عرض مشاركة واحدة

الشهيدة
مــوقوف
رقم العضوية : 71341
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 17
بمعدل : 0.00 يوميا

الشهيدة غير متصل

 عرض البوم صور الشهيدة

  مشاركة رقم : 68  
كاتب الموضوع : munirnostra المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-01-2013 الساعة : 05:02 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصير الأئمة [ مشاهدة المشاركة ]
عن ماذا الحوار الآن ؟ عن التوحيد أو التوسل والإستغاثة ؟


الإستغاثة من العبادات التي لا تصرف لغير الله سبحانه وتعالى (فيما لايقدر عليه إلا الله ) ، وبالتالي فصرفها لغير الله شرك أكبر أي ضد التوحيد ، فلا يمكن فصل الدعاء والاستغاثة عن العبادة التي هي في الأصل توحيد الألوهية الذي من أجله خلق الله الجن والإنس (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ،

أما التوسل فلم أتطرق إليه إلا في الرد على زميلك أبو محمد وهو من خلط بين الوسيلة المشروعة والوسيلة الممنوعة في قوله سبحانه
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)
فأردت أن أوضح له الفرق .

وقريب من ذلك قرأت مسألة ظريفة لأحد الإخوة يسأل فيها زميل شيعي

يقول له :ـ هب أنه حدثت مشاجرة بين إثنين من الشيعة فاستغاث أحدهما بالحسين لينصره ، وإستغاث الآخر بعلي لينصره , فأيهما المنتصر ؟؟

وكيف تفهمون قول الله سبحانه وتعالى :ـ
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ...)
وفي هذه الأية قاعدة لأهل العلم مفادها الآتي :ـ
1 ـ القرآن اشتمل على أربعة عشر سؤالاً، وكلها تبدأ بـ(يسألونك) ثم يأتي الجواب بـ(قل) إلا في آية واحدة (فقل) في سورة طه، إلا هذا الموضع الوحيد، فإنه بدأ بهذه الجملة الشرطية: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي}، وجاء جواب الشرط من دون الفعل: قل، بل قال: {فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، فكأن هذا الفاصل مع قصره (قل) كأنه يطيل القرب بين الداعي وربه، فجاء الجواب بدون واسطة: {فَإِنِّي قَرِيبٌ} تنبيها على شدة قرب العبد من ربه في مقام الدعاء!. وهو من أبلغ ما يكون في الجواب عن سبب النزول ـ لو صحّ ـ حينما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟".

2 ـ تأمل في قوله: {عبادي} فكم في هذا اللفظ من الرافة بالعباد، حيث أضافهم إلى نفسه العلية سبحانه وبحمده، فأين الداعون؟ وأين الطارقون لأبواب فضله؟!

3 ـ فإني قريب: ففيها إثبات قربه من عباده جل وعلا، وهو قرب خاص بمن يعبده ويدعوه، وهو ـ والله ـ من أعظم ما يدفع المؤمن للنشاط في دعاء ملاه.

4 ـ في قوله: {أجيب} ما يدل على قدرة الله وكمال سمعه سبحانه، وهذا ما لا يقدر عليه أي أحد إلا هو سبحانه!



من مواضيع : الشهيدة
رد مع اقتباس