|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 65773
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 452
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
kumait
المنتدى :
المنتدى الثقافي
'لا احتفاء عربياً' في اليوم العالمي للغة العربية
بتاريخ : 19-12-2012 الساعة : 11:12 AM
الامية تتفشى في المجتمعات العربية
يوم دولي ولا نشاطات عربية
'لا احتفاء عربياً' في اليوم العالمي للغة العربية
يونسكو: نحتفل بقدرة اللغة العربية على جمعنا حول قيم مشتركة٬ وعلى بث القوة في أفكارنا وتوسيع آفاق طموحاتنا.
باريس - تخلد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الثلاثاء٬ لأول مرة اليوم العالمي للغة العربية٬ تقديرا لإحدى اللغات الأكثر انتشارا في العالم واعترافا بإسهامها في التنوع الثقافي والنهوض بقيم السلم. وفي الوقت تحتفل فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، بهذا اليوم تبدو النشاطات في الدول العربية لا تتناسب مع قيمة هذا اليوم، وغالبية الدول العربية لم تمنح المناسبة ما يتوافق مع القيمة التاريخية والعلمية للغة العربية.
وقالت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا٬ في رسالة وجهتها بهذه المناسبة٬ "يوم 18 كانون الاول/ ديسمبر 1973 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة جعل اللغة العربية إحدى لغاتها الرسمية ولغات العمل. وبعد مرور أكثر من أربعين عاما على ذلك٬ نحتفل بقدرة اللغة العربية على جمعنا حول قيم مشتركة٬ وعلى بث القوة في أفكارنا وتوسيع آفاق طموحاتنا٬ وتسخير كل ذلك لخدمة السلام والتنمية المستدامة". وأبرزت أن الأمر يتعلق بالاحتفال بلغة 22 دولة من الدول الأعضاء في اليونيسكو٬ التي ينطق بها أكثر من 422 مليون إنسان في العالم العربي ويستخدمها أكثرمن مليار ونصف من المسلمين في العالم.
وأضافت بوكوفا "أن اللغات تشارك في تكوين جمال العالم لأن كل لغة تثري الأشياء من خلال إطلاق الأسماء عليها. وليست لغاتنا أدوات للتواصل فحسب٬ بل إنها تحمل القيم والهويات"٬ معتبرة التنوع اللغوي "توسيعا لآفاق الفكر ووسيلة لبناء حوار بين الثقافات والأديان يقوم على التفاهم المتبادل الحقيقي". كما أن الاحتفال باللغة العربية يتيح٬ حسب المديرة العامة٬ "إبراز ما قدمه كتاب هذه اللغة وعلماؤها وفنانوها من إسهام في الثقافة العالمية. فالمؤلفون الذين كانوا يكتبون باللغة العربية هم الذين أتاحوا نقل المعارف الإغريقية إلى اللغة اللاتينية التي كانت مستخدمة في الغرب خلال القرون الوسطى٬ وأقاموا بذلك صلات دائمة لا يمكن قطعها بين الثقافات عبر الزمان". وأشارت في هذا السياق إلى أن مؤلفات ابن رشد وابن خلدون ونجيب محفوظ "تدخل في عداد أعمق مؤلفات العقل البشري٬ وهي لا تعبر عن كامل قوتها إلا باللغة العربية. وهذا الحب للغة والافتتان بها٬ اللذان يتجليان مثلا في فن الخط وفي الشعر٬ بما لهما من مكانة مرموقة في الثقافة العربية٬ يشكلان البوتقة التي تنشأ منها أعظم الحضارات".
من جهة أخرى٬ قالت بوكوفا إنه "في مواجهة التحولات التي تقلب العالم رأسا على عقب٬ وأمام ظهور مجتمعات تعددية٬ تمثل كل لغة عاملا أساسيا يسهم في عيش أفضل معا٬ وإقامة روابط تضامنية٬ ومساعدة كل فرد على إسماع صوته. إن تعدد اللغات ينطوي على قوة تدفع نحو التقارب بين الشعوب والثقافات". هكذا٬ كلما تقاربت الثقافات٬ أصبح من الضروري للأفراد٬ ولا سيما الشباب٬ إتقان عدة لغات ومعرفة المؤلفات والقيم التي تنقلها تلك اللغات٬ لكي تتوسع آفاق الحوار والتعاون٬ حسب المديرة العامة للمنظمة التي خلصت إلى أن "هذا هو روح إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي وروح البرامج التي تنفذ في إطار اتفاقية عام 2003 لصيانة التراث الثقافي غير المادي واتفاقية عام 2005 لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي".
ويتميز الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية داخل مقر اليونيسكو بباريس بتنظيم ندوتين حول "اللغة العربية وعلاقتها بباقي اللغات" و"آلية توسع اللغة العربية والنهوض بها". وحرصت اليونيسكو على التأكيد في هذا الصدد أنها تعتبر الترجمة إحدى ركائز الحوار وتدرجها في صميم أنشطتها. كما أن تحليل علاقات التبادل بين البلدان والمناطق واللغات المستخدمة بفضل الترجمة يتيح بالفعل "فهم الحوار بين الثقافات ومساعدته والنهوض به". كما أبرزت اليونيسكو إسهاماتها في النهوض باللغة العربية من خلال مختلف برامج الترجمة التي تشرك البلدان العربية٬ بما فيها المغرب٬ خاصة في إعداد "فهرس الترجمة".
ويعد فهرس الترجمة٬ الذي أنشأته عصبة الأمم عام 1932 واعتمدته اليونيسكو سنة 1948 الفهرس الدولي الوحيد للمؤلفات المترجمة في العالم حتى اليوم٬ حيث يوفر بشكل مباشر على الأنترنت إحصائيات عن تطور أنشطة الترجمة حسب البلد أو اللغة أو المؤلف أو الموضوع أو السنة. ويجري التعاون مع البلدان العربية٬ سواء على المستوى الوطني٬ مثلا مع المترجمين المغاربين خلال ندوة "الكتاب المترجم ودوره في التطور الثقافي" التي احتضنتها الرباط في ايلول/ سبتمبر الماضي٬ أو المستوى الدولي عبر المشاركة في إعداد تقرير واسع حول الترجمة بالمنطقة المتوسطية من خلال المشروع التي تشرف عليه مؤسسة أناليند للحوار بين الثقافات. وتضم قاعدة البيانات الخاصة بهذا الفهرس 11 ألف و500 كتاب تم نقلها إلى اللغة العربية في معظم البلدان الناطقة بهذه اللغة٬ وذلك في فترة 1979 2009. وتعتبر اليونيسكو هذه النتيجة "ثمرة للتعاون بين الفهرس وبين المكتبات الوطنية والمعاهد الببليوغرافية وشتى الوزارات في البلدان العربية"٬ مراهنة على هذه التجربة من أجل "تعزيز وعكس صورة وفية لعلاقات التبادل القائمة عبر الترجمة بين البلدان العربية وباقي العالم".
كما تخول قاعدة البيانات الخاصة بهذا الفهرس إمكانية قياس حضور الإبداع الأدبي والثقافي العربي عبر العالم. ومنذ نشأتها سنة 1948 أطلقت اليونيسكو فكرة إنشاء مجموعة اليونيسكو لروائع الأدب العالمي وهي عبارة عن قائمة تضم التراث الأدبي للإنسانية. وانتهى هذا البرنامج منذ نحو عشر سنوات٬ لكنه بقي مرجعا للناشرين الذين يبحثون عن نصوص مرجعية أو يعملون في مجال إعادة نشر أو ترجمة نصوص إلى لغات أخرى. وتضم هذه المجموعة 62 مؤلفا تم نقلها من اللغة العربية إلى ثلاث لغات متداولة "الإنكليزية والإسبانية والفرنسية"٬ بالإضافة إلى حوالي ثلاثين نصا منقولا إلى اللغة العربية. وتروم الأيام العالمية للغات لدى الأمم المتحدة النهوض والاحتفاء بالتعددية اللغوية والتنوع الثقافي٬ فضلا عن إقرار المساواة بين جميع اللغات الرسمية المستعملة داخل المنظمة.
واحتفلت الأمم المتحدة منذ بداية السنة بخمس من بين لغاتها الست الرسمية وهي الفرنسية (20 آذار/ مارس) والإنكليزية (23 نيسان/أبريل) والروسية (6 حزيران/يونيو) والإسبانية (12 تشرين الاول/أكتوبر) والصينية (12 تشرين الثاني/ نوفمبر).
|
|
|
|
|