[أبو يوسف التميمي ...]

أخي العزيز
راجع تاريخ دولة بني العباس وظاهرة ( العيّارين والشُطّار فيها ) !!!
لتتأكد بان التاريخ يُعيد نفسه من جديد !!!
نحن نعيش دولة بني العباس الثانية حيث عينٌ تبكي على الحسين عليه السلام وتتخذ من مظلوميته شعاراً لها !!!
وعينٌ تراقب المناصب والمكاسب وتؤسس لمُلْكها الزائل !!!
هؤلاء المسئولين إن كانوا على قدرٍ من الوعي والمسئولية ويدّعون بأنهم حقاً حُسينيين فليُشمّروا عن سواعدهم وليطلقوا أيديهم وضمائرهم لتعمير الطرقات التي تربط ما بين مُحافظتي النجف وكربلاء !! وليعملوا على تهيئة المواقف اللازمة لسيارات الزُوّار الخاصة والعامة على تخوم تلك المُحافظتين !! وليُهيئوا وسائل النقل المريحة لهؤلاء الزُوّار لتعمل على إيصالهم ذهاباً وإياباً من مواقف سياراتهم والى أضرحة الأئمة ومراقدهم المُقدسة .. خصوصاً وإننا على أبواب أربعين الحسين عليه السلام وهناك ملايين من الموالين تتهيأ للزحف الى كربلاء من داخل وخارج العراق !!!
أما إذا تقاعسوا عن ذلك وألتهوا بإقامة مجالس العزاء النُخبوية والاستعراضية التي تتناقلها فضائياتهم الخاصة وتُعيدها مراتٍ ومرّات لتتشدق بها أمام بعض المُريدين والكثير من المُنتفعين ..فعلى الدنيا العفى فهم بهذا يؤكدون لنا بما لا يقبل الشك بأنهم بمستوى ابو جعفر السفاح وهارون اللارشيد ..
ودموعهم التي تتراءى للمُتابع هي أقربُ لدموع التماسيح ...
طبعاً أنا هنا لا أعني فريقاً دون فريق ولا فئةً دون فئة ولا كُتلةً دون كتلة !! أعني بما كتبته كل من يعتمر العمامة أو يتصدى للزعامة والريادة ويتصدى للمسئولة والسلطة ويتحكم بالقرار ويُهمل واجباته الموكلة له والمطلوبة منه !!!