|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
بتاريخ : 04-02-2013 الساعة : 03:51 PM
:1:
إنَّ المقصود بالتقية المداراتية والتي هي عنوان الموضوع هي التقية في منحاها الأخلاقي والمجتمعي لا التقية في منحاها الفقهي والعقيدي
وهي مشروعة ومؤكَّدة في الراوية الصحيحة والمعتبرة متنا وسندا.
:2:
إنَّ النص الروائي الصحيح والذي ذكرته مدركاً للموضوع هو نص ودليل لفظي مُطلق غير مقيَّد بزمن ما
شرّعه الإمام المعصوم :عليه السلام: على نهج القضية الحقيقة لا القضية الخارجية والشخصية
حتى يرد الإشكال بكون الرواية خاصة بزمن المعصوم تحديدا.
:3:
إنَّ ملاك ومعيار تشريع التقية المداراتية هو حفظ وحدة المسلمين وحقن دمائهم وتأليفهم دينيا ومجتمعيا .
بغض النظر عن ظرف التطبيق وشؤوناته الحياتية .
بمعنى أننا إذا أردنا حفظ وحدة الصف الإسلامي دينيا ومجتمعيا فما علينا إلاَّ مداراة ومسايرة المخالفين في زمن إقتدار مذهب أهل البيت المعصومين :عليهم السلام: وشيعتهم :
ومعنى المداراة والمسايرة هو التواصل معهم إجتماعيا كالمشي خلف جنائزهم وعودة مرضاهم وغيرها .
:4:
إنَّ ظرف تطبيق التقيّة المداراتية هو غير محدد بوضع الخوف أو الإكراه لا بل هو ظرف مفتوح على كل حال
لذا يجب مراعاة تطبيق التقية المداراتية حتى وإن إرتفع ظرف الخوف والظلم من الآخر المُخالف .
إمتثالاً لسنّة المعصومين :عليهم السلام: وحفظاً وضماناً للمصلحة النوعية الكبرى من تطبيق ذلك.
:5:
إنَّ وضوح الحقيقة العقدية وبيان وإنكشاف الحق من الباطل لايضر في التعاطي مع الآخر المُخالف بأخلاقية وإنسانية تؤمنه وتجعله مُدركاً لما عليه غيره من تدين وإلتزام حتى في ظرف المخالفة له.
فلا منافاة بين نتيج ومضمون التقية المداراتية وما نعيشه اليوم من حرية التعبير وعدم الخوف من الآخر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|