قـد كـان بعـدك أنبـاء و هنبثة لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنـا فقـدناك فقـد الأرض وابلها و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب
قـد كـان جبريـل بالآيات يؤنسنا فغاب عنا فكـل الخيـر محتجب
و كنت بـدرا و نـورا يستضاء به عليك ينزل من ذي العـزة الكتب
تجهمتنـارجـال و استخف بنـا إذ غبت عنا فنحن اليـوم نغتصب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت منا العيـون بتهمال لها سكـب
1ـ ابن أبي الحديد المعتزلي / شرح النهج ج 16/252 ذيل (كتابه عليه السلام الى عثمان بن حنيف).
2ـ ابن منظور /لسان العرب / مادّة (لم) (وفي حديث فاطمة (عليها السلام) انها خرجت في لمّة من نسائها تتوطأ ذيلها الى أبي بكر فعاتبته…).
3ـ ابن الاثير / النهاية / مادّة (لمّة).
4ـ المسعودي علي بن الحسين / مروج الذهب 2/311.
5ـ الاستاذ توفيق أبو علم / أهل البيت / 157.
6ـ المحقّق عمر رضا كحالة / أعلام النساء / 4/ 116.
7ـ أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري / السقيفة/ كما عنه العلامة الأربلي في كشف الغمة 1/
**********************
اقوال الامام الحسن عليه السلام :
في خطبة له لما زعم معاوية ان الحسن عليه السلام تنازل له عن الخلافة لانه اهلا لها :
... أقسم بالله قسماً تالياً لوأنّ الناس سمعوا قول الله ورسوله لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها، ولما اختلف في هذه الأمّة سيفان، ولأكلوها خضراء خضرةً إلى يوم القيامة ..
( أي انه لو لم يخالفوا رسول الله في احقية ال البيت عليهم السلام وعدم الارتداد عنهم وفراقهم ) ...
الى ان قال :
ولكنّها لما أخرجت سالفاً من معدنها، وزحزحت عن قواعدها، تنازعتها قريش بينها، وترامتها كترامي الكرة، حتى طمعت أنت فيها يا معاوية وأصحابك من بعدك، وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (ماولّت امة أمرها رجلاً قطّ، وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً، حتى يرجعوا إلى ما تركوا) وقد تركت بنو اسرائيل، وكانوا أصحاب موسى، هارون أخاه وخليفته ووزيره وعكفوا على العجل، وأطاعوا فيه سامريّهم، وهم يعلمون: أنه خليفة موسى، وقد سمعت هذه الأمة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ذلك لأبي : (انه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيّ بعدي) وقد رأوا رسول الله حين نصّبه لهم بغدير خم ؛ وسمعوه نادى له بالولاية ، ثم أمرهم ان يبلّغ الشاهد منهم الغائب...
ثم قال :
وقد خذلتني الأمة، وبايعتك، وقد جعل هارون في سعة حين استضعفه قومه وعادوه، كذلك أنا وأبي في سعة من الله حين تركتنا الأمة، وبايعت غيرنا، .... ثم قال : ايّها الناس إنّه لا يعاب أحد بترك حقّه، وإنّما يعاب أن يأخذ ما ليس له، وكلّ صوابٍ نافع، وكلّ خطأٍ ضارّ لأهله وقد كانت القضية ففهّمناها سليمان، فنفعت سليمان، ولم تضرّ داود، فأما القرابة فقد نفعت المشرك، وهي والله للمؤمن أنفع. ايّها الناس اسمعوا وعوا، واتّقوا الله وراجعوا، وهيهات منكم الرجعة إلى الحقّ، وقد صارعكم النكوص، وخامركم الطغيان والجحود انلزمكموها وانتم لها كارهون. والسلام على من اتّبع الهدى.
جلاء العيون، ج 1/ ص 349 / 354:
*****************
اقوال الامام الحسين عليه السلام :
و أراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم ، و أعرض بوجهه الكريم عنكم ، و أحلّ بكم نقمته ، و جنبكم رحمته ، فنعم الرب ربّنا ، و بئس العبيد أنتم . أقررتم بالطاعة ، و آمنتم بالرسول محمّد ( صلى الله عليهوآله ) ، ثمّ إنّكم زحفتم إلى ذرّيته و عترته تريدون قتلهم ، لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم ، فتباً لكم و لما تريدون ، إنا لله و إنا إليه راجعون ، هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم ، فبعداً للقوم الظالمين ... وقد اشار سلام الله عليه الى من سمع من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم الصحابة الموجودين في جيش عمر بن سعد .. وهو بيان الى انهم من المرتدين المخالفين العاصين الخارجين على امام زمانهم والرادين على النبي قوله والمانعين عن الحسين حقه :
فإنّ فيكم من أن سألتموه عن ذلك أخبركم ، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري ، و أبا سعيد الخدري ، و سهل بن سعد الساعدي ، و زيد بن أرقم ، و أنس بن مالك ، يخبرونكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله ( صلى الله عليهوآله ) لي و لأخي ، أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي ؟ ) . ثم قال في خطبته الثانية :
تبّاً لكم أيّتها الجماعة وترحاً ، أحين استصرختمونا والهِين ، فأصرخناكم موجفين ، سَللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم ، وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على عدوّنا وعدوّكم ، فأصبحتم إلْباً لأعدائكم على أوليائكم ، بغير عدل أفشوه فيكم ، ولا أمل أصبح لكم فيهم ، فهلاّ لكم الويلات تركتمونا ، والسيف مشيم ، والجأش طامن ، والرأي لما يستحصف ، ولكن أسرعتم إليها كطيرة الدَّبا ، وتداعيتم إليها كتهافت الفراش ، ثمّ نقضتموها ، فسُحقاً لكم يا عبيد الأمّة ، وشذاذ الأحزاب ، ونبذة الكتاب ، ومحرّفي الكلم ، وعصبة الإثم ، ونفثة الشيطان ، ومطفئي السنن .
ويحكم أهؤلاء تعضدون ، وعنا تتخاذلون ، أجَلْ والله غدرٌ فيكم قديم ، وشجتعليهأُصولكم ، وتأزرت فروعكم ، فكنتم أخبث ثمر شجٍ للناظر ، وأكلة للغاصب . وقد روى هذه الاقوال المقدسة للامام الطاهر عليه السلام كثير من ارباب المقاتل وكل من شاهد الواقعة ومن كتّاب التواريخ
***************
ومن كلام للسيدة الطاهرة ام الاحزان زينب بنت الامام علي عليهم السلام امام الفاسق يزيد بن الزنيم معاوية بن السافل ابو سفيان :
ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء ، بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا ، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، وتعفرها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما ، لتجدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد ، والى الله المشتكى وعليه المعول .
( من هم حزب الشيطان الطلقاء ؟ )
انهم اسلافك واتباعك يا ابن عبد الوهاب
سحقا سحقا لكم جميعا