[علاء الصائغ]

قالوا جننتَ لئن واليتَ مندثرا
قد مات وانقطعت أيام لقياهُ

قلت أفقهوا مرة ياقوم في كلمٍ
أن الحسين لتحيي القلب ذكراهُ

وانها كغمام المزن نلبسها
سوداء تمطر نورا من سجاياهُ

فقد ينمّ بياض اللبس عن عفنٍ
وبيت ربي سواد الثوب أحلاه

لكل ما خلق الله من خلق موقف من قضية الحسين - كوكبة الحسين التي شملت من الرجال والنساء ، الرضيع والشيخ الكبير ، من المهاجرين والأنصار ، من المسلمين والمسيح ، من السيد القرشي والعبد الحبشي
كذا ما لانفقه أن لهم ذات وعقل ونفس ، كالأرض التي سألها الله فأجابت بالطاعة والشجر والنجم اللذان يسجدان لله ،
فما كان موقف الأيام من الحسين وهي ترى أحد أيامها كان يوم الحسين


وللأيام عزاء


نصبت لها الأيام أعظم مجلسٍ
تشكو إنتزاع الروح بالطعناتِ

قالت قتلتُ أنا وسلّب ملبسي
وعلى الأسنة علّقوا ساعاتي

لو كان أمري في يديَ لما رأوا
لحظاً لذاك اليوم من لحظاتي

لو كان أمري في يدي لقالها
يومي بوجه الدهر لستُ بآتِ

ووهبت عمري للحسين كرامةً
وكتبت فوق القبر قبر نجاتي

أنّا يداولني الإله وكيف لي
وأنا أرى يوم الحسين بذاتي

أنا يداولني وهمي مطبق
والقلب معتكفٌ على الآهاتِ


والحزن صومي والصريخ نوافلي
والدمع موضع مسجدي وصلاتي

تلك المصيبة أفقدتني وجهتي
فلأي أمرٍ أسترد جهاتي


ولأي عيشٍ سوف تهنؤ مهجتي
إن كان فقدان الحسين مماتي


وبأي شرع قال فيه محمد
كبد الحسين يضام بالفلواتِ


إني أنا الأيام أعلن مقتلي
ولتدفنوا حيث الحسين رفاتي