النبي )
8- ومنهم الحكم بن أبي العاصي بنأمية وكان عارا في الأسلام وكان مؤذيا لرسول الله (ص) بمكة يشتمه ويسمعه ما يكره ، فلما كان فتحمكة أظ هر الأسلام خوفا من القتل . فلم يحسن إسلامه وكان مغموصا عليه في دينه ،ثم قدم المدينة فنزل على عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية، وكان يطالع الأعراب والكفار بأخبار رسول الله (ص) وبينا رسول الله (ص) يمشي ذات يوم مشى الحكم خلفه فجعل يختلج بأنفه وفمه كأنه يحاكي رسول الله (ص) ويتف كك ويتمايل فالتفت رسولالله (ص) فرآه ،فقال له : كن كذلك ، فما زال بقية عمره على ذلك . واطلع يوما على رسول الله (ص) وهو في حجرة بعض نسائه فخرج إليه بعنزة فقال : من عذيري من هذا الوزغة لو أدركته لفقأت عينه .
9- وقال زهير بن محمد عن صالح بن أبي صالح قال : حدثني نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : كنامع النبي (ص) فمر الحكم بن أبي العاصي فقا ل النبي (ص) : ويل لأمتي مما في صلب هذا. ثم إن النبي (ص) لعنه وما ولد وغربه عن المدينة ، فلم يزل خارجا ع نهابقية حياة رسول الله (ص) وخلافة أبي بكر وعمر ، فلما استخلف عثمان رده إلى المدينة وولده فكان ذلك مما انكره الناس على عثمان .
10- وكان أعظم الناس شؤما على عثمان فإنهم جعلوا إدخاله المدينة بعد طرد النبي إياه وبعد امتناع أبي بكر وعمر من ذلك ، أكبر الحجج على عثمان ومات في خلافته فضرب على قبره فسطاطا.
11- وقد قالت عائشة ( ر ) لمروان بنالحكم : أشهد أن رسول الله (ص) وقال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت لمروان بن الحكم : إن اللعين أباك فارم عظامه إن ترم ترم مخلجا مجنونا يضحى خميص البطنمن عمل التقى ويظل من عمل الخبيث بطينا وكان الحكم هذا يقال له : طريد رسول الله ولعينه، وهو والد مروان بن الحكم الذي صارت الخلافة إليه بالغلبة وتوارثها بنوه من بعده ، وكان رجلا لا فقه له ، ولا يعرف بالزهد ، ولا برواية الاثار ، ولابصحبة ، ولا ببعد همة ، وإنما ولي رستاقا من رساتيق دار بجرد لابن عامر ، ثم ولي البحرين لمعاوية ، وقد كان جمع أصحابه ومن تابعه ليبايع إبن الزبير حتى رده عبيدالله بن زياد وقال يوم مرج راهط والرؤوس تنبذ عن كواهلها . ( وجميعها في النزاع والتخاصم للمقريزي )
فهل هذه خلافة نبوة ورحمة يا ابن عبد الوهاب ؟
الا لعنة الله على الظلمين