[رافضي وأفتخر]

الذين تخلفوا عن البيعه:

يذكر ابن عبد ربه الأندلسي في كتابه العقد الفريد تحت عنوان الذي تخلفوا عن بيعه أبي بكر علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة، فأما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى إن بعث إليهم ابو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له: إن ابوا فقاتلهم، فاقبل بقبس من نار علىأن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة فقالت: يا ابن الخطاب اجئت تحرق دارنا؟

قال: نعم، او تدخلوا فيما دخلت فيه الأمه.

*الأندلسي، الفقيه احمد بن محمد بن عبد ربه، العقد الفريد، ج5، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الثالثه 1987، ص13


سعد بن عبادة من الذين لم يبايعوا: واما سعد بن عباده فإنه رحل إلى الشام، أبو منذر هشام بن محمد الكلبي قال: بعث عمر رجلا الى الشام فقال: ادعه إلى البيعة واحمل له بكل ما قدرت عليه فغن ابي فإستعن بالله عليه، فقدم الرجل الشام فلقيه بحوران في حائط فدعاه إلى البيعة، فقال: لا أبايع قرشيا أبدا، قال: إني أقاتلك، قال: وإن قاتلتني، قال: أفخارج أنت مما دخلت فيه الأمة؟
قال: أما من البيعه فأنا خارج، فرماه بسهم فقتله.

*الأندلسي، المصدر السابق، ص14