[الرجل الحر]

السلام عليكم سيدنا الشرع و رحمة الله و بركاته ..

لا شك أن حزب الله قد أسقط كل اعذارنا كأمة شيعية عراقية تصطنع العراقيل والعثرات كي لا تنهض بواقعها ,,

فقد أثبت الحزب أنه قادر على القيام و البناء و التحدي و التقدم رغم الظروف الاستثنائية التي تحيط به من كل جانب ,, فانعدام العمق الجغرافي الشيعي القوي مع دول الجوار و تعدد الطوائف و التوجهات الايديولوجية و السياسية الى درجة التناقض في داخل البلد ,, و المواجهة المستمرة مع الكيان الصهيوني ,, كلها تعد نقاط ضعف افتراضية تقف بوجه أي بناء شيعي قوي يظهر في المنطقة الحساسة من العالم,,

و مع ذلك كله فقد أعطى حزب الله النموذج الاكفأ في تأريخ التشيع خارج تجارب المعصوم صلوات الله عليه ..

و الغريب أننا نطرح تساؤلاً حتى في جلساتنا الخاصة و العامة ,,

ماذا لو سقط حزب الله ,,

من غير أن نفكر بكيفية أعانة حزب الله ليحافظ على نفسه من السقوط من خلال تقوية و تدعيم الهلال الشيعي و أيجاد البديل عن العمق الديموغرافي الذي كان يمثله و لا يزال الى اليوم نظام بشار الاسد للحزب ,,

بل لربما نجد من بين عبدة الاصنام البشرية من لا يرون أية ضرورة لوجود حزب الله و لا أي مشروع شيعي في المنطقة ,, من قد يُفرح سريرتهم غياب صورة حزب الله التي تخلق في ذهنية الجماهير مقارنات لربما يعتبرها سدنة المعابد المطمورة في السراديب من المحرمات شرعاً بحكم المساس بالمقامات الكهنوتية المعظمة لطبقة من المعممين ..

لي أن أتساءل ,,

ماذا تريد الامة الشيعية العراقية من حافز أكبر للنهوض و الارتقاء و البناء أسوة بحزب الله كي تخلق عشرات التجارب الناجحة التي تحفظ تشيعاً قوياً عزيزاً يصنع الانسان الشيعي و يكفر بالذل و الهوان ,, و هل تنتظر من القوى التي تسقط حزب الله الشيعي المقاوم أن تشاركها طقوس التبرك و التخضع و التغزل بعيون آلهة مصر القديمة لا سيما مقامات خوفو و خفرع و منكورع ...؟؟؟...كلا و الله بل هو الذل و الهوان سوف يكتب على الامة التي تبقى تتفرج على سقوط أخيارها النجباء و مقاتل رجالاتها الافذاذ و تخذل مواطن القوة فيها كما كتب الهوان على الامة التي خذلت علياً و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم فكتبت عليها الذلة و المسكنة و باءت بغضب من الله ,, فحكم رقابها أراذل الخلق فأستباحوا دمائها و أعراضها و أموالها .. و حكمها أولاد البغايا ..