|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 44011
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 460
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد علي حسن
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-01-2013 الساعة : 10:48 AM
6- قال الدكتور غالب عواجي في كتابه (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها ، ج1 ، ص 443 – 444 ، الطبعة الرابعة ) :
( البداء: معناه الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: ( وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ) أي ظهر.ومعناه أيضاً: حدوث رأي جديد لم يكن من قبل، كما في قوله تعالى: ( ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) . وله معان أخرى كلها لا تخرج عن مفهوم تجدد العلم بتجدد الأحداث. وهذه المعاني تستلزم سبق الجهل وحدوث العلم تبعاً لحدوث المستجدات لقصور العقول عن إدراك المغيبات. وإذا أطلقت هذه المعاني على الإنسان فلا محذور فيها لتحققها فيه، وأما إذا أطلقت على الله عز وجل فلا شك أنها كفر تخرج صاحبها من الملة ذلك أن الله تعالى عالم الغيب والشهادة، يعلم السر وأخفى، ويعلم ما ظهر وما سيظهر على حد سواء، ومحال عليه عز وجل حدوث الجهل بالشيء فتبدو له البداءات فيه. وهذه العقيدة معلومة من الدين بالضرورة أنها باطلة لدى كافة المسلمين، ولا يتصور اتصاف الله بها إلا من لا معرفة له بربه، واستحوذ عليه الجهل والغباء. فما هو موقف الشيعة من هذه القضية؟ الواقع أن كل كتب الشيعة تؤكد وجود اعتقاد هذه الفكرة عن الله .. إلخ ) .
7- قال الأستاذ محمد بن إبراهيم الحمد في كتابه ( مصطلحات في كتب العقائد ، ص 262 ، الطبعة الأولى ) :
( والبداء بهذين المعنيين لا تجوز نسبته إلى الله عز وجل لأن ذلك يستلزم سبق الجهل، وحدوث العلم لله عز وجل وهذا من أعظم الكفر. والبداء عقيدة يهودية، والشيعة تقول به؛ فالله عز وجل عند الشيعة يفاجأ بالأشياء دون علمه بها، أو على خلاف ما كان يعلمها؛ فهم ينسبون الجهل والنسيان لله جل وعلا ) .
8- قال شحاتة صقر في (الشيعة هم العدو فاحذرهم، ص 8 ) :
( وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيراً ).
ويقول في نفس الكتاب ( ص 74 ) : (ولنا سؤال: يعتقد الشيعة عقيدة (البداء) فيصفون الله - عز وجل - بالجهل، ثم يدّعون أن أئمتهم يعلمون الغيب!! فهل الأئمة أعظم من الله - عز وجل - حيث يعلمون الغيب ولا يغيِّرون رأيهم بينما الله - عز وجل - يغيِّر رأيه؟! ).
9- قال حامد الإدريسي في كتابه (الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية ، ص 51 ، ط1 ) :
( إن من العقائد الباطلة التي ابتدعها اليهود، وافتروها في دينهم، قولهم بالبداء على الله عز وجل، وأنه يبدو له الشيء فيغير ما كان قد سبق له تقديره، ويقولون في التوراة: إن الله ندم على خلق البشر لما رأى سوء أفعالهم - تعالى الله. ولعله تم استيراد هذه العقيدة للمذهب الشيعي بدافع الحاجة .. إلخ ) .
10- قال الدكتور فهد الرومي في كتابه ( اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر ، ج 1 ، ص 63-64 – الطبعة الأولى ) :
( البداء في لغة العرب على معنيين:
أولهما: الظهور بعد الخفاء وورد هذا المعنى في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله سبحانه: (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ) ، وقوله سبحانه: (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا) ، وقوله عز وجل:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ).
ثانيهما: نشأة الرأي الجديد ومنه في القرآن الكريم قوله تعالى: (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ).
والبداء بهذين المعنيين لا يجوز نسبته إلى الله سبحانه وتعالى؛ لما يلزمهما من سبق الجهل وحدوث العلم بعده وكلاهما تنزه الله عنه؛ لأنهما صفتا نقص والأدلة كثيرة من الكتاب والسنة كقوله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)، وقوله سبحانه: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) ، وغير ذلك من الآيات وكقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "قدر الله تعالى مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء".
وكما أن أهل السنة والجماعة وسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم فإنهم هنا أيضا في هذا المعتقد يتربعون على عرش الوسطية مرتفعين عن اليهود والرافضة حيث أنكر اليهود النسخ؛ لأنه يستلزم البداء على الله بزعمهم وقالت الرافضة بالنسخ وأثبتوا لازمه بزعمهم وهو البداء، وتوسط أهل السنة والجماعة فأخذوا بأدلة الكتاب والسنة وقالوا بالنسخ وأنكروا البداء وقالوا: إنه سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ... ) .
يتبع ..
|
|
|
|
|