[متيم كربلاء]

اقتباس :

سيدي الفاضل متيم كربلاء لقد اثريت الموضوع فعلا فجزاك الله خيرا لهذه المدخله الرائعه ولكن ياسيدي اعلم ان هنالك بوادر ومؤشرات قويه اليوم بأنفضاض الشركاء والحلفاء مع امريكا ولاسباب اود ان يأخذها جنابكم بنظر الاعتبار الاسباب هي رعونة وخداع السياسة الامريكيه التي كلفت العدو والصديق خسائر فادحه واخرها التي سببت الازمه الاقتصاديه الاخيره والتي لم تتعافا منها اغلب الدول في العالم لحد الان وهذا ما تدركه اوربا بوجه الخصوص وبوادر الخروج على الاراده الامريكيه كثيره اخرها من السويد بالامس صرح وزير الخارجيه كارل بيلدت ان السويد لاتريد تطبيق كامل الحظر الامريكي على ايران واعلنوا ان شركة اريكسون السويديه اتمت اتفاق مع شركة ايرانسل بالعمل مع بعض وهذا ما اثار حفيضة اسرائيل حتى ان السويد استدعى السفير الاسرائيلي بالامس للاحتجاج على ما جاء في صحفهم وحتى الحظر الظالم المفروض من قبل امريكا على ايران فاوربا منقسمة على بعضها البض فهنالك من يأيد كامل الحظر وهناك من يؤيد حضر جزئي اود ان تاخذ بنظر الاعتبار ايضا ياسيدي ان بريطانيا قد تكون فعلا انفصلت عن امريكا في حربها ضد ايران فقط لانها ياسيدي بدت للتو من التعافي من ازمتها الماليه وهي لاطائل لها لخوض حرب جديده وبالنيابه عن الاخر والله اعلم

السلام عليكم ورحمة الله
نعم احسنتم مولاي العزيز ابو سجاد..
كلامكم صحيح ان شاء الله لكن على المدى البعيد لا المنظور, وهي سنة الله سبحانه اذ لايمكن للظلم ان يدوم ولابد للطغاة من نهاية مخزية في الدنيا قبل الاخرة .
اما الان وفي ايامنا هذه , فلايمكن الجزم وحتى الافتراض ان امريكا بدأت تفقد حلفاءها , فهي لازالت القوة المسيطرة ولازالت سطوتها واضحة المعالم على بقية الدول , ولكن بأمكاننا القول يقينا ان ايران وبفضل سياستها الحكيمة استطاعت ان تزلزل الكبرياء الامريكي والغرور الغربي لاكثر من مرة وماتشاهدوه اليوم من تقهقر للقوى الغربية وامريكا بالذات انما هو بفضل صمود النظام الاسلامي في ايران الذي استطاع ان يقنع العالم اجمع ان الشعوب بامكانها الصمود بل الوقوف بوجه القوى العاتية مهما بلغت من عنجهية وغرور.
والقول بأن ابتعاد الحلفاء عن امريكا بسبب الظروف الاقتصادية يدل على انفضاضهم عنها هو قول صحيح , ولكنه مؤقت ومحدد ببقاء الظرف الاقتصادي,فالدول الضعيفة اليوم بحاجة الى مواقف سياسية داعمة وليست بحاجة الى تفرق الحلفاء بعضهم عن بعض لاسباب اقتصادية فحسب, فهو امر لايقدم ولايؤخر, فمثلا سوريا اليوم بحاجة الى وقوف غربي الى جانبها اكثر من اي وقت مضى ومع ذلك فهي لم تره في العالم الغربي اي موقف ايجابي لحد الان على الرغم من اننا جميعا نتفق ان الظرف الاقتصادي العالمي قد اضعف قوة الحلفاء....فلو ان القوى الغربية قد دعمت سوريا سياسيا او حتى اعلاميا لكان بالامكان القول ان امريكا اليوم فقدت حليفاتها.

يضاف الى ذلك , ان القوى الخليجية اليوم قد كشرت عن انيابها اكثر من اي زمن مضى وهو دليل على اتكائهم الى امريكا والقوى الغربية,ولو ان امريكا قد بدأ نجمها بالافول لما وجدت العهر العربي قد تجاوز كل الخطوط الحمراء ولما وجدت اصحاب الالسن الفتنوية تصرخ ليل نهار بمحاربة الشيعة.

بأختصار ان العالم اليوم يمر بمرحلتين احداهما ظاهرية واخرى خفية:
المرحلة الاولى وهي الظاهرية , هو اعتقاد المعسكر الغربي(ومن ضمنها تركيا وامريكا) الاسرائيلي الخليجي ان الامور تجري لصالحهم وان الامكانيات المادية عندهم كفيلة برسم شرق اوسط جديد ينتج علاقات مستقبلية تختلف جذريا عما موجود سابقا, وكل ذلك متوقف على تكسير حلقات القوى لدى المعسكر الخصم المتمثل بايران وحزب الله وسوريا .

المرحلة اثانية وهي الخفية , ان شاء الله تنعكس كل مؤامراتهم عليهم وتجري الامور لصالح المعسكر الحق وهو اعتقاد جازم باذنه تعالى