عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية القناص الاول
القناص الاول
شيعي محمدي
رقم العضوية : 34437
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 3,973
بمعدل : 0.68 يوميا

القناص الاول غير متصل

 عرض البوم صور القناص الاول

  مشاركة رقم : 65  
كاتب الموضوع : القناص الاول المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-10-2012 الساعة : 01:46 PM


بسم الله الرحمن الرحيم



الجزء الثاني من الكذبة السابعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ


نص الرواية التي يقول بها ابن عبد الوهاب ويعتبرها شبهة وهي مروية عن الامام الصادق عليه السلام :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


341 - حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلا ثلاثة فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري و سلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم ثم عرف أناس بعد يسير وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) مكرها فبايع وذلك قول الله تعالى: " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ". ( ال عمران الاية 144 )الكافي للكليني الجزء الثامن ص 245

لاحظ عزيزي القاريء الكريم ، ان الامام الصادق عليه السلام يقول ( وأبو ان يبايعوا ) وهذا يعني ان مقصد الارتداد هو التراجع عن بيعة امير المؤمنين عليه السلام ، والابتعاد عن الخط السليم الذي رسمه الله تعالى للمسلمين وقال به نبيه الكريم المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ، الا وهو خط ال البيت سلام الله عليهم المتمثل بعلي بن ابي طالب كخليفة للنبي يسير على منهجه ويعمل بسنته ويحكم بما انزل الله تعالى ولا يحيد عن الصواب طرفة عين ، وان النبي الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم قد اعلن ذلك وأمر المسلمين بالالتزام به يوم بيعة الغدير وحديث الغدير ثابت لا اشكال فيه ولا جدال وقد نصت عليه كتبهم قبل كتبنا ، وقال فيه علمائهم فضلا عن علمائنا ، وهو قول صريح وبيان فصيح ان ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) .
وانا هنا لست بصدد التعرض لهذا الحديث ، ولكن للاشارة بذكره الى ان المراد من الارتداد هو الرجوع والتملص من قبل اغلب المسلمين بل غالبيتهم العظمى ، ونكلهم وخذلانهم وتخاذلهم ، وبيعتهم لابي بكر دون الامير علي بن ابي طالب عليه السلام .
وبعودة خاطفة الى قول للامام علي عليه السلام برواية اخرى تجد انه عليه السلام قد رفع الستار عن أي غموض في قو الامام الصادق عليه السلام ، ووضع تعريفا للارتداد موضوع البحث بقوله :

( ... فقال عثمان: فوالله لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (إن الزبير يقتل مرتدا عن الإسلام) قال سلمان: فقال علي عليه السلام لي - فيما بيني وبينه -: صدق عثمان، وذلك أنه يبايعني بعد قتل عثمان وينكث بيعتي فيقتل مرتدا. ( سليم بن قيس / تحقيق محمد باقر الانصاري / ص 162 )
وهذا تعريف واضح وجلي ، حيث قال عثمان ان الزبير باخبار النبي صلى الله عليه واله وسلم سوف يقتل مرتدا ، ولم يروي التاريخ انه كفر بالله تعالى او انحرف عن الاسلام انحرافا تاما واتخذ من دين اخر دينا له ولا بدل كتاب الله تعالى بزبور او توراة ، لذا تجد ان الامام علي عليه السلام قال مفسرا لقول النبي الذي رواه عثمان ( وذلك انه يبايعني بعد قتل عثمان وينكث بيعتي ) .
هذا هو المراد من مصطلح الارتداد الذي يقول به الشيعة نصرهم الله على اعداءه ومكنهم من حفظ الرسالة ونشرها بين ربوع الآدميين .
ولم ينفرد الشيعة حفظهم الله بهذا القول ، ولم يبتدعوه ابتداعا وانما جاء ذكر الارتداد في القران الكريم اخبارا عن الغيب وان هناك من يرتد من المسلمين مستقبلا ومنهم من قد ارتد فعلا كما سنبينه في الايات الكريمات ونذكر بعض ذلك :



اولا / ( من كفر بالله من بعد ايمانه ... ) ( الاية 17 من سورة النحل )
أ- قال الطبري في تفسيره (وذكر أن هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر وقوم كانوا أسلمواففتنهم المشركون عن دينهم ، فثبت على الإسلام بعضهم ، وافتتن بعض . )

ب- عبد الله ابن ابي سرح الذي كان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأزله الشيطان فلحق بالكفار ، فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقتل يوم فتح مكة ، فاستجار له عثمان بن عفان فأجاره النبي صلى الله عليه وسلم .( فتح القدير للشوكاني تفسير سورة النحل )

ج- أخبر تعالى عمن كفر به بعد الإيمان والتبصر ، وشرح صدره بالكفر واطمأن به : أنه قد غضب عليه ؛ لعلمهم بالإيمان ثم عدولهم عنه ، وأن لهم عذابا عظيما في الدار الآخرة ; لأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ، فأقدموا على ما أقدموا عليه من الردة لأجل الدنيا ، ولم يهد الله قلوبهم ويثبتهم على الدين الحق ، فطبع على قلوبهم فلا يعقلون بها شيئا ينفعهم وختم على سمعهم وأبصارهم فلا ينتفعون بها ، ولا أغنت عنهم شيئا ، فهم غافلون عما يراد بهم . ( تفسير بن كثير )

هـ - واعلم أن الآية - إن كانت تشير إلى نفر كفروا بعد إسلامهم ( التحرير والتنوير لابن عاشور )
و- المسألة الأولى : هذه الآية نزلت في المرتدين ( احكام القران لابن عربي ) تفسير سورة النحل .



ثانيا / إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا" (النساء: آية 137)
أ‌- يخبر تعالى عمن دخل في الإيمان ثم رجع عنه ، ثم عاد فيه ثم رجع ( تفسير بن كثير )
ب‌- 10704 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا حفص ، عن أشعث ، عن الشعبي ، عن علي عليه السلام قال : إن كنت لمستتيب المرتد ثلاثا . ثم قرأ هذه الآية : " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا " . ( تفسير الطبري ) اقول : وقد استنبط العلماء حكم الارتداد من هذه التفاسير .
ت‌- فما ظنك بكفر مضاعف يعاوده صاحبه بعد أن دخل في الإيمان ، وزالت عنه عوائق الاعتراف بالصدق ، فكفره بئس الكفر . ( التحرير والتنوير )
ث‌- أنه يعني أقواما من العرب من أهل مكة كانوا يتجرون إلى المدينة فيؤمنون ، فإذا رجعوا إلى مكة كفروا وتكرر منهم ذلك ( التحرير والتنوير )

ثالثا / "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ" ال عمران 149

أ- يعني يردوكم إلى الكفر بعد الإيمان ؛ لأن قبول قولهم في الدعوة إلى الكفر كفر ( التفسير الكبير للرازي )
ب- يحملوكم على الردة بعد الإيمان ، والكفر بالله وآياته وبرسوله بعد الإسلام ( تفسير الطبري )
ج- أي الى الكفر ( تفسير القرطبي )

رابعا / "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَّرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ..." المائدة: 54

أ- قال الحسن علم الله تبارك وتعالى أن قوما يرجعون عن الاسلام بعد موت نبيهم صلى الله عليه وسلم ( تفسير البغوي )

ب- وقد كان قد ارتد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث فرق ( تفسير البغوي )

خامسا / "إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ" محمد 25

أ- فارقوا الإيمان ورجعوا إلى الكفر ( ابن كثير )
ب- فيجوز أن يكون مرادا به قوم من أهل النفاق كانوا قد آمنوا حقا ثم رجعوا إلى الكفر لأنهم كانوا ضعفاء الإيمان قليلي الاطمئنان ( التحرير والتنوير لابن عاشور )

ج- وإيضاح هذا أن هؤلاء المرتدين على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى وقع لهم ذلك بسبب أن الشيطان سول لهم ذلك أي سهله لهم وزينه لهم وحسنه لهم ومناهم بطول الأعمار ; لأن طول الأمل من أعظم أسباب ارتكاب الكفر والمعاصي .
( البيان في ايضاح القران بالقران )

سادسا / وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ال عمران 144

أ- وقوله انقلبتم على أعقابكم تمثيل ، ومعناه ارتددتم كفارا بعد إيمانكم ، قال قتادة وغيره . ويقال لمن عاد إلى ما كان عليه : انقلب على عقبيه . ومنه نكص على عقبيه . وقيل : المراد بالانقلاب هنا الانهزام ، فهو حقيقة لا مجاز . وقيل : المعنى فعلتم فعل المرتدين وإن لم تكن ردة .( تفسير القرطبي )
ب- حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : " ومن ينقلب على عقبيه " ، قال : يرتد . ( تفسيرالطبري )
ج- حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتزل هو وعصابة معه يومئذ على أكمة ، والناس يفرون ، ورجل قائم على الطريق يسألهم : "ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ؟ وجعل كلما مروا عليه يسألهم ، فيقولون : "والله ما ندري ما فعل "! فقال : "والذي نفسي بيده ، لإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قتل ، لنعطينهم بأيدينا ، إنهم لعشائرنا وإخواننا "! وقالوا : "إن محمدا إن كان حيا لم يهزم
هـ - ولكنه قتل "! فترخصوا في الفرار حينئذ ( تفسير الطبري )


وقد جاء بالقران الكريم من قول الله تعالى اخبارا ايات عديدة اخرى نكتفي بذكرها وللاختصار نستغني عن قول المفسرين بها وللراغب مراجعة التفاسير :



1-وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ" البقرة 217
2- "مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" النحل 109
3- "وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَفَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" النور 55
4- كيف يهدي اللّه قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أنّ الرّسول حقّ وجاءتهم البيّنات واللّه لا يهدي القوم الظّالمين . ال عمران 86
5- ( إنّ الّذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم ، وأولئك هم الظّالّون ) ال عمران 90
6- ( إنّ الّذين ارتدّوا على أدبارهم من بعد ما تبيّن لهم الهدى، الشّيطان سوّل لهم وأملى لهم ) محمد 25

ونكتفي الى هنا بهذه الايات الشريفة ، والواضحة المعنى ومفهومة القصد ، وقد تبين لنا من خلالها ان مسالة الارتداد حصلت وستحصل للمسلمين ، بل وللمؤمنين ايضا كما جاء ببعض الايات عن الله تعالى فما العجب في قول الشيعة اذن ؟
ولغرض عدم الاطالة اود ان ارغّب القاريء الكريم الذي يطلب المزيد عن موضوعة الردة وما اخبرنا الله تعالى عنها فليراجع جميع تفاسير المسلمين لسورة المائدة فانها زاخرة بما يتطلب البحث ومن الله التوفيق .

والى اللقاء ان شاء الله تعالى في الجزء القادم





توقيع : القناص الاول
قال المشركون .. ساحر مجنون

قال عمر .. انه ليهجر

فما هو الفرق بينهما ؟؟
من مواضيع : القناص الاول 0 لقاء بعد فراق
0 غفوة تتبعها غفوة .. ولن نفيق !!
0 ابو بكر يهرب من المعركة رغم وقوف الملائكة الى صفه !!!!!
0 هل زال الحقد من قلب هند بعد اسلامها ؟؟
0 درجة ايمان ابي بكر .. حسب مقياس ريختر
رد مع اقتباس