|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 72513
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 7,601
|
بمعدل : 1.73 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
nad-ali
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 11-02-2013 الساعة : 08:42 PM
![](http://a5.mzstatic.com/us/r1000/092/Purple/v4/14/bb/9e/14bb9ebf-bb8c-521e-24d4-a67e9c26deeb/mzl.wehjrkdf.175x175-75.jpg)
سورية- ايران- المذهب أم السياسة
![](http://alarabalyawm.net/Library/634725132852022500.jpg)
موفق محادين
يحلو للبعض مقاربة العلاقات السورية- الايرانية من زاوية الاثني عشرية وانشقاقاتها، وهي مقاربة مذهبية بحد ذاتها تعظم الثانوي وتقلل من شأن الاساسي أو الرئيسي وتتجاوز الحقائق والمعطيات الواقعية نفسها:
1- ابتداء من إعلان جماعات المعارضة الاطلسية (تقيم تركيا الاطلسية أو تتلقى دعما من قوى اطلسية على رأسها الامريكان) وجماعات المعارضة التكفيرية (الافغان العرب) بأنها استهدفت في انفجار مبنى الامن القومي الخلية الاساسية التي تدير سورية، كما تقول فإن كل القتلى في هذه العملية من (أهل السنة) بمن فيهم آصف شوكت (السني) المسوق في الفضائيات إياها كواحد من (الفريق العلوي)
2- من بين اعضاء القيادة القطرية للحزب ورؤساء الاجهزة الامنية وقادة التشكيلات العسكرية والوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات فإن نسبة العلويين أقل كثيرا من نسبتهم السكانية. فيما تتعدى نسبة (السنة) نسبتهم السكانية وبواقع (90%) من القيادات الاولى في سورية.
3- على أهمية الارقام السابقة فإن المهم هنا هو البعد السياسي والتقليد السياسي بين مثلثين: مصر، سورية – السعودية- ومصر- سورية- العراق- فثمة نزعة سورية دائمة الى بناء توازنات دقيقة تضمن تحالفا إما مع مصر أو السعودية أو العراق ولا تسمح لأي لون مذهبي يسيطر عليها. وقد حافظ كل رؤساء سورية على هذا التقليد من القوتلي الى امين الحافظ الى الاتاسي الى الاسد الاب والابن، بل يمكن القول وعلى خلاف الشائع إن (المرحلة الاسدية) كانت غنية على هذا الصعيد.
فالاسد الاب أقصى اليسار الماركسي في حزب البعث بالتفاهم مع السعودية، وظل متمسكا بالتحالف مع السعودية ومصر الى أن انفجر هذا التحالف بتحول السادات الى التحالف مع تل ابيب وبرفضه مبادرة الامير فهد وتلقيه ضربة عسكرية بعد العدوان الصهيوني 1982 وما تلاه من تفجير سورية والصراع الدموي مع الاخوان المسلمين، مما عزّز تحالفاته مع ايران وقيادتها الجديدة التي تربت في حضن دمشق عندما كانت في المعارضة.. وعلى طريق الاسد الاب واستمرارا لسياسة او تقليد التوازن السياسي، حاول الاسد الابن توسيع علاقاته مع تركيا، قبل أن تنقلب عليه في ظروف شبيهة بعام 1982 وتداعيات قمة فاس ومبادرة ريغان.
|
|
|
|
|