|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-01-2013 الساعة : 10:00 PM
هبسم الله الرحمن الرحيم ..
الأخوة النابهين الأفاضل الأشتري حميد الغانم دامت فيوضاتهم المباركة ..
أمران ..
الاوّل : لو راجعتم كليماتي المتواضعة أول الموضوع لوجدتم أني عقبت الكلام فقلت: فتقيّة الأنبياء نحو من التورية...؛ أي الإنكار في صيغة الإقرار كما تفظلتم ، وهو ما جاء في الاخبار وكلمات العلماء ، ولم اطلق القول .
الثاني: إمكانيّة الاستدلال بهذه الآية على تقيّة الانبياء والمعصومين عليهم السلام في الدماء والأعراض بالأولى القطعيّة ؛ بيان ذلك ..
إننا لو سلمنا عدم التقيّة في حال إبراهيم عليه السلام لحظة الخطاب -وفيه نظر حيث أنهم رموه في النار آخر المطاف- فنقول :
إذا كان كانت قد جرت كلمة الكفر على لسان إبراهيم عليه السلام وهو في مقام محاججة عادية كما تقولون؛ فمن باب أولى جريانها على لسان المعصوم عليه السلام في ظرف سفك الدماء وانتهاك الأعراض .
وسبب هذا الموضوع أساساً أن بعض الوهابية حاورنا قائلاً: لا يوجود دليل من القرآن على تقية المعصوم، فكان جوابنا أعلاه ردا عليه بدلالة الاولى القطعيّة ..
وهذا أقل ما يقال ؛ إذ لا منافاة بين التورية عن الإنكار بالإقرار ، وبين أن يكون هو في تقية فعلاً ؛ فالأخبار عندنا ذكرت أنه عليه السلام قال ذلك إنكاراً ، لكن لم تنف هذه الاخبار أو غيرها عنه التقية أبداً..؛ سيما وأنهم رموه بالنار آخر المطاف ..
والزبدة: كان غرضنا إثبات جريان كلمة الكفر أو ما ظاهره الكذب على لسان الأنبياء فيما إذا لم يسعهم غيرها ، في التقية ، أو في المحاججة ، أو لغرض آخر كما في قول الله تعالى على لسان يوسف : (إنكم لسارقون) وكلّه من التورية كما لا يخفى ..؛ والنتيجة أنّ المعصوم أولى بهذا لو دار الأمر على الدماء والأعراض ..
|
|
|
|
|