|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 77181
|
الإنتساب : Jan 2013
|
المشاركات : 78
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تلميذ المنبر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 07-02-2013 الساعة : 07:39 AM
معنى الحرية
والحرية في الإسلام ليس معناها الانغمار في الشهوات الطائشة أو الهوى المتبع أو تهدف غرضا غير نبيل توجب سلب حقوق الآخرين، فالوجدان محرر من العبودية والخضوع والانقياد لغير الله سبحانه وتعالى سواء كان أصناماً بشرية أو أصناماً حجرية، وقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) للحر بن يزيد الرياحي في يوم عاشوراء: »ما أخطأت أمك إذ سمتك حرّا فأنت حرّ في الدنيا وسعيد في الآخرة«(14).
وقد قال الإمام علي (عليه السلام) في يوم الخندق وهو يصرع عمرو بن عبد ود أحد صناديد قريش:
ونصرت رب محمد بصواب
نصر الحجارة من سفاهة رأيه
كالجذع بين دكادك وروابي
فغدوت حين تركته متجدلا
كنت المجدل بزنـي أثوابي
وعففت عن أثوابه ولو أنني
ونبيه يا معشر الأحزاب(15)
لا تحسبن الله خاذل دينه
وفي هذه الأبيات بيان لمصير الإنسان الذي حباه الله بالعقل وقدرة التمييز، فيصبح أسير هواه حتى يعود صريعاً في سبيل الحجارة التي لا تكون عاقلة ولا مبصرة ولا سميعة ولا عليمة ولا فاعلة، وإنما يعبد ما لا يضرّ ولا ينفع، وقد كان أمير المؤمنين (عليه السلام) دعاه إلى الإسلام قبل أن يصرعه لكنه أصرّ على السفاهة والتزم بما لا يؤيده عقل ولا منطق ولا ضمير ولا حتى عاطفة، مما سبّب لـه ذلك المصير الأسود والعاقبة الوبيلة.
والحرية شيء طبيعي وفطري، إذ يتشوق إليها كل إنسان حتى وإن وقع في أزمة أو مأزق أو ما أشبه ذلك، فقد قال مسلم بن عقيل (عليه السلام) وهو سفير الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة:
وإن رأيت الموت شيئا نكرا(16)
أقسمت لا أقتل إلاّ حرّا
|
|
|
|
|