عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.72 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 46  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-01-2013 الساعة : 10:03 PM




أوراق روسيّة وإيرانيّة

نبيه برجي


هل حقاً ان محمد حسنين هيكل اتصل بمسؤول خليجي كبير ناصحاً إياه، ومن قبيل المودة والمسؤولية، باعادة النظر في كيفية التعاطي مع الوضع في سوريا، سواء سقط نظام بشار الاسد ام بقي هكذا في مهب الريح او في مهب الدم…
زميل خليجي بارز اكد لنا ذلك ونقل بعض ما ورد في اتصال هيكل والذي يتقاطع مع آراء غربية، وحتى خليجية، حول ما يمكن ان تصل اليه الامور اذا ما استمر التدهور الراهن، ففي رأي الصحافي المصري الكبير ان الروس والايرانيين على السواء يعتقدون ان ما يحدث على الارض السورية لم يعد ثورة من اجل الحرية، ولا انتفاضة شعب يبتغي العدالة، وانما هو عبارة عن سيناريو اعدّ باتقان من اجل فك الحلقة السورية، وبالتالي تشكيل خارطة اخرى للشرق الاوسط…
وينقل الزميل الخليجي ان لتل ابيب دوراً محورياً في الكثير مما يحصل، وان هناك جهات عربية تنسق عملانياً ولوجيستياً مع الاجهزة الاسرائيلية. لكن الامور لن تمرّ هكذا، فثمة تنسيق بالغ الاهمية بين موسكو وطهران وبالصورة التي توحي بأن هناك نقاطاً اخرى في المشرق العربي ستشهد هزات، وربما تفجيرات، دراماتيكية، وقد يحدث ذلك قبل سقوط النظام السوري، وان كان هيكل يعتبر ان الضغط المالي والاقتصادي، لا الضغط العسكري هو الذي سيكون الاكثر تأثيراً في المرحلة المقبلة…
ومن هنا بالذات، كان التصعيد الميداني من قبل النظام الذي يدرك ان الكثيرين ينتظرون موته اختناقاً، لا في ارض المعركة. وهذا امر مخطط له ايضاً، وهناك في اوروبا من يعتقد ان الروس والايرانيين يمتلكون اوراقاً كثيرة وحساسة، وهم لن ينتظروا ان يخسروا سوريا، ومثل هذا الكلام سمعه بمنتهى الوضوح السياسيون او المسؤولون الذين التقوا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف…
روسيا تعتبر ان المال الذي يستخدم الآن لاشعال الحريق في سوريا قد يشق طريقه بعد ان تضع الحرب اوزارها هناك الى آسيا الوسطى والقوقاز من اجل اقامة ممرات تصل الى العمق الروسي. ايران تتفق مع هذا الرأي، ودون ان يبقى سراً ان جنرالات روسيين وايرانيين عقدوا سلسلة من الاجتماعات على مدى الاشهر الثلاثة المنصرمة واكبتها سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين استخباراتيين من البلدين، ولكن دون ان يعرف ما اذا كانت قد وضعت خطة للمجابهة او ما اذا تشكلت غرف عمليات مشتركة ليس فقط لمتابعة الوضع وانما للتحرك على الارض، او تحت الارض، عندما تدق الساعة…
يقول الروس ان لديهم وثائق وصوراً حول قيام دولة عربية على الاقل بالتواصل « المالي» مع جماعات حتى داخل المدن في بعض بلدان آسيا الوسطى وصولاً الى قازاخستان التي خرج منها الظاهر بيبرس، كما تم ضبط « حالات متطرفة» في جنوب القوقاز حيث تم توقيف طيار باكستاني سابق كان يعمل في سلاح الجو في احدى الدول العربية، وهو يتقن العربية، واعترف بأنه يترأس مجموعة تضم باكستانيين وافغاناً وعرباً لتهريب السلاح الى بعض الجماعات الاسلامية وتوفير السبل اللازمة للتدريب التقني والعملاني ووفقاً للضرورة…
وتؤكد المعلومات ان موسكو ابلغت اكثر من دولة عربية ان ما يحصل لا يمكن ان يكون، في حال من الاحوال، انهاء لانظمة قديمة من اجل اقامة انظمة تأخذ بمعايير الحداثة، وانما من اجل تسويغ ثقافة الاقبية، او على الاقل انتاج انظمة تيوقراطية لا علاقة لها البتة بالقيم المعاصرة للدولة…
موسكو تسعى الآن للتواصل مع المعارضة بعدما رفض احمد معاذ الخطيب الذي يتنقل بين مراكز الاستخبارات في اسطنبول و«بإباء» الالتقاء بلافروف. الروس يعتبرون ان هذا الموقف هو جزء من اللعبة الساذجة إياها، اذ مهما تم نفخ الدمى المصنوعة من الكاوتشوك لا يمكن ان تصبح شيئاً آخر، فسوريا مضت بعيدا في رحلة الخراب ان لم يكن في رحلة الموت، وحصر الهدف الاستراتيجي للمعارضة بتنحية الرئيس بشار الاسد كشرط مسبق لاي حوار هو ايضا جزء من اللعبة الساذجة إياها بل ومن اللعبة الجهنمية إياها…
الديبلوماسيون الروس في اكثر من بلد عربي يقولون علناً انه من الطبيعي ان تكون المعارضة السورية عبارة عن كوكتيل هش وعجيب بسبب غياب العملية السياسية في البلاد ومنذ نهاية الاربعينات من القرن الماضي وانقلاب حسني الزعيم الذي اعقبه انقلاب اديب الشيشكلي، وهكذا دواليك. لكن المشكلة ان بعض اركان المعارضة إما انهم اكاديميون يعيشون في اليوتوبيا، دون ان يمارسوا في حياتهم الخاصة الحد الادنى من اليوتوبيا، او انهم هواة يثيرون الضحك بأدائهم، او انهم انتهازيون انشقوا عن النظام والتحقوا بـ «الثورة» ظناً منهم ان الاسد سيسقط ان بتحرك من الجيش كما حدث مع زين العابدين بن علي وحسني مبارك او بتدخل عسكري كما حدث مع معمر القذافي…
والغريب ان القليلين هم الذين ادركوا جديداً، وإن على مراحل، البنية المعقدة للنظام، كما البنية المعقدة للوضع الجيوبوليتيكي لسوريا وارتباط ذلك بعلاقات استراتيجية حساسة على المستوى الاقليمي كما على المستوى الدولي.
المعارضة التي ثارت على النظام باتت رهينة انظمة يقول الماوردي ان حكامها …هبة من الله!


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
رد مع اقتباس